مسيرات رائحة الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة .....
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 02:32 م]ـ
مسيرات رائحة الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة .....
كتبه أبو معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد، فهذا جمعٌ لطيف لروايات مسيرة رائحة الجنة كتبته منذ قرابة سنتين، ارتأيت للفائدة أن أُنزِله على الشبكة، فأقول:
1 – رواية أربعين عاماً:
روى البخاري (3166) من حديث ابن عمرو مرفوعاً: " من قتل معاهداً لم يرِح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ".
2 – رواية سبعين عاماً:
• روى النسائي (4749) من حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم مرفوعاً: " من قتل رجلاً من أهل الذمّة لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاماً ".
وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2453.
• وروى أحمد (2/ 171) من حديث ابن عمرو مرفوعاً: " من ادّعى إلى غير أبيه فلن يَرح رائحة الجنة، وريحها يوجد من مسيرة سبعين عاماً ".
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2307.
3 – رواية مئة عام:
• روى ابن حبان (1531 – موارد) من حديث أبي بكرة مرفوعاً: " من قتل نفساً معاهدةً بغير حقِّها لم يرح رائحة الجنة، وإن ريح الجنة لتوجد من مسيرة مئة عام ".
وقال الألباني في صحيح موارد الظمآن 1276: صحيح لغيره.
• وروى الحديثَ الطبراني في المعجم الأوسط 663 من حديث أبي هريرة، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2356.
4 – رواية خمس مئة عام:
• روى ابن حبان (1530 – موارد) والحاكم (1/ 44) من طريق الحسن عن أبي بكرة مرفوعاً: " من قتل معاهداً في عهده لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمس مئة عام ".
وقال الألباني في السلسلة الضعيفة 6376: منكر بهذه المسيرة.
وصحّح رواية " مئة عام " المذكورة سابقاً.
• وروى الطبراني في المعجم الصغير (1/ 145 – 146) من حديث أبي هريرة مرفوعاً: " تُراح رائحة الجنة من مسيرة خمس مئة عام ".
وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (13/ 835).
• وروى ابن ماجه (2611) من حديث ابن عمرو مرفوعاً: " من ادّعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمس مئة عام ".
• وضعفه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه 569، وقال: المحفوظ في هذا الحديث: " سبعين عاماً ".
5 – رواية ألف عام:
روى الطبراني في المعجم الأوسط (5664) من حديث جابر مرفوعاً: " ... فإن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ".
وقال الألباني في السلسلة الضعيفة 5369: ضعيف جدًّا.
فائدة: قال الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة (13/ 836): إن المسيرة المذكورة في حديث الترجمة " خمس مئة عام " لا تصح، وإنما يصح بلفظ: " مئة "، كما صحّت المسيرة بلفظ (السبعين) و (الأربعين). واعلم أنه لا تعارض بين هذه الألفاظ؛ كما قال ابن القيم رحمه الله في " حادي الأرواح " (1/ 250)، والظاهر أنه يعني أن الرقم الأكثر يشمل الأقل، والله أعلم. اهـ.