تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصة الرجل الذي أحيا الله له حماره بعد موته]

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 11:05 ص]ـ

قال الحسن بن عرفة في جزئه رقم 62:

حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي سبرة النخعي قال: أقبل رجل من اليمن فلما كان في بعض الطريق نفق (1) حماره. فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال: اللهم إني جئت من الدثنية (2) مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وأنا أشهد أنك تحي الموتى وتبعث من في القبور لا تجعل لأحد علي اليوم منة أطلب إليك اليوم أن تبعث لي حماري! قال فقام الحمار ينفض أذنيه.

تخريجه:

أخرجه ابن أبي الدنيا في من عاش بعد الموت رقم (30)، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 48، والخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص319، والقشيري في الرسالة ص135 (عن طريق جوامع الكلم)، وأبو بكر الأنصاري المعروف بقاضي المارستان في أحاديث الشيوخ 3/ 1107 رقم (516)، والذهبي في تذكرة الحفاظ 1/ 207 من طريق الحسن بن عرفة به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في مجابو الدعوة رقم (49) ومن عاش بعد الموت رقم (29) - ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 49 - من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي بنحو هذه القصة.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في من عاش بعد الموت رقم (31) - ومن طريقه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص319 - من طريق مسلم بن عبد الله بن شريك النجعي ولفظه: أن صاحب الحمار رجل من النخع يقال له: نباتة بن يزيد (3) خرج في زمن عمر رضي الله عنه غازيا حتى إذا كان بشن عميرة نفق حماره فذكر القصة غير أنه قال فباعه بعد بالكناسة فقيل له: تبيع حمارا أحياه الله لك؟ قال: فكيف أصنع. فقال رجل من رهطه ثلاثة أبيات فحفظت هذا البيت

ومنا الذي أحيا الإله حماره ... وقد مات منه كل عضو ومفصل

الحكم على إسناده:

قال البيهقي قي الدلائل 6/ 48 عن إسناد أبي سبرة: هذا إسناد صحيح ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة حيث يكون في أمته مثل هذا ... وقد رواه محمد بن يحيى الذهلي وغيره عن محمد بن عبيد عن إسماعيل عن الشعبي وكأنه سمعه منهما.

وقال الشريف حاتم العوني في تعليقه على أحاديث الشيوخ الثقات عند هذا الإسناد: إسناده صحيح.

وقد نقل ابن كثير في البداية والنهاية 9/ 393 (ط. التركي) كلام البيهقي ولم يتعقبه.

الحاشية:

(1) أي مات. النهاية في غريب الحديث ص934.

(2) الصواب الدثينة بتقديم الثاء كما نبه عليه الفريوائي، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان 2/ 440: ناحية بين الجند وعدن، ثم ذكر حديث أبي سبرة.

(3) قال ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة 11/ 154 ط. التركي:

نباتة بن يزيد النخعي أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وغزا في خلافة عمر ذكر أبو بكر بن دريد في الأخبار المنثورة من طريق ابن الكلبي عن أبيه عن مسلم بن عبد الله بن شريك النخعي وكان قد أدرك معاوية قال كان فينا رجل يقال له نباتة بن يزيد النخعي خرج في زمن عمر بن الخطاب غازيا في نفر من الحي حتى إذا كانوا بموضع ذكره نفق حماره فوثب رجل من الحي يقال له علاق بن ررهيل من النخع فأخذ قلادته فقالوا له هل لك أن نحملك معنا قال لا اذهبوا ودعوني فلما أدبروا عنه قام فتوضأ ثم ركع ركعتين ثم قال اللهم انك تعلم أني أسلمت طائعا وقد خرجت مجاهدا أريد وجهك فأحي لي حماري ولا تجعل لأحد على منة ثم سجد ورفع رأسه فإذا هو بحماره قائم فقام فأوكفه ثم لحق بأصحابه وقد ذكر هشام بن الكلبي هذه القصة في نسب النخع وقال في آخرها حتى غزوا قزوين ثم رجع فباعه بعد في الكوفة

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 12:46 ص]ـ

احسنت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير