تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صح ما جاء في مركوب الدجال؟]

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:53 م]ـ

ما جاء في مركوب الدجال

عن جابر بن عبد الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=36) رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مسند أحمد (3/ 368). يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم، وله أربعون ليلة يسيحها في الأرض، اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه، وله حمار يركبه، عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا .... [ج- 3] [ص-13] الحديث.

رواه: الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=12251) وإسناده صحيح على شرط الشيخين. ورواه الحاكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=14070) في "مستدركه"، وقال "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الذهبي في "تلخيصه": "على شرط مسلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=17080)".

وقد علق أبو عبية على صفة حمار الدجال في (ص105) من "النهاية" لابن كثير، فقال ما نصه: "هذا كلام لا يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس للمسلمين أن يصدقوا صحة نسبته إليه ..... " إلى أن قال: "وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ يدل على أحسن طريق وأسلم نهج حيث يقول: مسند أحمد (4/ 228)، مسند الشاميين (4/ 228)، سنن الدارمي الْبُيُوعِ (2533). استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك.

والجواب عن هذا من وجوه:

أحدها: أن يقال: حديث جابر رضي الله عنه صحيح الإسناد لا مطعن في أحد من رواته، وكل حديث صح إسناده؛ فنسبته إلى النبى صلى الله عليه وسلم صحيحة، وعلى المسلمين أن يصدقوا بذلك، ويقروا بما جاء فيه.

قال الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=12251) رحمه الله تعالى: "كلما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم إسناد جيد؛ أقررنا به، وإذا لم نقر بما جاء به الرسول ودفعناه ورددناه؛ رددنا على الله أمره، قال الله تعالى: سورة الحشر الآية 7 وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.

وقال الموفق أبو محمد المقدسي ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=13439) في كتابه "لمعة الاعتقاد": "ويجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح به النقل عنه فيما شهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه ولم نطلع على حقيقة معناه". انتهى.

الوجه الثاني: أن يقال: من أكبر الخطأ إنكار ما صح إسناده وعدم [ج- 3] [ص-14] التصديق بصحة نسبته إلى النبى صلى الله عليه وسلم، بل هذا من المكابرة في رد الحق الواضح.

الوجه الثالث: أن يقال: إن الدجال يأتي بأمور هائلة من خوارق العادات، فيكون معه جنة ونار، ويقتل رجلا ويحييه، ويأمر السماء فتمطر، ويأمر الأرض فتنبت، ويمر بالخربة فيقول لها: أَخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، وتكون ثلاثة أيام من أيامه طوالا جدا: الأول منها كسنة، والثاني كشهر، والثالث كجمعة؛ أي: أسبوع، ومن كانت معه هذه الخوارق العظيمة؛ فغير مستنكر أن يجعل الله له حمارا عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، والله على كل شيء قدير.

الوجه الرابع: أن الحديث الذي فيه: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/MEDIA-H1.GIF مسند أحمد (4/ 228)، مسند الشاميين (4/ 228)، سنن الدارمي الْبُيُوعِ (2533). استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/MEDIA-H2.GIF ؛ ليس معناه أن المرء يعرض ما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم من الأخبار عن المغيبات على قلبه، فما وافق قلبه منها؛ قبله، وما لم يوافقه؛ لم يقبله، وإنما معناه التورع عن الشبهات، وترك ما حاك في النفس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير