تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة حديث (ان الله تعالي اذا اراد خلق عبد ...... )]

ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[25 - 04 - 10, 03:41 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

اريد ان اسأل عن صحة هذا الحديث

(إذا أراد الله خلق عبد فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعضو منها، فإذا كان يوم السابع جمعه الله ثم أحضره كل عرق له دون آدم في أي صورة ما شاء ركبه. وفي لفظ (ثم تلا: {في أي صورة ما شاء ركبك})

الحديث اخرجه الطبراني في الكبير (290/ 19) و في الاوسط (1636) و في الصغير (41/ 1) و ابن منده في التوحيد (220)

و اذا كان الحديث صحيح فما معناه

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 09:02 م]ـ

قال ابن منده: إسناده متصل مشهور على رسم أبي عيسى والنسائي وغيرهما.

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات.

وصحَّحه الشيخ العلامة المحدث الألباني -رحمه الله- في السلسة الصحيحة, وأنقل لك كلامه للفائدة:

قال الشيخ: أخرجه الحافظ يعقوب الفسوي في "المعرفة" (1/ 342)، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء" (ص 387)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9 1/ 0 29/ 644)، و"الأوسط " (2/ 365/1636)، و"الصغير" (ص 1 2 - هند، الروض 850)، وأبو نعيم في "الطب النبوي " (ق 9 1/ 1)، وابن منده في "التوحيد" (1/ 231 - 232/ 89 و 2/ 80/ 220) من طريقين عن أنَيْس بن سوَّار الجرمي: ثنا أبي: ثنا مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال الطبراني: "لا يروى عن مالك بن الحويرث إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن سوار".

وقال ابن منده: "هذا إسناد متصل مشهور على رسم أبي عيسى والنسائي وغيرهما".

قلت: يشير إلى أنه حسن على شرط أبي عيسى الترمذي وسائر أصحاب "السنن "؛ وهو كما قال إن شاء الله تعالى؛ فإن أنيس بن سوار وأباه ترجمهما البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيهما جرحاً ولا تعديلاً، وذكرهما ابن حبان في "الثقات "، فقال في (سوار) (4/ 337):

"سوار الجرمي، بصري، يروي عن مالك بن الحويرث، روى عنه ابنه قتادة ابن سوار، وأنيس بن سوار الجرميان، وأبو قلابة".

كذا قال في "طبقة التابعين ". ثم أورده في "طبقة أتباع التابعين "، فقال (6/ 422): "سوار الجرمي، من أهل البصرة، يروي عن أبي قلابة. روى عنه ابنه قتادة ابن سوار".

ويلاحظ أنه ذكر أبا قلابة في الموضع الأول في الرواة عنه، وفي الموضع الآخر أنه روى هو عنه، وهذا هو الصواب لموافقته لما في كتابي البخاري وابن أبي حاتم: أنه روى عن مالك بن الحويرث، وأبي قلابة.

ولزيادة الفائدة أذكر أن ابن أبي حاتم أفاد أنه روى عنه ابنه (واهب) أيضاً، فقد روى عنه أبناؤه الثلاثة، أوثقهم أنيس؛ فقد قال فيه ابن حبان (6/ 82 و 8/ 134): "أنيس بن سوار الجرمي، يروي عن أبيه عن مالك بن الحويرث، روى عنه أبو بكر عبدالله بن أبي الأسود".

ذكره في الطبقة الثالثة، ثم في (الرابعة) " ولا وجه له!

ولم يذكر فيه البخاري: جرحاً ولا تعديلاً، وكذلك ابن أبي حاتم، لكنه أفاد أنه روى عنه أيضاً ابن مُقَدَّم، وخليفة بن خياط، وحُمَيْد بن مَسْعَدة، وكل هؤلاء ثقات.

ولذلك قال الهيثمي في "المجمع " (7/ 134): "رواه الطبراني في (الثلاثة)، ورجاله ثقات ".

وقال السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 323): "أخرجه الحكيم الترمذي، والطبراني، وا بن مردويه بسند جيد، والبيهقي في "الأسماء والصفات " عن مالك بن الحويرث .. ".

وذكر له شاهداً فقال:

"وأخرج البخاري في "تاريخه "، وابن جرير، وابن المنذر، وابن شاهين، وابن قانع، والطبراني، وابن مردويه من طريق موسى بن عُلَيّ بن رباح عن أبيه عن جده: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:

"ما ولدك؟ ".

قال: يا رسول الله! ما عسى أن يولد لي؟! إما غلام، وإما جارية. قال:

"فمن يشبه؟ ".

قال: يا رسول الله! ما عسى أن يشبه؟! إما أباه، وإما أمه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها:

"مه! لا تقولن هذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم؛ أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم، فركب خلقه في صورة من تلك الصور، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله: (في أي صورة ما شاء ركبك)؛ من نسلك ما بينك وبين آدم؟! ".

قلت: وسكت عنه فما أحسن؛ لأنه من رواية مُطهَّر بن الهيثم الطائي: ثنا موسى بن عُلَي بن رباح! به.

هكذا هو عند ابن جرير في "تفسيره " (30/ 56)، والطبراني في "المعجم الكبير" (5/ 72/4624). وقال الهيثمي (7/ 135):

"رواه الطبراني، وفيه مطهر بن الهيثم، وهو متروك ".

وكذا قال الحافظ في "التقريب ".

وذكر في "التهذيب " عن أبي سعيد بن يونس أنه قال:

"متروك الحديث، روى عن موسى بن علي عن أبيه عن جده حديثاً منكراً".

قلت: يشير إلى هذا، وله حديث آخر بهذا الإسناد؛ لكن ذكر مكان (جده): (أبا هريرة) بحديث لعن من يلعب بالشطرنج.

ذكره ابن حبان في ترجمته من "الضعفاء". وقال (3/ 26) "يأتي عن موسى بن علي بما لا يتابع عليه، وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات ".

وقال ابن كثير عقبه- وبعد أن قال: "إسناده ليس بالثابت "-:

"ولكن في "الصحيحين " عن أبي هريرة: أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن امرأتي ولدت غلاماً أسود! قال: "هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: "فما لونها؟ قال: حُمْر. قال: "فهل فيها من أورق؟ قال: نعم. قال: "فأنى أتاها ذلك؟ قال: عسى أن يكون نزعة عرق! قال: "وهذا عسى أن يكون نزعة عرق! " ... ".

قلت: وهو مخرج في "صحيح أبي داود" رقم (2056). ويشير الحافظ ابن كثير به إلى أن فيه شاهداً قوياً لقوله في حديث الترجمة: "أحضر الله له كل عرق ... " إلخ. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير