تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، و لما رواه فى مثالب غيرهم، و أما فى

باب الصدق فإنى أرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث فى فضائل أهل

البيت و مثالب آخرين مناكير.

قال النسائى: فيه نظر، لمن كتب عنه بآخره كتب عنه أحاديث مناكير.

و قال أبو حاتم: يكتب حديثه و يحتج به.

و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: كان ممن يخطىء إذا حدث من حفظه على

تشيع فيه، و كان ممن جمع و صنف و حفظ و ذاكر.

و قال الآجرى، عن أبى داود: الفريابى أحب إلينا منه، و عبد الرزاق ثقة.

و قال أبو داود: سمعت الحسن بن على الحلوانى يقول: سمعت عبد الرزاق، و سئل:

أتزعم أن عليا كان على الهدى فى حروبه؟ قال: لاها الله إذا يزعم على أنها فتنة، و أتقلدها له هذا.

قال أبو داود: و كان عبد الرزاق يعرض بمعاوية.

و قال العجلى: ثقة يتشيع.

و كذا قال البزار.

و قال العباس العنبرى لما قدم من صنعاء: لقد تجشمت إلى عبد الرزاق، و إنه

لكذاب، و الواقدى أصدق منه.

قرأت بخط الذهبى عقب هذه الحكاية: هذا شىء ما وافق العباس عليه مسلم.

قلت: و هذا أقدام على الإنكار بغير تثبت، فقد ذكر الإسماعيلى فى " المدخل "،

عن الفرهيانى أنه قال: حدثنا عباس العنبرى، عن زيد بن المبارك، قال: كان

عبد الرزاق كذابا يسرق الحديث، و عن زيد قال: لم يخرج أحد من هؤلاء الكبار من

ها هنا إلا و هو مجمع أن لا يحدث عنه. انتهى.

و هذا، و إن كان مردودا على قائله، فغرض من ذكره الإشارة إلى أن للعباس بن

عبد العظيم موافقا.

و مما أنكر على عبد الرزاق: روايته عن الثورى، عن عاصم بن عبيد الله، عن

سالم، عن أبيه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم رأى على عمر ثوبا، فقال:

أجديد هذا أم غسيل. . . . الحديث.

قال الطبرانى فى " الدعاء ": رواه ثلاثة من الحفاظ عن عبد الرزاق، و هو مما

وهم فيه عن الثورى، و الصواب: عن عمر، عن الزهرى، عن سالم. انتهى.

و قد قال النسائى: ليس هذا من حديث الزهرى. اهـ.

" من ترجمته في تهذيب التهذيب "

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 01:56 ص]ـ

قال ابن رجب في شرح العلل في باب من أضر في آخر عمره وكان لا يحفظ جيداً، فحدث من حفظه. أو كان يلقن فيتلقن.: فمنهم عبد الرزاق بن همام الصنعاني , أحد أئمة الحديث المشهورين، وإليه كانت الرحلة في زمانه في الحديث، حتى قيل: إنه لم يرحل إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما رحل إلى عبد الرزاق.

قال الإمام أحمد في رواية إسحاق بن هانئ: ((عبد الرزاق لا يعبأ بحديث من سمع منه وقد ذهب بصره، كان يلقن أحاديث باطلة، وقد حدث عن الزهري أحاديث كتبناها من أصل كتابه وهو ينظر، جاؤوا بخلافها)).

ونقل الأثرم عنه معنى ذلك.

وقال في النيسابوري يعني محمد بن يحيى الذهلي: ((قدم على عبد الرزاق مرتين: إحداهما بعدما عمي)).

وذكر الأثرم أيضاً أن أحمد ذكر له حديث: ((النار جبار))

فقال: هذا باطل، ليس من هذا شئ. ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني [به] أحمد بن شبويه، قال: ((هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يلقن فلقنه، وليس هو في كتابه، وقد أسندوا عنه أحاديث في كتبه كان يلقنها بعدما عمي)).

قال أبو عبد الله: ((حكوا عنه عن الحلواني أحاديث أسندها)).

وقد ذكر غير واحد أن عبد الرزاق حدث بأحاديث مناكير في فضل علي وأهل البيت، فلعل تلك الأحاديث مما لقنها بعد أن عمي، كما قاله الإمام أحمد، والله أعلم، وبعضها مما رواه عنه الضعفاء ولا يصح عنه.

وقال النسائي: ((عبد الرزاق ما حدث عنه بآخره ففيه نظر)).

وذكر عبد الله بن أحمد أنه سمع يحيى بن معين قيل له: تحفظ عن عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((أنه مسح على الجبائر)) فقال يحيى: ((باطل، ما حدث به معمر قط)).

ثم قال يحيى: ((عليه مائة بدنة مقلدة إن كان معمر حدث بهذا قط، هذا باطل، ولو حدث بهذا عبد الرزاق كان حلال الدم، من حدث بهذا عن عبد الرزاق؟ قالوا: فلان، وفي بعض النسخ قالوا: محمد بن يحيى قال: لا والله ما حدث به معمر، وعليه حجة من ههنا إلى مكة إن كان معمر يحدث بهذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير