تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 02:27 ص]ـ

وهذه ترجمته من كتاب معجم المختلطين , للأخ الكريم محمد طلعت

(90) عبد الرزاق بن همام الصنعاني

قال أبو زرعة الدمشقي: أخبرني أحمد بن حنبل قال: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع. (3)

قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد الله يقول: حدث عبد الرزاق حديث أبي هريرة " النار جبار " إنما هو " البئر جبار " وإنما كتبنا عنه سنة ست ومائتين، إنما ذهبوا إليه وهو أعمى فلُقن فقبله ومرَّ فيه. (4)

قال ابن هانئ: سألته عمن سمع عبد الرزاق سنة ثمان؟ قال: لا يعبأ بحديث من سمع منه وقد ذهب بصره، كان يُلقن أحاديث باطلة، وقد حدّث عن معمر عن الزهري أحاديث كتبناها عنه من أصل كتابه وهو ينظر جاؤوا بخلافها. (1)

قال النسائي: عبد الرزاق بن همام فيه نظر لمن كتب عنه بآخره. (2)

قال ابن رجب: قال أحمد: محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري قدم على عبد الرزاق مرتين: إحداهما بعدما عمي.

وذكر الأثرم عن أحمد أنه ذكر له حديث " النار جبار " فقال: هذا باطل ليس من هذا شيء.

ثم قال: ومن يُحدِّث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني به أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يلقن فلقنه، وليس هو فى كتابه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست فى كتابه، كان يلقنها بعدما عمي.

قال أبو عبد الله: حكوا عنه عن الحلواني أحاديث أسندها. وقد ذكر غير واحد أن عبد الرزاق حدّث بأحاديث مناكير فى فضل علي وأهل البيت، فلعل تلك الأحاديث مما لقنها بعدما عمي، كما قاله الإمام أحمد، والله أعلم، وبعضها مما رواه عنه الضعفاء ولا يصح عنه.

وذكر عبد الله بن أحمد أنه سمع يحيى بن معين قيل له: تحفظ عن عبد الرزاق عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أنه مسح على الجبائر " فقال يحيى: هذا باطل، ما حدّث به معمر قط. ثم قال يحيى: عليه مائة بدنة مقلدة مجلدة إن كان معمر حدّث بهذا قط، هذا باطل، ولو حدّث بهذا عبد الرزاق كان حلال الدم، من حدّث بهذا عن عبد الرزاق؟ قالوا: فلان.

وفى بعض النسخ، قالوا: محمد بن يحيى. قال: لا والله ما حدّث به معمر، وعليه حجة من هنا إلى مكة إن كان معمر يُحدِّث بهذا.

قال عبد الله بن أحمد: هذا الحديث يروونه عن إسرائيل عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعمرو بن خالد لا يساوي شيئاً.

وذكر بعضهم أن سماع الدبري من عبد الرزاق بآخره.

قال إبراهيم الحربي: مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين. (1)

قال الخطيب البغدادي: قد تقدمت منا الحكاية عن بعض أهل العلم أن السماع يصح بحصول التمييز والإصغاء فحسب، ولهذا بكروا بالأطفال فى السماع من الشيوخ الذين علا إسنادهم.

أخبرنا علي بن المحسن القاضي، ثنا محمد بن خلف بن محمد بن حيان الخلال، قال: سمعت أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري يقول: سمعت إبراهيم الحربي يقول: مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين. قال الخطيب: روى الدبري عن عبد الرزاق عامة كتبه ونقلها الناس عنه وسمعوها منه. (2)

قال الذهبي: إسحاق بن إبراهيم الدبري الشيخ العالم المسند الصدوق. سمع عبد الرزاق، سمع تصانيفه منه سنة عشر ومئتين باعتناء أبيه به، وكان حدثاً فإن مولده على ما ذكره الخليلي سنة تسعين ومئة، وسماعه صحيح. (3)

قال ابن الصلاح: وقد وجدت فيما روي عن الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جداً، فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه متأخر جداً. قال إبراهيم الحربي: مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين. ويحصل أيضاً نظر فى كثير من العوالي الواقعة عمن تأخر سماعه من سفيان بن عيينة وأشباهه. (4)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير