تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذلك لا يعني عدم وجود هذا الحديث في نسخ الموطأ الأخرى أنه شاذ وأن الليثي انفرد به اللهم إلا أن ينص الحفاظ على ذلك.

تعلم لماذا أخي؟

لأن يحيى الليثي هو آخر من عرض الموطأ على مالك.

وهذا هو السبب في عناية العلماء بروايته مع أنه ليس بأجل من ابن وهب وأبي مصعب الزهري الذي عرض الموطأ على مالك سبع عشرة مرة.

وإن كنت لم تقنع بهذا الجواب فيمكنك أن تعرف الراوي بقراءة مقدمة التمهيد والاستذكار.

قال أبو عمر في التمهيد (24/ 331):

حديث ثان وثلاثون من البلاغات.

مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وهذا أيضا محفوظ معروف مشهور، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عند أهل العلم شهرة يكاد يستغنى بها عن الإسناد، وروي في ذلك من أخبار الآحاد أحاديث من أحاديث أبي هريرة، وعمرو بن عوف.

حدثنا عبد الرحمن بن مروان قال: حدثنا أحمد بن سليمان البغدادي قال: حدثنا البغوي قال: حدثنا داود بن عمرو الضبي قال: حدثنا صالح بن موسى الطلحي قال: حدثنا عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: إني قد خلفت فيكم اثنتين لن تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله، وسنتي.

وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا علي بن زيد الفرائضي قال: حدثنا الحنيني، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وذكر أبو عيسى الترمذي قال: حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، ويعلى بن عبيد، عن الحجاج بن دينار، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون.

وهذا لفظ حديث مالك سواء، والكتاب، والسنة قد هدي من تمسك بهما.

انتهى.

وأرجو أن يكون لك في هذا مَقْنع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أبو محمد البلداوي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 04:30 م]ـ

الاخ الفاضل ابو عبد الله بن لهاوة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا على مروركم وقد استفدنا من مشاركتكم ومن نصائحكم على ما فيها من القسوة.

قلتم اخي الكريم: (أخي الكريم بارك الله فيك:

لا ينبغي لك أن تحجّر على العلماء ف لاتريد منهم أن يخرّجوا إلا على كيفك. (مداعبة).).

واقول: ان ديدن العلماء كما اعلم حينما يريدون ذكر حديث والحكم عليه ان يذكروا طرق الحديث ويبينوا تعدد الفاظه وزياداته ثم يحكموا عليه بما يتناسب، وانا لم اكن اريد ان يخرج العلماء على كيفي، ولكني كنت اتمنى من الشيخ ان يبين اختلاف الالفاظ في الرواية، لانه وحينما يقول اخرجه مالك مرسلا افهم منه كما لعله يفهم غيري ان مالكا قد اخرجه بعين هذا اللفظ.

قلتم اخي الفاضل: (أما سؤالك عن أنّ اللفظ مختلف فإن العلماء لايشترطون في التخريج أن يكون حرفاً بحرف.).

اقول صحيح ما تتفضلون به ولكن الا يشير العلماء حين التخريج الى اختلاف الفاظ الحديث؟ فان قلتم لا فقد كابرتم وان قلتم نعم اقول الا يلزم من ذلك ان يشير الشيخ الالباني الى الاختلاف قبل ان يقول اخرجه مالك مرسلا، وهل يعود الضمير في قوله (واخرجه) الا على الحديث الذي ذكره الشيخ الالباني انفا، فان اردت الدقة العلمية اخي الكريم فمن غير الدقة ان يقال واخرجه مالك لان مالك اخرج حديثا فيه لفظ مختلف. هذا ما تعلمناه وان كنتم تعلمتم شيئا اخر فلا ادري. نعم يمكن حمل عدم ذكر الشيخ الالباني لاختلاف الحديث من باب المسامحة وهو امر متداول.

وقلتم: أخي الكريم يبدو أنك دخلت التخريج من غير دراية بأصوله.

فإن كنت كذلك فاتقِّ الله ولا ترتقينّ سلّماً إلا بعدّة فإنك إن صعدتَ ضاق عليك النَفَس فسقطتَ.

(نصيحة والله ليس إلا فتقبلها).

واقول: نصيحتكم اخي الكريم على عيني وراسي وانا اتقبلها بكل رحابة صدر، وانا لم ادع باني من اهل التخريج والعلم، وان كنت بحمد الله لست جاهلا.

وقد ذكرتم الحديثين اللذين ذكرهما ابن عبد البر ولا اعلم لماذا وانا اشكرك عليهما وان كانا موضع نقاش والصحيح كما تتبعت فيهما ضعف لضعف بعض رجال السند.

قلتم: (وارجو ان يكون في لك في هذا مقنع).

اقول جزيت خيرا وبارك الله في علمك وهداك وايانا الى الحق امين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 06 - 10, 05:18 م]ـ

بارك الله فيكم.

ولي ايضا سؤال اخر وهو ان الحديث الوارد في موطأ مالك برواية الليثي هو هكذا: (وحدثني عن مالك انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه).

وسؤالي هو من هو القائل لهذه العبارة: (وحدثني عن مالك انه بلغه ... ) فمن هو الكاتب ومن هو الذي حدثه عن مالك، فهل الكاتب هو الليثي واذا كان هو الليثي فمن الذي حدثه بان مالك قد بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... .

وهل يعني ذلك ان الحديث مرسل من حيث ان الليثي لم يذكر الذي حدثه بان مالك قد بلغه عن النبي ... . بالاضافة الى ان ذلك من بلاغات مالك بن انس التي اختلف في حجيتها.

افتونا ماجورين.

عامة أحاديث الموطأ في تلك النسخة التي تنقل منها مبدوءة بـ: (وحدثني عن مالك).

قال مالك في الموطأ الموجود في الشاملة من رواية يحيى الليثي:

3338 - و حدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه

مالك لم يقل في الموطأ في نسخة الشاملة ولا في غيرها: (وحدثني عن مالك ... ).

وفقكم الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير