تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[10 - 07 - 10, 04:30 م]ـ

قال ابن حبان في (مقدمة صحيحه): (فإذا صح عندي خبر من رواية مدلس أنه بين السماع فيه لا أبالي أن أذكره من غير بيان السماع في خبره بعد صحته عندي من طريق آخر).

الحمد لله وبعد فلم يتيسر لي تتبع طرق هذا الحديث لأبدي شيئا لكن عند قراءتي لهذا التخريج بدا لي شيء وهو ان قول ابن حبان الذي ذكرته قد يكون حجة عليك ووجه ذلك

1/ أن ابن حبان خرج هذا الحديث في الصحيح معنعنا وقوله الذي نقلت منه

2/ أن ابن حبان يرى الأعمش مدلسا وقد قال في الثقات سليمان بن مهران الأعمش مولى بنى كاهل كنيته أبو محمد كان أبوه من سبى دبثا وقد رأى أنس بن مالك بواسط ومكة روى عنه شبيها بخمسين حديثا ولم يسمع منه إلا أحرفا معدودة وكان مدلسا

فإن قلت وهذا كله قائم على قصبة كون هذا الناقد المتقدم كان يرى من هذا المدلس أن حديثه ليس بحجة حتى يذكر فيه سماعًا!

قلت لا يخفى عنك قول ابن حبان المدلس ما لم يبين سماع خبره عمن كتب عنه، لا يجوز الاحتجاج بذلك الخبر؛ لأنه لا يدري لعله سمعه من إنسان ضعيف يبطل الخبر بذكره إذا وقف عليه وعرف الخبر به، فما لم يقل المدلس في خبره وإن كان ثقة: (سمعت) أو: (حدثني)، فلا يجوز الاحتجاج بخبره "

3/ هذه مرتبة على المقدمتين

كونك لم تقف على موضع صرح فيه الأعمش بالسماع لعل تخريج ابن حبان للحديث في صحيحه مع قاعدته في المقدمة وكونه يرى الأعمش مدلسا يغنينا عن تصيد الألفاظ له وتأمل قولك وما يدري المعترض - مثلا - أن الأعمش لم يذكر سماعه فيما وقع لمن صحح حديثه من كل متقدم حاذق؟ وعدم الوجدان عند المتأخر ليس دليل العدم، لا سيما إذا عرفتَ أن العنعنة أكثر ما تكون من تصرف مَن دون المدلس! كما نبه عليه المعلمي اليماني في (التنكيل) فربما كان المدلس صرح بالسماع، لولا أن الراوي عنه أو من دونه قد قلب العنعنة سماعًا.

ولكل وجهة بارك الله فيك سلمت لأخيك

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[10 - 07 - 10, 06:28 م]ـ

وفيك بارك الله يا (سلْم بن قتيبة) أليس هو أبا قتيبة؟

لم تصب فى ذلك يا ابا المظفر

سلم هذا خرسانى

وانا ........... حائلى

سلم هذا نزيل البصره

وانا ........ نزيل الكويت

سلم هذا حدث عن شعبه ويونس وابن طهمان

وانا حتى عن ابو المظفر لم احدث (ابتسامه)

سلم هذا وثقوه الائمه

وانا اسأل الله ان يغفر لى ولك

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 08:44 م]ـ

هذه غفلة منك يا رعاك الله، فليس هذا كلام الإمام أحمد ولا قاله، وإنما قاله مغيرة بن مقسم الإمام الحافظ القدوة.,

نعم هي كذلك , وإن شئت فقل أني اختلطت لبرهة من الزمان ثم عدت ((ابتسامة)) وبالنسبة لقول مغيرة قد يكون لتوجيهك لكلام مغيرة وجه , لكني لما قلت أنه قد لا يحمل على كثرة التدليس إنما هو لأنه هو الضاهر و دل عليه قول الحافظ بعد نقله لكلام مغيرة السابق: ((يعني التدليس)) ولم يقل ((يعني كثرة التدليس)) ولهذا وجه قوي , وقد يقول قائل أن قول الحافظ هنا ((يعني التدليس)) أراد بهذه المقولة كثرة التدليس , فأقول له قولك قد يكون صوابا لكنه تخرص على مراد الحافظ بهذه الكلمة مع غظ النظر عن حالهما عند الحافظ ((أي ربما يكونا مكثران عنده)) , و قد كان الاعمش وابى اسحاق مشهورين و مكثرين من الحديث قد يكون مراد المغيرة بكلامه السابق أنهما أفسدا حديث اهل الكوفة بالتدليس لشهرتهما فما كان ينبغي لمثلهما أن يدلس , و التدليس كله قليله و كثيره مذموم وهذا لا يخفى على المطلعين في هذا الفن.

خذ مني قاعدة هي عندي من المسلمات: كل حديث يصححه واحد من حذاق الأئمة المتقدمين فهو حديث صحيح وإن اجتمعت فيه علل الدنيا فيما يبدو عند كل متأخر؟ وذلك لأن أصول الرواة والنقلة كانت بأيديهم، فكانوا يعلمون الثابت من الهابط بأصح ما يكون من سبل الوقوف على ذلك، وحكاياتهم في هذا الصدد كثيرة مشهورة، وكم من حديث تجد المتأخر يجزم بضعف سنده، مع أن هناك من المتقدمين من قواه! والقول قول المتقدم بلا ريب، وذلك لما ذكرنا آنفًا، وقد كان الإمام أحمد يضعف حديث الأعمش في الخراج بالضمان مع تصريح الأعمش فيه بالسماع من أبي صالح!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير