تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قول الألباني في سماع الحسن من عمران؟]

ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 07:34 م]ـ

السلام عليكم

إلامَ انتهى قول العلامة الألباني في سماع الحسن من عمران رضي الله عنه؟

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:46 م]ـ

قال الألباني في (الضعيفة) (3/ 101 - 102) ضمن كلام طويل على أحد الأحاديث:" الانقطاع بين الحسن وعمران بن حصين، فإنه لم يسمع منه كما جزم بذلك ابن المديني وأبو حاتم وابن معين، قال الأولان: لم يسمع منه، وليس يصح ذلك من وجه يثبت.

وقد أشار بذلك إلى مثل رواية المبارك هذه، فإن صرح فيها كما ترى بأن الحسن قال: أخبرني عمران بن حصين، وفي " المسند " (5/ 440) حديثان آخران من هذا الوجه مع التصريح المذكور، وقد أشار الإمام أحمد أيضا إلى تضعيف ذلك فقال: قال بعضهم عن الحسن: حدثني عمران بن حصين إنكارا على من قال ذلك، بل إنه صرح بذلك في رواية أبي طالب عنه قال: كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيرا، ويقول في غير حديث عن الحسن: قال:

حدثنا عمران بن حصين، وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك، قال في " التهذيب ": يعني أنه يصرح بسماع الحسن منه، وأصحاب الحسن يذكرونه عنه بالعنعنة.

قلت: قد تتبعت أصحاب الحسن وما رووه عنه عن عمران في " مسند الإمام أحمد " الجزء الرابع، فوجدتهم جميعا قد ذكروا العنعنة، وهم:

1 - أبو الأشهب (ص 246) وهو جعفر بن حبان و (436).

2 - قتادة (427 و428 و435 و436 و437 و442 و445 و446).

3 - أبو قزعة (429).

4 - يونس (430 و431 و444 و445).

5 - منصور (430).

6 - علي بن زيد بن جدعان (430 و432 و444 و445).

7 - حميد (438 و439 و440 و443 و445).

8 - خالد الحذاء (439).

9 - هشام (441).

10 - خيثمة (439 و445).

11 - محمد بن الزبير (439 و443).

12 - سماك (445 و446).

كل هؤلاء - وهم ثقات جميعا باستثناء رقم (6 و11) - رووا عن الحسن عن عمران أحاديث بالعنعنة لم يصرحوا فيها بسماع الحسن من عمران، بل في رواية لقتادة أن الحسن حدثهم عن هياج بن عمران البرجمي عن عمران بن حصين بحديث: " كان يحث في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة "، فأدخل بينهما هياجا، وهو مجهول كما قال ابن المديني وصدقه الذهبي.

نعم وقع في رواية زائدة عن هشام تصريحه بسماع الحسن من عمران، فقال زائدة: عن هشام قال: زعم الحسن أن عمران بن حصين حدثه قال: .. فذكر حديث تعريسه صلى الله عليه وسلم في سفره ونومه عن صلاة الفجر.

وهذه الرواية صريحة في سماعه من عمران، ولم أجد أحدا تعرض لذكرها في هذا الصدد، ولكني أعتقد أنها رواية شاذة، فإن زائدة - وهو ابن قدامة -، وإن كان ثقة فقد خالفه جماعة منهم يزيد بن هارون وروح بن عبادة فروياه عن هشام عن الحسن عن عمران به، فعنعناه على الجادة.

أخرجه أحمد (4/ 441)، وهكذا أخرجه (5/ 431) من طريق يونس عن الحسن عن عمران به، ووقع التصريح المذكور في رواية شريك بن عبد الله عن منصور عن خيثمة عن الحسن قال: كنت أمشي مع عمران بن حصين ... رواه أحمد (4/ 436)، وهذه رواية منكرة لأن شريكا سييء الحفظ معروف بذلك، وقد خولف، فرواه الأعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران به معنعنا، أخرجه أحمد (4/ 439 و445).

وخلاصة القول أنه لم يثبت برواية صحيحة سماع الحسن من عمران، وقول المبارك في هذا الحديث عن الحسن: قال: أخبرني عمران، مما لا يثبت ذلك لما عرفت من الضعف والتدليس الذي وصف به المبارك هذا".

فهذا هو القول الفصل في رأي الشيخ رحمه الله تعالى.

ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 08:14 م]ـ

قد كنت وقفت على هذا الكلام ووقفت على ما يعارضه _وسأسوقه مختصراً_ فوقع الإشكال في معرفة أي الرأيين متأخر على الآخر وهو الذي انتهى إليه اجتهاد الشيخ رحمه الله:

قال رحمه الله في صحيح أبي داود (2/ 336) في تعليقه على حديث عمران بن حصين:

أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في مَسِيرٍ له، فناموا عن صلاة الفجر، فاستيقظوا بحَرِّ الشمسِ، فارتفعوا قليلاً حتى اسْتَقَلَّتِ الشمس، ثم آمَرَ مؤذِّناً، فأذّن، فصلَّى ركعتين قبل الفجر، ثم أقام، ثم صلى الفجر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير