إستدراك على تخريج الشيخ الألباني رحمه الله لحديث " (إذا أبردتم إليَّ بَرِيداً؛ فابعثُوه حَسَنَ الوجهِ، حَسَنَ الاسمِ).
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 01:29 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (4034):
(إذا أبردتم إليَّ بَرِيداً؛ فابعثُوه حَسَنَ الوجهِ، حَسَنَ الاسمِ).
أخرجه البزار في "مسنده " بإسناده الصحيح عن قتادة عن عبدالله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد صحيح، وقد صححه الهيثمي، والحافظ ابن حجر العسقلاني في "مختصر الزوائد" (2/ 203/1700 - المطبوعة)، وذلك منهما إشعار بعدم اعتدادهما بعنعنة قتادة؛ فإنه كان معروفاً بالتدليس، ولعل ذلك لأنه كان لا يدلس إلا عن ثقة، كما نقله العلائي في "التحصيل " ص (112)، أو لقلة تدليسه؛ فقد قال الحافظ في "مقدمة الفتح " (ص 436):
"أحد الأثبات المشهورين، كان يضرب به المثل في الحفظ؛ إلا أنه كان ربما دلس ". ولذلك اقتصر في "التقريب " على قوله:
"ثقة ثبت ".
فلم يتعرض لوصفه بالتدليس مطلقاً.
ولذلك نجد كثيراً من الحفاظ المتقدمين يحتجون بحديثه، من ذلك حديثه عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة بلفظ:
"إذا حُضر المؤمن أتته ملائكة الرحمن ... "، صححه ابن حبان، والحاكم، والذهبي، وسبق تخريجه برقم (1309).
ومثله حديث أبي سعيد بلفظ:
"ليأخذن الرجل بيد أبيه يوم القيامة ... " المروي في "صحيح الموارد" (18 - باب)، وهو مخرج في "التعليقات الحسان " (1/ 235/252).
وحديث علي بلفظ:
"بول الغلام يُنْضَحُ، وبول الجارية يُغْسَلُ ".
وإسناده صحيح؛ كما قال الحافظ، وصححه جماعة منهم الترمذي، والحاكم، والذهبي، وهو مخرج في "الإرواء " برقم (166)، و"صحيح أبي داود" (402). وحديث " المرأة عورة ... ".
حسنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة وابن حبان؛ وهو مخرج في "الإرواء"
(رقم 273)، وفيما تقدم من هذه "السلسلة" (2688).
وأكتفي الآن بهذه الأمثلة؛ فإني لا أزال في مرضي طريح الفراش؛ راجياً من الله الشفاء العاجل، مع استعانتي بابني عبدالمصور، أسعده الله ووفقه.
ولقد تجشمت وتكلفت إملاء هذا- على الرغم مما أنا فيه- حينما رأيت الأخ الفاضل (علي رضا) ذهب إلى تضعيف الحديث، معللاً إياه بعنعنة قتادة، وحكى هناك تصحيحه عن الهيثمي والسيوطي والألباني في "الصحيحة" (1186)، وقد كنت خرجته هناك، وذكرت له بعض الشواهد، انتقدني فيها في كتابه الذي هو بعنوان: "لا تكذب عليه متعمداً"، وقد أهداه إلي جزاه الله خيراً بتاريخ 7/ 11/1418، ومع أنه قد صدر تضعيفه للحديث بقوله (ص 49):
"من أصعب علوم الحديث: الحكم على المتن؛ بالرغم من كون الأسانيد التي روي بها ذلك المتن متعددة وكثيرة؛ يمكن القول بتقوية الحديث بها"!
ثم لا أدري ما الذي حمله على الجزم بضعف الحديث، وعدم تقويته بأسانيده المتعددة، كما هي القاعدة المعروفة في علم المصطلح؟! هذا على فرض التسليم بضعف حديث بريدة، فإن ضعفه ليس شديداً، وكذلك بعض شواهده التي كنت ذكرتها هناك، ونقلها هو عني مضعفاً.
وفي ظني أن الحامل له على مخالفة القاعدة، توهمه أن الحديث يشبه بعض الأحاديث الصوفية المنكرة- بل الباطلة- كحديث: " من عشق فكتم فمات؛ مات شهيداً "!! والواقع أنه لا شيء من ذلك في هذا الحديث، بل هو على الجادة التي جاء ذكرها في أحاديث التفاؤل والنهي عن الطيرة، ومنها قوله عليه السلام: " .. ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة "، رواه الشيخان وغيرهما، وسبق تخريجه برقم (786)، وراجع لمزيد الفائدة "الكلم الطيب " (60 - فصل الفأل والطيرة/ ص 125 - 127 - بتخريجي).*
قلت (إسلام): قال الترمذي رحمه الله في جامعه عقب حديث (982):
وقد قال بعض أهل العلم لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة.
وقد نقل ذلك عنه العلائي في جامع التحصيل
وقال البخاري في التاريخ (4/ 12): " ولا يعرف سماع قتادة من بن بريدة "
قلت: ولعل الترمذي قصد شيخه البخاري بقوله "بعض أهل العلم "
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 10:21 ص]ـ
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 182:
1186 - " إذا أبردتم إلى بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم ".
أخرجه البزار في " مسنده " (ص 242 - زوائده) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ
ابن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول
¥