تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذَكر الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي قال: خرج أبو العاص في عير لقريش، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب، فلقوا العِير بناحية العِيص في جمادي الأولى سنة ست، فأخذوا ما فيها وأسَروا ناسا منهم أبو العاص، فدخل على زينب فأجارته، فَذَكَر نحو هذه القصة، وزاد: وقد أجَرنا مَن أجَارَت، فسألته زينب أن يَرُدّ عليه ما أخذ عنه ففعل، وأمرها ألاَّ يَقربها، ومضى أبو العاص إلى مكة فأدى الحقوق لأهلها ورجع فأسلم في المحرم سنة سبع، فَرَدّ عليه زينب بالنكاح الأول. اهـ.

وروى الطبراني والحاكم والبيهقي عن أم سلمة رضي الله عنها أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ إِلَيْهَا زَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ أَنْ خُذِى لِى أَمَانًا مِنْ أَبِيكِ، فَخَرَجَتْ فَأَطْلَعَتْ رَأْسَهَا مِنْ بَابِ حُجْرَتِهَا وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ يُصَلِّى بِالنَّاسِ فَقَالَتْ: أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنِّى قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ. فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّلاَةِ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى لَمْ أَعْلَمْ بِهَذَا حَتَّى سَمِعْتُمُوهُ أَلاَ وَإِنَّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ.

وصحح الجزء المرفوع منه الألباني في " الصحيحة ".

ولم تبق زينب بعيدة عن أبي العاص إلاّ سِتّ سنوات.

قال الذهبي في السير عن أبي العاص رضي الله عنه: أَسْلَمَ قَبْلَ الحُدَيْبِيَةِ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ.

وقال: وَلَمَّا هَاجَرَ رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوْجَتَهُ زَيْنَبَ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ. اهـ.

وأما وفاة أبي العاص رضي الله عنه، فقد تأخّرت عن وفاة زينب رضي الله عنها.

قال الإمام الذهبي: زَيْنَبُ كَانَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الهِجْرَةِ.

وقال: وَمَاتَ أَبُو العَاصِ فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، فِي خِلاَفَةِ الصِّدِّيْقِ.

وقال ابن حجر: مات أبو العاص بن الربيع في خلافة أبي بكر، في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة من الهجرة، وفيها أرَّخَه ابن سعد وابن إسحاق.

والله تعالى أعلم.

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عضو مكتب الدعوة والإرشاد

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=13768

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 03:02 ص]ـ

اتطلع الى اليوم الذي ارى فيه السيرة منقحه ومحققه

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 08 - 10, 01:26 ص]ـ

أبو القاسم البيضاوي

بارك الله فيك وأحسن إليك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير