تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي كتاب حلية الأولياء ورد التالي:

قال أبو نعيم رحمه الله:

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال:ثنا عبد الرحمن ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1)) عن سفيان، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن عمرو قال:" كان النبي r يتعوذ بالله من علمٍ لا ينفع، ودعاءٍ لا يسمع، وقلبٍ لا يخشع، ونفسٍ لا تشبع ".

غريب من حديث الثوري عن أبي سنان، تفرد به عبد الرحمن." أهـ

قال سعيد بن صالح الرقيب الغامدي، في رسالته " الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء ":

" لم يتفرد به عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان، الثوري؛ فقد رواه قبيصة بن عقبة عن سفيان "

وقد فصل ما يخص ذلك في رسالته.

و عبد الرحمن بن مهدي هو الحافظ الكبير و الامام العلم الشهير (ينظر تذكرة الحفاظ)

وأشار الغامدي إلى أن الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها ".

ولنعد إلى موضوعنا، ألم يقل أبا نعيم عن الحديث السابق:

" غريب من حديث الثوري عن أبي سنان، تفرد به عبد الرحمن "

فهل ضعف أبا نعيم عبدالرحمن بن مهدي، بإشارته إلى تفرده في نقل الحديث السابق، وبالتأكيد سيكون الجواب:

أنه لم يقصد ذلك.

وبعد كل ذلك هل يحق لنا أن أنقول أن أبا نعم قد قصد تضعيف بن بكير وتوهية حديثه عندما أشار إلى تفرده بالحديث السابق؟

بالنسبة لي: لا أظن ذلك.

وقد يعلل الأيمة النقاد الحديث بما ليس له تأثير صحته فيبقى الحديث صحيحا، وهذا ما أشار إليه الصنعاني بقوله:

" ويعلون بما لا يؤثر في صحة الحديث " أهـ

ثالثا: هل يحتمل تفرد بكير أو لا يحتمل:

قال الدكتور خالد الحايك:

" فكيف يتفرد به بُكير هذا عن سعيد بن جبير! فأين أصحاب سعيد الثقات عن هذا الحديث؟ فالعلة تكمن في تفرد بكير هذا، وهو ممن لا يُحتمل تفرده "

وقال الدكتور الحايك:

" وترجم له البخاري في ((التاريخ)) فقال: "يعدّ في الكوفيين، عن صالح بن سلمان، روى عنه مبارك بن سعيد. قال لي أبو نُعيم: حدّثنا عبدالله بن الوليد، عن بكير، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود فقالوا: يا أبا القاسم! أخبرنا عمّا حرّم إسرائيل على نفسه؟ قال: كان يسكن البدو فاشتكى عرق النَسا فلم يجد شيئاً يلاومه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرّمها. قالوا: صدقت. وقال الثوري: عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله." قال أبو عبد الله: "حدثناه محمد بن يوسف وغير واحد عن سفيان".

قلت: يبيّن البخاري من خلال الترجمة أن حديث بكير هذا حديث منكر، وإن اقتصر على جزء منه فقط، والصحيح ما رواه غيره عن سعيد عن ابن عباس من قوله ليس مرفوعاً، فيكون من تفسير ابن عباس رضي الله عنه لهذا الجزء من الحديث فقط.

فيكون بكير هذا جاء إلى الأجزاء التي ذكرها في الحديث فرواها عن سعيد ورفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض هذه المذكورة في الحديث صحيحة من طرق أخرى كما سأبينه لاحقاً إن شاء الله تعالى." أهـ

وقد علقت على كلامه فيما سبق، وبصراحة هو إنسان متفهم، يعرف أنه قد يخالفه البعض في نتائج بحثه، فلقيت منه تفهما ورقيا في الرد ولا أزكي أحدا على الله تعالى، ولا أدري إن كان تقبل الرأي الذي طرحته أم لا في القضية الآنفة الذكر، والله أعلم أينا توصل للصواب فيما يخص رأي الإمام البخاري في الراوي " بكير ".

وسأطرح وجهة نظري بتفصيل أكثر هنا:

قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير:

" بكير بن شهاب يعد في الكوفيين عن صالح ابن سلمان، روى عنه مبارك بن سعيد، قال لى أبو نعيم حدثنا عبد الله بن الوليد: عن بكير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: اقبلت يهود فقالوا: يا ابا القاسم! أخبرنا عما حرم اسرائيل على نفسه، قال: كان يسكن البدو فاشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلاومه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير