تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال عبد الله بن أحمد: ((هذا الحديث يروونه عن إسرائيل عن عمرو بن خالد عن زيد عن علي عن أبانه عن علي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعمرو بن خالد لا يساوي شيئاً)).

قال عبد الله وسمعت يحيى يقول: ((ما كتبت عن عبد الرزاق حديثاً قط إلا من كتابه، لا والله ما كتبت عنه حديثاً قط إلا من كتابه)).

وقال ابن رجب في شرح العلل , في باب: قوم ثقات لهم كتاب صحيح، وفي حفظهم بعض شئ فكانوا يحدثون من حفظهم أحياناً فيغلطون، ويحدثون أحياناً من كتبهم فيضبطون.

فمنهم عبد الرزاق بن همام

وقد تقدم أنه لما كان بصيراً ويحدث من كتابه كان حديثه جيداً، ولما حدث من حفظه خلط.

قال أحمد في رواية الأثرم في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى على عمر ثوباً جديداً فقال: ((هذا كان يحدث به من حفظه، ولم يكن في الكتب)).

وقد تقدم ذكر هذا الحديث في كتاب اللباس.

وقال يحيى بن معين: ((ما كتبت عن عبد الرزاق حديثاً واحداً إلا من كتابه كله)).

ومما أنكر على عبد الرزاق حديثه عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: ((الخيل المعقود في نواصيها الخير))، أنكره أحمد ومحمد بن يحيى. وقال: ((لم يكن في أصل عبد الرزاق))، وذكر الدار قطني أن الصواب إرساله.

وقال الدار قطني: ((عبد الرزاق يخطئ عن معمر في أحاديث لم تكن في الكتاب)).

وقال ابن رجب في شرح العلل , باب: من حدث في مكان لم يكن معه فيه كتبه فخلط، وحدث في مكان آخر من كتبه فضبط، أو من سمع في مكان من شيخ فلم يضبط عنه، وسمع منه في موضع آخر فضبط.

ومنهم عبد الرزاق بن همام الصنعاني

وقد تقدم ذكره. قال أحمد في رواية الأثرم: ((سماع عبد الرزاق بمكة من سفيان مضطرب جداً، روى عنه عن عبيد الله أحاديث مناكير، هي من حديث العمري. وأما سماعه باليمن فأحاديث صحاح)).

قال أبو عبد الله أحمد: ((قال عبد الرزاق: كان هشام بن يوسف يكتب بيده - وأنا أنظر - يعني عن سفيان باليمن - قال عبد الرزاق قال سفيان: إيتوني برجل خفيف اليد، فجاؤوه بالقاضي، وكان ثمّ جماعة يسمعون لا ينظرون في الكتاب. قال عبد الرزاق: وكنت أنا أنظر، فإذا قاموا ختم القاضي الكتاب)).

قال أبو عبد الله: ((لا أعلم أني رأيت ثمّ خطأ إلا في حديث بشير بن سلمان عن سيار، قال: أظن أني رأيته عن سيار عن أبي حمزة، فأراهم أرادوا عن سيار أبي حمزة، فغلطوا فكتبوا عن سيار عن أبي حمزة)).

هذا كله كلام أحمد رحمه الله ليبين به صحة سماع عبد الرزاق باليمن من سفيان، وضبط الكتاب الذي كتب هناك عنه.

وذكر لأحمد حديث عبد الرزاق عن الثوري عن قيس عن الحسن ابن محمد عن عائشة قالت: ((أهدي للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشيقة لحم وهو محرم يأكله))، فجعل أحمد ينكره إنكاراً شديداً. وقال: ((هذا سماع مكة)).

وقال ابن رجب في شرح العلل , باب: قوم في أنفسهم ثقات لكن حديثهم عن بعض الشيوخ فيه ضعف بخلاف حديثهم عن بقية شيوخهم

فمنهم عبد الرزاق بن همام

قال ابن أبي مريم: ((قيل ليحيى بن معين: إن عبد الرزاق كان يحدث بأحاديث عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر، ثم حدث بها عبيد الله، فقال يحيى: لم يزل عبد الرزاق يحدث بها عن عبيد الله، لكنها كانت منكرة)). يعني أحاديثه عن عبيد الله بن عمر.

ومما أنكر من حديثه عن عبيد الله بن عمر أنه حدث عن نافع ابن عمرأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون الأبطح يعني المحصب، وخالفه، خالد بن الحارث، قال سئل عبيد الله بن عمر عن المحصب والنزول به فحدثنا عبيد الله عن نافع قال: ((نزل بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعمر وعبد الله بن عمر)).

فخالف عبد الرزاق ولم يصله، بل أرسله.

وقد اختلف على عبد الرزاق في لفظ الحديث أيضاً:

فمنهم من روى عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبا بكر وعمر لم يكونوا ينزلون بالأبطح، فخالف في المتن أيضاً.

وقد ذكرنا في كتاب الحج، وقد خرج مسلم والترمذي حديث عبد الرزاق هذا وخرج البخاري حديث خالد بن الحارث المرسل.

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 02:19 ص]ـ

تنبيه , في نسخة الشاملة لتهذيب التهذيب , قال أبو حاتم: " يكتب حديثه , ويحتج به " وهو خطأ واضح , والصواب كما في الجرح , والنسخة المطبوعة للتهذيب: " يكتب حديثه , ولا يحتج به "

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 02:23 ص]ـ

قال ابن حبان في الثقات [8/ 412]

14146 - عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني كنيته أبو بكر يروى عن معمر ومالك وعبيد الله بن عمر روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وإسحاق بن إبراهيم وعلى بن المديني كان مولده سنة ست وعشرين ومائة ومات بعد أن عمى سنة إحدى عشرة ومائتين وكان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وكان ممن يخطىء إذا حدث من حفظه على تشيع فيه

وقال البخاري التاريخ الكبير [6/ 130]: " في ما حدث من كتابه فهو أصح "

وقال الذهبي في من تكلم فيه وهو موثق (ت: محمد شكور) [ص 121]

أحد الأعلام احتجوا به وله غرائب ومناكير واحتمل ذلك له ولا عبرة بقول ابن عباس العنبري إنه لكذاب وقد قال النسائي فيه نظر لمن كتب عنه بآخره وقال أبو أحمد بن عدي وهو منصف حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافق عليها وقال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به وقال الدارقطني ثقة يخطىء على معمر في أحاديث ليست في الكتاب

قال ابن حجر في هدي الساري: " احتج به الشيخان في جملة من حديث من سمع منه قبل الاختلاط وضابط ذلك من سمع منه قبل المائتين فأما بعدها فكان قد تغير وفيها سمع منه أحمد بن شبويه فيما حكى الأثرم عن أحمد وإسحاق الديري وطائفة من شيوخ أبي عوانة والطبراني ممن تأخر إلى قرب الثمانين ومائتين وروى له الباقون "

وترجم له العقيلي في الضعفاء [3/ 107] , وابن عدي في الكامل (5/ 311) , والذهبي في الميزان ترجمة طويلة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير