تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 04:17 م]ـ

...

...

ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 04:18 م]ـ

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:

(إن أطول الناس جوعاً يوم القيامة؛ أكثرهم شبعاً في الدنيا)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 126/327): حدثنا عبدان بن أحمد: ثنا محمد بن خالد الكوفي: ثنا إسحاق بن منصور: ثنا عبدالسلام بن حرب عن أبي رجاء عن أبي جحيفة قال:

تجشأت عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:

"ما أكلت يا أبا جحيفة؟! ". فقلت: خبز ولحم، فقال: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير محمد بن خالد الكوفي، وأنا أظن أنه الذي في "ثقات ابن حبان " (9/ 133):

"محمد بن خالد بن صالح التميمي، أبو عبدالله، كوفى، يروي عن أبى

نعيم وأهل بلده، حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد وغيره ".

قلت: أظنه هذا؛ لأنه من هذه الطبقة؛ فإن عبدان بن أحمد، الثقة الحافظ من طبقة محمد بن المنذر بن سعيد، هذا توفي سنة ثلاث وثلاثمائة، وذاك توفي سنة ست وثلاثمائة.

وخفي حاله على الهيثمي فلم يعرفه، فقال في "المجمع " (5/ 31):

"رواه الطبراني في " ا لأوسط "، و"الكبير" بأسانيد، وفي أحد أسانيد " الكبير"

محمد بن خالد الكوفي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات ".

قلت: وهذا النفي منه هو الذي أهاب بي لتخريج الحديث هنا مرة أخرى، بعد أن كنت خرجته قديماً عن جمع من الصحابة منهم أبو جحيفة هذا، ومن ثلاثة طرق عنه، منها طريق أبي رجاء هذه، في المجلد الأول من هذه السلسلة برقم (343)، وفي الطبعة الجديدة منه نقلت فيه النفي المذكور دون أي تعقيب عليه؛ لأن المصادر التي ساعدتني الآن على معرفة محمد بن خالد الكوفي هذا لم تكن مطبوعة يومئذ؛ مثل "ثقات ابن حبان "، و"معجم الطبراني الكبير".

وقد كنت نقلت عن المنذري أنه قال في أحد إسنادي البزار:"رواته ثقات ".

ولما وقفت على إسناده بواسطة "كشف الأستار"؛ جودت إسناده في الطبعة الجديدة قائلاً:

"فهو جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير شيخ البزار: العباس بن جعفر - وهو البغدادي-؛ ثقة ".

ولم أكن أعلم أنه متابع لمحمد بن خالد لما ذكرت من فقد "المعجم الكبير"، والآن وبمقابلة إسناده بإسناد البزار؛ فقد تبينت المتابعة؛ فإن إسناد البزار هكذا: "حدثنا العباس بن جعفر: ثنا إسحاق بن منصور به ".

فهذه متابعة قوية لمحمد بن خالد تدل على أنه قد حفظ الحديث، ولذلك فما كان ينبغي للهيثمي أن يعله به، ولو فرض أنه مجهول لا يعرف؛ كما هو معلوم عن العارفين بهذا العلم، ولكن يظهر أنه فاتته رواية البزار هذه فلم يقف على المتابعة، فقال ما قال! يدل على ذلك عدم عزوه إياه، بخلاف المنذري رحمه الله تعالى.

فهذا هو السبب في إعادة تخريج الحديث.

ثم رأيت البيهقي أخرجه في "الشعب " (5/ 26/5643) من طريق عبيدالله ابن أحمد بن منصور الكسائي الهمداني: ثنا محمد بن خليد (1) الحنفي: ثنا عبدالواحد بن زياد، عن مسعر عن علي بن الأقمر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به.

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات " غير محمد بن خليد الحنفي " ضعفه ابن منده وابن حبان والدارقطني؛ كما في "اللسان ".

وعبيدالله بن أحمد بن منصور الكسائي؛ ترجمه الخطيب في "التاريخ"

(10/ 339ـ 340)، وروى عن الحافظ أبي الفضل صالح بن أحمد أنه قال:

"محله الصدق".

والمعروف: عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة مباشرة، وقد كنت خرجته هناك قديماً من وجهين عنه، أحدهما: من طريق مالك بن مغول عنه به؛ لكن أعله أحمد، فلما وقفت على رواية مسعر عنه؛ بادرت إلى إخراجها والنظر في إسنادها، فتبين ضعفها، فالعمدة في تصحيح الحديث على الإسناد الذي صدرت به التخريج، مع الشواهد المذكورة هناك، والله ولي التوفيق.

وإن مما يحسن التنبيه عليه هنا: أنني كنت ذكرت هناك في الشواهد حديث ابن عباس، ونقلت تضعيفه عن الحافظ العراقي، وتضعيف رواية (يحيى بن سليمان الحفري) من أبي نعيم في "الحلية".

تم رأيت الهيثمي قد ذكر الحديث في "المجمع " (10/ 250 ـ 251)، ومال إلى تقوية الراوي بقوله:

"رواه الطبراني، وفيه (يحيى بن سليمان الحفري)، وقد تقدم الكلام عليه .. وبقية رجاله ثقات ".

وفي المكان الذي أشار إليه؛ ساق حديثاً آخر عن ابن مسعود قد خرجته في "الضعيفة " (6650)، وبينت هناك حال (يحيى الحفري) هذا، وأن قول الذهبي فيه: "ما علمت به بأساً "! ليس له وجه، فلا داعي للإعادة. اهـ.

الصحيحة - 3372.

حديث أبي جحيفة (وهب بن عبد الله السوائي)) أخرجه ابن أبي الدنا في الجوع (ص 5) والطبراني في الكبير (22/ 126) والبزار في مسنده (10/ 54) والبيهقي في الشعب (7/ 442) ومداره على أبي رجاء.

وأبو رجاء هذا كما بينته رواية البيهقي: محرز بن عبدالله من أهل الجزيرة، قال ابن حبان في الثقات (7/ 504):كان يدلّس عن مكحول، يعتبر حديثه ما بيّن السماع فيه عن مكحول وغيره.

ولم يبين في طريق من طرقه أنه سمع هذا الحديث من أبي جحيفة، ومما يؤكد أنه لم يسمع منه هذا الحديث وإنما دلسه عنه رواية ابن أبي الدنيا حيث قال: حدثني الحسن بن عبد الله، عن أبي رجاء، عمن سمع أبا جحيفة .. ونحوه عند البيهقي.

وعليه فهذا الإسناد منقطع.

وللحديث عن أبي جحيفة طريق آخر عن عون عنه به.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير