تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واما روايه ابراهيم بن طهمان فاخرجها البيهقي (2_70) اخبرنا ابو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبا احمد بن محمد بن الحسن الحافظ ثنا احمد بن يوسف السلمي ثنا عمر بن عبد الله رزين السلمي ابو العباس ثنا ابراهيم بن طهمان عن ايوب بن ابي تميمة وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر انه كان يرفع يديه حين يفتتح الصلاة واذا ركع واذا استوى قائما من ركوعه حذو منكبيه ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.

قلت:ورجال اسنادها ثقات الا عمر بن عبد الله بن رزين السلمي ترجمه الحافظ ابن حجر في التهذيب التهذيب ولم يذكر توثيقا لاحد سوى ابن حبان،ولا يخفى ماعليه ابن حبان من التساهل في التوثيق،والحديث معلول بالوقف.

وقال الداراقطني:وتابع ابراهيم بن طهمان حماد بن سلمة عن ايوب،وقيل:عن هدبة عن حماد بن زيد عن ايوب،وانما اراد حماد بن سلمة والله اعلم.

والصحيح عن حماد بن زيد عن ايوب موقوفا،وكذا ابو صمرة عن موسى بن عقبة كما في الفتح لابن رجب (4_317).

قلت:ومما تقدم يتبين ان الحديث الراجح فيه الوقف كما اشار ابو داود والدارقطني.

وقد تفرد برفعه حماد بن سلمة عن ايوب وخالف حماد بن زيد وهو اثبت الناس في ايوب الذي يقول فيه ابو زرعة:حماد بن زيد

اثبت من حماد بن سلمة بكثير واصح حديثا واتقن.

والذي يقول فيه ابن معين:ليس احد اثبت في ايوب منه وقال:ومن خالفه من الناس جميعا فالقول قوله في ايوب كما في التهذيب لابن حجر،ولا يضره ماقال الامام احمد: ماعندي اعلم بحديث ايوب حماد بن زيد وقد اخطأفي غير شيء.

وما قال يعقوب بن شيبة (:حماد بن زيد اثبت من ابن سلمة وكل ثقة غير ان ابن زيد معروف يقصد في الاسانيد ويوقف المرفوع كثير الشك بتوقفه،وكان جليلا لم يكن له كتاب يرجع اليه،فكان احيانا يذكر فيرفع الحديث واحيانا يهاب الحديث ولا يرفعه،وكان من المتثبتين في ايوب خاصة).كما في التهذيب لابن حجر.

فانت ترى انهما قد اثبتا له مزية الحفظ عن حماد بن سلمة بن سلمة وخاصة في ايوب، واما ما ذكر من خطئه فما من حافظ الا وهو يخطىء،وأما ما ذكر من شكه وقصره للاسانيد فهو محمول على رواية عن غير ايوب،وعلى العموم لم يقم دليل على خطئه في هذا الحديث او انه شك فيه بل ماتقدم من طرق الحديث ورواية الحفاظ له موقوفا كمالك وابن جريج وعبيد الله وموافقته لهم يدل على حفظه له.

واما متابعة ابراهيم بن طهمان لحماد بن سلمة ففي اسنادها رجل لم يوثقه معتبر،وقد خالف ابراهيم ابو صمرة الليثي فرواه موقوفا كما في رواية حماد بن زيد كما ذكره الدارقطني

والله اعلم.

ولحماد بن سلمة متابعات اخرى ولكنها لاتسمن ولا تغني من جوع منها:

ماخرجه احمد (2_123) ثنا الحكم بن نافع ثنا اسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك،

واخرجه البخاري في جزئه (111) حدثنا محمد بن مقاتل اخبرنا عبد الله حدثنا اسماعيل به موقوفا ولفظه (كاك اذا فتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع).

واخرجه الدارقطني (1_295) حدثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عثمان بن ابي شيبة ثنا اسماعيل ابو عتبة به مرفوعا،ولفظه نحو لفظ الحكم بن نافع الا انه لم يذكر الرفع عند السجود.

قلت: الحديث من طريق اسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان واسماعيل،رواياته عن الحجازين صعيفة ولقد اضطرب فيه، فنارة يرويه موقوفا،وتارة يرويه مرفوعا،وتارة يجعله من حديث ابي هريرة،وتارة يجعله من حديث ابن عمر،وقد حكى الدارقطني الخلاف في الحديث ورجح انه من حديث ابن عمر فقال: (وهو اشبه الاقاويل بالصواب،لان الحديث محفوظ عن ابن عمر بهذا اللفظ) العلل (10_289).

ومنها ما اخرجه الطبراني في الاوسط: (1_83) حدثنا احمد بن ابراهيم قال:حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال:حدثنا مسامة بن علي عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه واذا كبر واذا سجد.

قلت:ومسلمة بن علي هو الخشني،قال الحافظ بن حجر:متروك.

ومنها ما اخرجه الطبراني في الاوسط ايضا (9_191) وبه حدثنا عباد قال حدثنا عبد الله بن محرز عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند كل تكبيرة في الصلاة وعلى الجنازة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير