[شبهة يلقيها النصارى تحتاج لأهل الحديث]
ـ[أبوعبدالله العربي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 07:11 م]ـ
السلام عليكم,
يلقي النصارى شبها في بعض المنتديات أن الرسول صلى الله عليه وسلم (وحاشاه) تعلم من زيد بن نفيل واقتبس من بعض أشعاره ووضعها في القرآن, ويستدلون بالتالي:
قال زيد بن عمرو بن نفيل رحمه الله:
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا
دحاها فلما استوت شدها بأيد وأرسى عليها الجبالا
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا
إذا هي سيقت إلى بلدة أطاعت فصبت عليها سجالا
وأظن أن هذه الفرية ليس لها إلا أهل الحديث, وفقكم الله وأعانكم, بانتظار تفنيد هذه الرواية الباطلة
ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[17 - 04 - 10, 06:03 م]ـ
أخي الكريم
أولا الشعر كله بدون أسانيد! مما دفع طه حسين لأن يقول أن الشعر الجاهلي كله تم تأليفه في عصور الإسلام!
ثانيا: هناك شي لم يلتفت إليه أحد من قبل , وهو أننا نطرد من ذهننا أنه كان هناك أعداد غفيرة تسلم في عصر الفتوحات - بدءا من عهد عمر رضي الله عنه - و هناك أكيد من كان يسلم بلسانه و هو يضمر شرا للاسلام فلنفكر قليلا ماذا يستطيع أن يفعل رجل عربي أسلم و لا يعجبه الاسلام في وسط دولة قوية؟ لن يستطيع أن يثير شبهات مباشرة و إلا لأقيم عليه الحد فورا! فؤلف أشعار على نمط القرآن و يقول أنه أخذها من أجداده - كنوع من إثارة الشبهات بطريقة خفية! ثم جاء من يجمع التاريخ و السير فجمع كل ما وجده من أخبار
ثالثا: لا ننسى أن سيدنا إسماعيل عليه السلام كانت معه رسالة و كانت معه صحف إبراهيم عليه السلام , و بالتأكيد لم تندثر فجأة بل اندثرت بالتدريج , و يمكن أن تكون وصل جزء منها أو بعضها أو مشوها , لزيد بن نفيل فأنشد من مضمونها شعرا , فتكون بذلك الآيات القرآنية التي فيها شبه , يكون الشبه مع الكتب و الصحف السماوية السابقة - و هذا لا يوجد فيه شئ غريب فالكل من عند الله -
و عندي رأي خاص - في منهج الحوار أو النقاش مع اهل الكتاب - ملخصه أن الجدل لمجرد الجدل هو وسيلة لاستهلاك جهدنا فيما لا ينفع فالشبهات لن تتوقف فهذا هو دورهم - حسدا من عند أنفسهم - فأرى أن يكون الرد على الشبهات الرئيسية فقط , اما الرد على كل الشبهات ففيه استنزاف لطاقاتنا يمكن ان نوجهها مثلا لمن يرغب في الدخول في الاسلام و عنده شبهة او شبهتان لا تضيع الوقت مع من يريدون استهلاكنا و الجدل لمجرد الجدل و و الرقى ليس آية أو آيتان , و لا يوجد أحد في العلم يدخل دين بعد أن يدرس كل الشبهات المثارة عن هذا الدين و إلا لفرغ عمره قبل أن يدرس دين واحد!
يجب ان تكون طرقتنا - و هي طريقة الرسول صلى الله عليه و سلم - هي الوصول للحق من اقصر طريق و لم يرد في السنة الشريفة أن الرسول صلى الله عليه و سلم استرسل في الجدال مع أحد - انما كان يدعوهم مباشرة للتوحيد حتى ولو لم يسلموا , و أنبه أيضا أن الوصول للحق هو مجهود يبذله الطالب لا أن يتوقع أن يأتيه الحق على طبق من فضة! و الله يهدي من يشاء