تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ الزُّهْرِيُّ، وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ K حِينَ أُسْرِيَ بِهِ: " لَقِيتُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام " فَنَعَتَهُ، قَالَ: " رَجُلٌ، قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: مُضْطَرِبٌ، رَجِلُ الرَّأْسِ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ "، قَالَ: " وَلَقِيتُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام "، فَنَعَتَهُ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " رَبْعَةٌ أَحْمَرُ، كَأَنَّهُ أُخْرِجَ مِنْ دِيمَاسٍ " يَعْنِي حَمَّامًا، قَالَ: " وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام، وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِهِ " قَالَ: " فَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ، أَحَدُهُمَا فِيهِ لَبَنٌ، وَفِي الْآخَرِ خَمْرٌ، فَقَالَ لِي: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ، فَقِيلَ لِي: هُدِيتَ الْفِطْرَةَ، أو أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ، غَوَتْ أُمَّتُكَ "

قلت: حدث قبل هذا الحديث بأحاديث لها نفس الإسناد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري فكأن الإمام أسقط الواسطة اختصارا

وروى البيهقي في دلائل النبوة والطبري في تهذيب الآثار حديثا طويلا في الإسراء من طريق عيسى ابن ماهان عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة وفيه:

ثُمَّ أُتِيَ بِآنِيَةٍ ثَلاثَةٍ مُغَطَّاةٍ أَفْوَاهُهَا، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ مِنْهَا فِيهِ مَاءٌ، فَقِيلَ لَهُ: اشْرَبْ فَشَرِبَ مِنْهُ يَسِيرًا، ثُمَّ رُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ مِنْهُ حَتَّى رَوِيَ، ثُمَّ رُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ خَمْرٌ، فَقَالَ: قَدْ رَوِيتُ لا أُرِيدُهُ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَصَبْتَ؛ أَمَا إِنَّهَا سَتُحَرَّمُ عَلَى أُمَّتِكَ، وَلَوْ شَرِبْتَ مِنْهَا لَمْ يَتَّبِعْكَ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا قَلِيلا.

قلت عيسى هذا اختلف فيه فوثقه بعضهم وضعفه الأخرون قال ابن حبان كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير، لا يعجبنى الاحتجاج بحديثه إلا فيما وافق الثقات.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير