تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 05:34 م]ـ

وأما تهديد عمر بحرق البيت؛ فهو لم يفعل ذلك، والحمد لله تعالى.

وإن كان عازمًا على فعله فلا يُظن أنه كان عازمًا على إحراقِ عليٍّ وفاطمة ومن في الدار، حاشا وكلاّ.

بل أراد تفريق من يتخلّف عن البيعة وفضّ جماعتهم بحرق مقرّ اجتماعهم لئلاّ ينفتح بابٌ من أبواب الفتنة فيعظم الشرّ وتنتشر الفُرقة.

فعُمَر رضي الله عنه أبر وأتقى من أن يحرق أهل بيت النبي أو مسلمًا من عامة المسلمين وهو يعلم ما ذكر النبي من النهي عن التعذيب بالنار.

وما توعّد به عمر له أصلٌ في الشرعِ؛ فقد أحرق النبي صلى الله عليه وسلم متاع الغالّ من الغنيمة، وأحرق بساتين اليهود، عقوبة ونكاية لمخالفتهم أمره صلى الله عليه وسلم.

بل إنّ عمرّ همّ ولم يفعل؛ فهو قريب من همّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بإحراق البيوت على من تخلف عن الجماعة، وكما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، فكذا عمر لم يفعل.

وهذا له نظائر كثيرة في باب العقوبات والتعزير وهو راجعٌ إلى ما يراه وليّ الأمر مصلحة للأمّة والمسلمين.

والأمر ــ على كل حال ــ كان فلتةً ــ أي وقع بسرعةٍ وبدون رويّةٍ ــ ففي هذه الحال قد يقول الإنسان أمرًا ثم يراجع نفسه فيعلم خطأه، وقد قال عمر عندما سمع بموت النبي أنه لم يمت وأن من قال بموته فسيقطع النبي يده ورجله إذا عاد ورجع؟! ثم اعتذر هو عن ذلك بعدما سمع كلام أبي بكرٍ رضي الله عنهم.

فكانت تلك الأيام العصيبة كما وصفها عمر نفسه ــ فيما رواه البخاري (6442) ــ: "إنه بَلَغَنِي أَنَّ قَائِلًا مِنْكُمْ يقول والله لو قد مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أَنْ يَقُولَ إنما كانت بَيْعَةُ أبي بَكْرٍ فَلْتَةً وَتَمَّتْ ألا وَإِنَّهَا قد كانت كَذَلِكَ وَلَكِنَّ اللَّهَ وَقَى شَرَّهَا وَلَيْسَ فيكم من تُقْطَعُ الْأَعْنَاقُ إليه مِثْلُ أبي بَكْرٍ "

فلله الحمد والمنّةعلى أن وقى المسلمين شرّها.

إلا أن الرافضة لا تقنع بالحقيقة بل تزيد عليها أضعاف أضعافها ويقلبون الحقائق حتى يزعمون أن عمر ــ وحاشاه ــ قد أحرق الدار وبداخلها فاطمة؟!! وأنه كسر ضلعها؟!! وأسقط جنينها؟!!

سبحانك هذا بهتان عظيم.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 10:00 م]ـ

الرواية رواها ابن أبي شيبة (7/ 432) برقم (37045) بهذا اللفظ والإسناد؛ وإسنادها إلى أسلم مولى عمر بن الخطاب صحيح؛ بل هو على شرط البخاري ومسلم.

إلاّ أنّ له عِلّة؛ وهو أن أسلم مولى عمر لم يكن شاهدًا تلك الحادثة؛ فقد قال محمد بن إسحاق: بعث أبو بكر عمر سنة إحدى عشرة، فأقام للناس الحج، و ابتاع فيها أسلم مولاه. ذكره المزي في تهذيب الكمال في ترجمة أسلم.

ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في ربيع الأول، ولم يحج عمر بالناس إلا في ذي الحجة من ذلك العام؛ أي: بعد 8 أشهر من وفاة النبي.

وعلى هذا فلا يُعلَم عمّن أخذ هذه الرواية، والله تعالى أعلم.

ما شاء الله , بارك الله فيك أخونا و شيخنا ابا عبد الله , وفقك الله لكل خير.

ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[23 - 06 - 10, 11:49 ص]ـ

ستجد بحث قوي حول هذه الأحداث على هذا الرابط

http://www.islam-qa.com/ar/ref/98641

جزى الله القائمون على موقع الاسلام سوال و جواب خير الجزاء

ـ[محمدلؤي صبحي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي جزاكم الله خيراً على التعقيب

فقط أحب ان انوه انني هنا لست اريد اثبات ان عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد هجم على فاطمة رضي الله عنها او شيء من هذا القبيل

فقط استاذي ابوعبدالله بارك الله بك الا يمكننا ان نحمل رواية أسلم على السماع من عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فهناك روايات اخرجها البخاري رحمه الله في صحيحه الجامع عن اسلم ان عمر فعل كذا وكذا وحملها ابن حجر في فتحه على السماع بقرائن من داخل الحديث افلا يمكننا تحميل هذا الحديث ايضا عليه؟

وايضا هل يهم ممن سمع أسلم؟ التابعي روى عن الصحابي والصحابة عدول بأجمعهم باجماع العلماء فيصبح السند موقوف على اسلم وصحيح؟

وايضا هذا الحديث يدلّ ان عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - اراد تفريق المخالفين للبيعة لا الهجوم على فاطمة وشتان ما بين هذه وتلك فهل هذا صحيح؟؟

مشكورين جزاكم الله خيرا

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:36 م]ـ

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبق نقاش الموضوع بشكل موسع، ولو بحثت قبل السؤال لأرحت نفسك وفقك الله

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=184642

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 09:20 م]ـ

وايضا هل يهم ممن سمع أسلم؟ التابعي روى عن الصحابي والصحابة عدول بأجمعهم باجماع العلماء فيصبح السند موقوف على اسلم وصحيح؟

كيف لا يهم ممن سمع أسلم فهل نضمن أن يكون سمعه من صحابي؟؟؟ كلا لا نضمن هذا فلذلك وجب التوقف حتى يقطع بأنه أخذه من صحابي أو من ثقة , و الله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير