طريق خارجة بن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة، عن أبي بن كعب مرفوعا فذكره.
قلت: وفيه عنعنة الحسن البصري.
وقال الترمذي (1/ 84 برقم 57 طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت، بتحقيق أحمد محمد شاكر وآخرون): (حديث أبى بن كعب حديث غريب وليس إسناده بالقوى والصحيح عند أهل الحديث لأنا لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله ولا يصح فى هذا الباب عن النبى صلى الله عليه وسلم شىء، وخارجة ليس بالقوى عند أصحابنا وضعفه ابن المبارك).
وقال الحاكم في المستدرك عن الحديث الذي قبله (1/ 267 برقم 577 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1411 - 1990، بتحقيق مصطفى عبدالقادر عطا): (ولهذا الحديث شاهد ينفرد به خارجة بن مصعب و نا أذكره محتسبا لما أشاهده من كثرة وسواس الناس في صب الماء)!! ..
وكلامه غريب رحمه الله!!
ثم رواه الحاكم (1/ 267 برقم 578 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1411 - 1990، بتحقيق مصطفى عبدالقادر عطا) فقال عقبه: (و له شاهد بإسناد أخر أصح من هذا)! ..
ورواه البيهقي في سننه الكبرى (1/ 197 طبعة مكتبة دار الباز - مكة المكرمة، 1414 - 1994، بتحقيق محمد عبد القادر عطا) برقم (901) باسناده فقال: (وهذا الحديث معلول برواية الثوري عن بيان عن الحسن بعضه من قوله غير مرفوع وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع والله أعلم وذلك) ..
ثم ذكره باسناد آخر موقوف على يونس (1/ 197 برقم 902 طبعة مكتبة دار الباز - مكة المكرمة، 1414 - 1994، بتحقيق محمد عبد القادر عطا) فقال: (أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنا أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي ثنا سفيان بن محمد أنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن بيان عن الحسن قال شيطان: الوضوء يدعى الولهان يضحك بالناس في الوضوء وعن سفيان عن يونس قال كان يقال أن للماء وسواسا فاتقوا وسواس الماء)
وقال ابن التركماني معلقاً على كلامه في الجوهر النقي (1/ 196): ( .... ثم قال (معلول برواية الثوري بعضه عن بيان عن الحسن وباقيه عن يونس بن عبيد من قولهما انه غير مرفوع) ثم ذكر ذلك باسناد فيه سفيان بن محمد.
قلت: سفيان بن محمد هذالا ادرى من هو فان كان الفزارى المصيضى فقد قال ابن عدى يسرق الحديث وفيه ايضا ابن الوليد العدنى متكلم فيه وإذا كان كذلك لا يعلل ذلك الحديث بهذا الرواية) انتهى كلام ابن التركماني ..
ثم رواه البيهقي في السنن الكبرى من طريق آخر دون ذكر اسم الشيطان ولهان (1/ 197 طبعة مكتبة دار الباز - مكة المكرمة، 1414 - 1994، بتحقيق محمد عبد القادر عطا) برقم (904): (حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد وأ بو الحسن العلاء بن محمد بن أبي سعيد الإسفرائيني قالا ثنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر التميمي ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن حصين الأصبحي ثنا يحيى بن كثير عن سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: اتقوا وسواس الماء فإن للماء وسواسا وشيطانا) ..
وضعفه الحافظ فى التلخيص الحبير (1/ 101 برقم 120 طبعة المدينة المنورة، 1384 - 1964، بتحقيق السيد عبدالله هاشم اليماني المدني)، فقال: (وروى الترمذي وغيره من حديث أبي بن كعب مرفوعا إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء في إسناده ضعيف وروى البيهقي بسند ضعيف من حديث عمران بن حصين نحوه) ..
وقد اعله ابن ابي حاتم في العلل (1/ 53) برقم (130)، فقال: (وسمعت أبي، وذكر حديثا: رواه خارجة بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن للوضوء شيطانا يقال له: الولهان، فاحذروه.
فقال أبي: كذا رواه خارجة، وأخطأ فيه.
ورواه الثوري، عن يونس، عن الحسن قوله.
ورواه غير الثوري، عن يونس، عن الحسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وسئل أبو زرعة: عن هذا الحديث فقال: رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم منكر) ..
¥