تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال العراقي: وممن سمع من عبد الرزاق بعد ما عمي أحمد بن محمد بن شبويه قاله أحمد بن حنبل، وسمع منه أيضاً بعد التغير محمد بن حماد الطهراني، والظاهر أن الذين سمع منهم الطبراني فى رحلته إلى صنعاء من أصحاب عبد الرزاق كلهم سمع منه بعد التغير، وهم أربعة أحدهم الدبري الذى ذكره المصنف وكان سماعه منه سنة عشر ومائتين، وكانت وفاة الدبري سنة أربع وثمانين ومائتين، والثاني من شيوخ الطبراني إبراهيم بن محمد بن بري الصنعاني، والثالث إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد، والرابع الحسن بن عبد الأعلى البوسي الصغاني. فهؤلاء الأربعة سمع منهم الطبراني فى رحلته إلى اليمن سنة اثنتين وثمانين، وسماعهم من عبد الرزاق بآخره.

وممن سمع من عبد الرزاق قبل الاختلاط أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وعلي بن المديني ويحيى بن معين ووكيع بن الجراح فى آخرين أخرج لهم الشيخان من رواياتهم عن عبد الرزاق.

فممن اتفق الشيخان على الأخراج له عن عبد الرزاق إسحاق بن راهويه وإسحاق بن منصور الكوسج ومحمود بن غيلان.

وممن أخرج له البخاري فقط عن عبد الرزاق مع علي بن المديني وإسحاق بن إبراهيم السعدي عبد الله بن محمد المسندي ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ويحيى بن جعفر البيكندي ويحيى بن موسى البلخي الملقب خب.

وممن أخرج له مسلم عن عبد الرزاق مع أحمد بن حنبل أحمد بن يوسف السلمي وحجاج بن يوسف الشاعر والحسين بن علي الخلال وسلمة بن شبيب وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم وعبد بن حميد وعمرو بن محمد الناقد ومحمد بن رافع ومحمد بن مهران الحمال والله أعلم. (1)

وقال العراقي أيضاً: قد احتج بإسحاق بن إبراهيم الدبري أبو عوانة فى صحيحه وغيره، وكأن من احتج به لم يبال بتغيره لكونه إنما يحدث من كتبه لا من حفظه. (2)

قال السخاوي: وممن سمع منه بعد ذلك إبراهيم بن منصور الرمادي، وأحمد بن محمد بن شبويه، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، ومحمد بن حماد الطهراني.

قال إبراهيم الحربي: مات عبد الرزاق وللدبري ست أو سبع سنين، وكذا قال الذهبي: اعتنى به أبوه فأسمعه من عبد الرزاق تصانيفه، وله سبعه سنين. ونحوه قول ابن عدي: إنه استصغر فيه. وقال ابن الصلاح: وقد وجدت فيما روى الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرها جداً، فأحلت أمرها على الدبري، لأن سماعه منه متأخر جداً.

ومع ذلك فقد احتج به أبو عوانة فى صحيحه، وكذا كان العقيلي يصحح روايته، وأدخله فى الصحيح الذى ألفه، وأكثر عنه الطبراني، وقال الحاكم: قلت للدارقطني: أيدخل فى الصحيح؟ قال: إي والله.

وكأنهم لم يبالوا بتغير عبد الرزاق لكونه إنما حدثه من كتبه لا من حفظه قاله المصنف.

وقال شيخنا: المناكير الواقعة فى حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه، فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق فى مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة إلا أن صحف وحرف. وقد جمع القاضي محمد بن أحمد بن مفرج القرطبي الحروف التى أخطأ فيها الدبري وصحفها فى مصنف عبد الرزاق. إنما الكلام فى الأحاديث التى عند الدبري فى غير التصانيف فهي التى فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه فى حال اختلاطه. (1)

ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[06 - 06 - 10, 08:26 ص]ـ

هذا كلام الشيخ عبدالعزيز الطريفي -حفظه الله- في أحد الملتقيات على الشبكة

السؤال الثالث والأربعون /

المعروف عن عبد الرزاق الصنعاني صاحب المصنف أنه عمي في آخر عمره فتغير واختلط وصار يلقن فيتلقن. فهل كتابه المصنف ألف قبل تغيره أم بعد ذلك أم في المرحلتين؟ وما حكم آثار المصنف جملة؟

الجواب /

عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني إمام حافظ عمي في آخر عمره، قال أحمد بن حنبل: أتينا عبد الرزاق قبل المأتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع.

وقال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة.

وحديثه في مصنفه قديم، وربما وقع منه شيء مما كتبه بأخرة، إلا أن الأصل في حديثه في المنصف الصحة

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16013

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير