الثانية: أليس إخراج البخاري لرواية شعبة دليل على قوتها وثبوتها.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:15 ص]ـ
الثانية: أليس إخراج البخاري لرواية شعبة دليل على قوتها وثبوتها.
صدقتَ , وهذا ما أردتُه في كلامِي.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:31 ص]ـ
بارك الله فيكم
- مما يقوي القول بوهم شعبة:
1_ قول عمرو بن دينار آخر الحديث:"لا أدري أي الحديثين نسخ الآخر" يريد حديث ابن عمر وحديث ابن عباس
قد يفهم منه وهم شعبة
لأن لفظة (عرفات) لو كانت عند عمرو لعلم الناسخ من المنسوخ فلما لم يعلم علمنا أنها لم تكن عنده وأنها من كيس شعبة ولذلك لم يذكرها باقي الرواة
2_ أن المخالفين لشعبة أئمة متقنون أثبات خاصة وأن فيهم أثبت الناس في عمرو وأكثرهم ملازمة له وهو ابن عيينة
كما أن فيهم حماد بن زيد وهو من أثبت الناس في عمرو
- ويشكل على الأول:
أن سبب تردد عمرو في تحديد الناسخ لا يمكن حصره بما ذكرنا من عدم معرفته بهذه اللفظة
فيمكن أن يكون تردده لعدم معرفته بتاريخ حديث ابن عمر وزمنه
ويمكن أن تفرض احتمالات أخر خاصة وأن عمر بن دينار فقيه
وإذا أمكن الاحتمال ولم يبعد بطل الاستدلال
- ويشكل على الثاني ما ذكره الأخ الفاضل عبد الرحمن من بعض القرائن وما لم يذكره وهي:
إمامة شعبة وتثبته
اعتماد الشيخين تفرده بهذه اللفظة إلا أن يقال أشار مسلم لعلتها كما سيأتي.
أخذ أحمد بها
وجودها في أصح الكتب بعد كتاب الله وأكثرها تدوالا بين العلماء وعدم إنكارهم لها
عدم معرفة سلف في الحكم بالوهم
سماع شعبة للحديث من شيوخه أكثر من مرة وإن بعد ادعاء ذلك له في كل حديث بعينه
قول البخاري: تابعه ابن عيينة
وهذا الأخير مشكل لأنه ليس في رواية ابن عيينة إلا ذكر الخطبة دون ذكر المكان (عرفات)
ـ فإما أن يكون البخاري وقف على ذكره في رواية ابن عيينة من طريق لم تصلنا فإنه اجتمع له أعلم الناس وأجمعهم لحديث ابن عيينة الحميدي وعلي
ورواية الحميدي من طريق محمد بن إسماعيل الترمذي عند ابن عبد البر ليس فيها (عرفات) وفيها (وهو يخطب على المنبر)
وكذا رواه مكثرون عن ابن عيينة أبو بكر ابن أبي شيبة وأحمد وسعيد بن منصور ولم يذكروها وكذا رواه الشافعي عن ابن عيينة
ويشكل أيضا على حكاية البخاري المتابعة حكاية مسلم وأبي نعيم التفرد من شعبة
وقد لا يشكل ويقال تعارض قول البخاري ومسلم فيقدم قول الأعلم
ـ وإما أن يكون فهم من مجرد ذكر الخطبة أنها كانت خطبة عرفات
ـ وإما أن يكون أراد المتابعة في أصل الحديث كما يظهر من تتبع الطرق وقول مسلم وكما فهم الحافظ ذلك
ويشكل على هذا الأخير أنه ما من سبب ظاهر في تخصيص متابعة ابن عيينة فإنه قد تابع شعبة على أصل الحديث جل الرواة
ثم إن شعبة لا يحتاج إلا مساندة ومتابعة
لكن ينظر في منهج البخاري في ذكر المتابعات فلا أستبعد أنه يسوق المتابعات أحينا على هذا الوجه فيما أعلم
ـــــــــ
- أفهم من صنيع مسلم الإشارة إلا الإعلال
فإنه التزم بيان العلل في مقدمته بطريقة ارتضاها خفية
فإن حكاية التفرد من الأئمة المتقدمين أحيانا تحمل على الإعلال وأحيانا تحمل على مجرد التعريف بوجود الاختلاف والتفرد
ويصار لأحد الاحتمالين بقرائن معينة
والقرائن هنا ترجح احتمال الإعلال
ـــــــ
- قال أبو الحسن الدارقطني: سمعت أبا بكر النيسابوري , يقول في حديث ابن جريج , وليث بن سعد وجويرية بن أسماء , عن نافع , عن ابن عمر , قال: نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد: ماذا يترك المحرم من الثياب؟ , وهذا يدل على أنه قبل الإحرام بالمدينة , وحديث شعبة , وسعيد بن زيد , عن عمرو بن دينار , عن أبي الشعثاء , عن ابن عباس أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات هذا بعد حديث ابن عمر.
فليس فيه أن الدارقطني ولا أبا بكر النيسابوري قد صححا متابعة سعيد فيما يظهر لي والله أعلم
ـــــــــــ
- قال ابن الأعرابي في المعجم نا محمد بن عيسى بن أبي قماش قال: سمعت أبا الوليد قال: سمعت شعبة يقول: سمعت عمرو بن دينار يقول: سمعت سعيد بن جبير يقول: سمعت عبد الله بن عباس يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في المحرم: إذا لم يجد النعلين لبس الخفين، وليقطعهما، وإذا لم يجد الإزار لبس السراويل
قال شعبة: أوه
¥