تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

، فقال لى: بث هذا يرحمك الله فى جندنا، فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه.

و قال عباس بن الوليد الخلال، عن مروان بن محمد: سمعت سفيان بن عيينة يقول

على جمرة العقبة: حدثنا سعيد بن بشير، و كان حافظا.

و قال يعقوب بن سفيان: سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير فقال: لم يكن فى جندنا

أحفظ منه، و هو ضعيف، منكر الحديث.

و قال أبو زرعة الدمشقى: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك فى سعيد

ابن بشير، فقال: يوثقونه.

و قال فى موضع آخر: قلت لدحيم: ما تقول فى محمد بن راشد؟ فقال: ثقة، و كان

يميل إلى هوى. قلت: فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدم سعيدا عليه.

قال أيضا: قلت لأبى مسهر: كان سعيد بن بشير قدريا؟ قال: معاذ الله!.

و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن دحيم: كان مشيختنا يقولون: هو ثقة، لم يكن

قدريا.

و قال فى موضع آخر: سمعت دحيما يوثقه.

و قال على بن ميمون الرقى، عن أبى خليد عتبة بن حماد: سألنى سعيد بن

عبد العزيز قال: ما الغالب على علم سعيد بن بشير؟ قلت له: التفسير. قال:

خذ عنه التفسير، و دع ما سوى ذلك، فإنه كان حاطب ليل.

و قال عمرو بن على: كان عبد الرحمن بن مهدى يحدثنا عن سعيد بن بشير، ثم تركه.

و قال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدى حدث عن سعيد بن بشير

الدمشقى، و قد كان حدث عنه ثم تركه بأخرة فيما بلغنى.

و قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل، عن سعيد بن بشير، فقال: كان عبد الرحمن

يحدث عنه ثم تركه.

و قال أبو زرعة الدمشقى: سألت أحمد بن حنبل، عن سعيد بن بشير، فقال: أنتم

أعلم به، قد روى عنه أصحابنا وكيع و الأشيب.

و قال أبو الحسن الميمونى: رأيت أبا عبد الله يضعف أمره.

و قال عباس الدورى، و أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.

و قال أبو داود، و عثمان بن سعيد الدارمى، و محمد بن عثمان بن أبى شيبة،

و المفضل بن غسان الغلابى، عن يحيى بن معين: ضعيف.

و قال على ابن المدينى: كان ضعيفا.

و قال محمد بن عبد الله بن نمير: منكر الحديث، ليس بشىء، ليس بقوى الحديث،

يروى عن قتادة المنكرات.

ذكره أبو زرعة فى كتاب " الضعفاء، و من تكلم فيهم من المحدثين ".

و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى، و أبا زرعة و ذكرا سعيد بن بشير،

فقالا: محله الصدق عندنا. قلت لهما: يحتج بحديثه؟ قالا: يحتج بحديث ابن

أبى عروبة و الدستوائى، هذا شيخ يكتب حديثه.

قال: و سمعت أبى ينكر على من أدخله فى كتاب " الضعفاء " و قال: يحول منه.

و قال البخارى: يتكلمون فى حفظه، و هو يحتمل.

و قال النسائى: ضعيف.

و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.

و قال أبو أحمد بن عدى: له عند أهل دمشق تصانيف، لأنه سكنها و هو بصرى،

و رأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه، و لا أرى بما يروى عن سعيد بن

بشير بأسا، و لعله يهم فى الشىء بعد الشىء و يغلط، و الغالب على حديثه

الاستقامة، و الغالب عليه الصدق.

قال أبو الجماهر، و الحسن بن محمد بن بكار بن بلال: مات سنة ثمان و ستين

و مئة.

و قال الوليد بن مسلم، و هشام بن عمار: مات سنة تسع و ستين و مئة.

قال هشام: و سمعت منه مجلسا فلم أكتبه.

و قال محمد بن سعد: مات سنة سبعين و مئة، أول ما استخلف هارون أمير المؤمنين.

روى له الأربعة. اهـ.

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4/ 10:

و قال الساجى: حدث عن قتادة بمناكير.

و قال الآجرى، عن أبى داود: ضعيف.

و قال ابن حبان: كان ردىء الحفظ، فاحش الخطأ، يروى عن قتادة ما لا يتابع عليه، و عن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه، و مات و له تسع و ثمانون سنة.

و قال ابن أبى حاتم، عن أبيه: لم يدرك الحكم بن عتيبة.

و قال أبو بكر البزار: هو عندنا صالح ليس به بأس. اهـ.


قلت: ويروى بنحوه من حديث أنس رضي الله عنه , رواه البيهقي في الشعب (209/ 4 ح:4819) , و ابو نعيم في الحلية , و ابن عدي في الكامل , و الخرائطي في مساوئ الاخلاق:
- من طرق عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إن للشيطان كحلا , و لعوقا و نشوقاً , فأما لعوقه فالكذب , و أما نشوقه فالغضب , و أما كحله فالنوم))
لكن مدار هذا الحديث على الربيع بن صبيح فهو لم يكن بذاك في الحديث وكان كثير الوهم و الخطئ ولا يحتج به خصوصا إذا انفرد , قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3/ 248:
قال ابن سعد: خرج غازيا إلى السند، فمات فى البحر، فدفن فى جزيرة.
و قال ابن أبى شيبة، عن ابن المدينى: هو عندنا صالح، و ليس بالقوى.
و قال الميمونى، عن خالد بن خداش: هو فى هديه رجل صالح، و ليس عنده حديث يحتاج إليه. كأن خالدا ضعف أمره.
و قال الساجى: ضعيف الحديث، أحسبه كان يهم، و كان عبدا صالحا.
و قال العقيلى فى " الضعفاء ": بصرى، سيد من سادات المسلمين.
و قال العجلى: لا بأس به.
و قال الفلاس: ليس بالقوى.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
و حكى بشر بن عمر، عن شعبة أنه عظم الربيع بن صبيح.
و قال ابن حبان: كان من عباد أهل البصرة و زهادهم، و كان يشبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان يهم فيما يروى كثيرا، حتى وقع فى حديثه المناكير من حيث لا يشعر، لا يعجبنى الاحتجاج به إذا انفرد.
و ذكر الرامهرمزى فى " الفاصل " أنه أول من صنف بالبصرة. اهـ.

- قلت: و قال محمد بن سعد، و النسائى: ضعيف , و قال يعقوب بن شيبة: رجل صالح صدوق ثقة، ضعيف جدا , قال عفان بن مسلم: أحاديثه كلها مقلوبة , قال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين عن المبارك بن فضالة، فقال: ضعيف الحديث مثل الربيع بن صبيح فى الضعف , و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: الربيع بن صبيح ضعيف الحديث.

وخلاصة القول أن الحديث لا يثبت لا من حديث سمرة و لا من حديث أنس رضي الله عنهما , و الله أعلم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير