تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دراسة سند حديث في فضل سورة الكهف يوم الجمعة]

ـ[جمال بن محمد]ــــــــ[04 - 06 - 10, 04:06 م]ـ

السلام عليكم.

و أنا اتصفح النت أذ تقع عيني عن شريط فيديو لأبي أسحاق الحويني و هو يضعف كل ما جاء في فضل قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة.

و مما أثار أنتباهي هو الحديث الذي صححه الألباني في الجامع الصحيح و هو

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.

. رواه الدارمي (3407). والحديث: صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (6471).

من فضلكم اريد مساعدة في معرفة صحة سند هذا الحديث و كلام اهل العلم في رواته و لماذا ضعف الحويني الحديث بالضبط.

ـ[أبو يحيى السلفى]ــــــــ[04 - 06 - 10, 04:44 م]ـ

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.

الحديث الذى امامى اسناده صحيح رجاله كلهم ثقات، وهشيم هو بن بشير، وأبو هاشم هو الرمانى.

اما تضعيف الشيخ الحوينى حفظه الله له فقد يكون لعلة خفية لم نراها نحن، فقد تُكلم فى أبى مجلز قليلا ونعته الذهبى بالتدليس وعده بن حجر فى المرتبة الاولى فى طبقات المدلسين اى الاخف.

والله اعلم

ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[04 - 06 - 10, 04:59 م]ـ

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فإن من الاصل فى دراسة اى حديث هى جمع الطرق، فقد تظهر لك علة بمخالفة فى السند او المتن او ما شابه، اما الحكم على الحديث بهذه الطريقة فهو محال.

وانقل لك كلام احد الاخوة فى هذا الحديث:

حديث أبي سعيد الخدري في فضل سورة الكهف "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيق" تفرد به أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي.

واختلف في إسناده ومتنه عليه

أما إسناده فاختلف في رفعه ووقفه

فرواه نعيم ويزيد بن خالد عن هشيم مرفوعاً

ورواه أبو النعمان وسعيد بن منصور والقاسم بن سلام وأحمد بن خلف وزيد بن سعيد عن هشيم موقوفاً.

ورواه الثوري عن أبي هاشم موقوفاً.

ورواه شعبة عن أبي هاشم فاختلف عليه فيه

فرواه يحيى بن كثير وعبد الصمد وروح بن القاسم عن شعبة عن أبي هاشم مرفوعاً

قلت: لكن رواية روح قال عنها الدارقطني: وهو غريب عن روح بن القاسم تفرد به عيسى بن شعيب. قلت: قال ابن حبان عنه فحش خطأه.

ورواه محمد بن جعفر ومعاذ بن معاذ عن شعبة عن أبي هاشم موقوفاً

ورجح النسائي والدارقطني والبيهقي الوقف وقال ابن الملقن: ((ولك أن تقول: أي دليل على صواب رواية الوقف وخطأ رواية الرفع، ورواة هذه هم رواة هذه؟! والحق - إن شاء الله - الذي لا يتضح غيره أن رواية الرفع (صريحة) صحيحة كما قررناه)).

وقال الإمام الألباني: ((ثم هو وإن كان موقوفاً فله حكم المرفوع؛ لأنه مما لا يقال بالرأي كما هو ظاهر)).

وأما متنه

فروي قراءتها

ليلة الجمعة ويوم الجمعة ومطلقاً دون تقييد بيوم

أما ليلة الجمعة فرواه أبو النعمان عن هشيم.

وأما يوم الجمعة فرواه نعيم بن حماد ويزيد بن مخلد والقاسم بن سلام وأحمد بن خلف وسعيد بن منصور وزيد بن سعيد عن هشيم.

ولا شك أن رواية الجماعة هي المحفوظة عن هشم.

وأما الإطلاق

فرواه شعبة والثوري مطلقاً دون تقييد بيوم ولا شك أن روايتهم مقدمة على رواية هشم وحده لكن يعضد رواية هشيم أن للحديث شاهداً من رواية ابن عمر عند ابن مردويه في تفسيره بإسناد قال فيه الحافظ المنذري لا بأس به ولفظه: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين)).

وله شاهد من حديث عائشة بإسناد ضعيف عند ابن مردويه كما قال ابن عراق في تنزية الشريعة.

وله شاهد عند الضياء في المختارة من حديث علي بن أبي طالب بإسناد ضعيف.

وله شاهد في أمالي الشجري من حديث أبي عتبة عمرو بن سعيد.

وقال السيوطي في الدر المنثور:

وأخرج سعيد بن منصور عن خالد بن معدان قال: من قرأ سورة الكهف في كل يوم جمعة قبل أن يخرج الإمام كانت له كفارة ما بينه وبين الجمعة وبلغ نورها البيت العتيق.

وأخرج ابن الضريس عن أبي المهلب قال: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة كانت له كفارة إلى الجمعة الأخرى.

وهناك كلام غير هذا للمحدثين فى الحديث، ولكنى اردت ان اوضح ان الحكم على الحديث لا ياتى الا بجمع الطرق والنظر فيها، مع نظر ثاقب وخبرة طويلة.

والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير