تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 08:02 ص]ـ

أما النقطة الأولى وهي تصريحه عند الحاكم فإنه من طريق مؤمل بن إسماعيل عن المبارك بن فضالة.

وقد خالف مؤمل في لفظه وفي إسناده؛ فأخرج الحاكم (1/ 141) من طريق محمود بن غيلان ثنا المؤمل ثنا المبارك بن فضالة ثنا عبيد الله بن أبي بكر عن جده أنس بن مالك قال قال رسول الله يقول الله عز وجل أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من الإيمان اخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله أو ذكرني أو خافني في مقام.

فزاد في اللفظ ونقل عن المبارك التصريح بالتحديث ...

ـ قال أبو بكر (ابن خزيمة في التوحيد) اختصر أبو داود (الراوي عن مبارك) هذا الحديث ولم يذكر أول المتن وذكر آخره.

فتبين ما هو أصل الحديث.

ـ هل يقبل التصريح بالتحديث أم لا؟

هذا راجع لأصل الحكم العام لمؤمل، وعندي يقبل منه مثل هذا. (مع العلم أن صيغ الأداة ليس فيها شذوذ)

ـ أما الكلام عن تدليس التسوية، فشرحك لكلام العراقي لا يساعدك عليه لفظه، فلا تحمله غير وجهه، فبدلا من أن تشنع علي وتقول كأني لا أعلم (وما الذي أدراك بي) اسأل أهل الصناعة الحديثية في هذا الأمر، ستجد المسألة فيها خلافا، والتطبيق العملي للأئمة النقاد (على ندرته) وبل وصنيع الحافظ في الفتح ليس فيه إلا طلب التصريح في الطبقتين اللتين تليان المدلس. وكثير من المعاصرين على ذلك.

ـ أما وصف مبارك بتدليس التسوية، فمن وصفه به قبل الحافظ؟ لا أحد، وقصره بالحسن (إن سلمنا به فهم لبعض المعاصرين).

ـ لا خلاف أن هذا تحسين من الترمذي، إنما الخلاف: أيهما أقوى، قوله: (حسن) أم (حسن غريب).

ـ الحاكم إمام، فلا يعدل عن قوله إلا بدليل، وما هو هنا؟ والكلام في تصحيحه معروف، بل مشهور، والذين بينوا حاله هم الذين اعتدوا بأقواله أيضا إذا لم يقم دليل على خطأ قوله، ودونك صنيع المتأخرين (وعلى رأسهم الذهبي صاحب تلخيص المستدرك)، وقولهم: صححه الحاكم.

ـ أما تصحيح ابن خزيمة، فبناءا على اشتراطه الصحة في التوحيد أو أنه جزء من الصحيح.

ـ أما قولك الأخير: أن العبرة بالحجة، فهل هناك عاقل يناقش في هذا؟!!

ولكن ما هي الحجة في علم الحديث؟ وهذا ما لا أستطيع بيانه الآن؛ لأنه موضوع طويل بل قصة لها مقدمات ونتائج و ...

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 08:51 ص]ـ

الحديث مداره على مبارك بن فضالة والراجح فيه أنه سيئ الحفظ وقد تفرد به عن غبيد الله بن ابي بكر حفيد انس رضي الله عنه , ورواه عن المبارك: - أبو داود الطيالسي ((ثقة حافظ ربما أخطأ)) , و - أبو عمر الحوضي حفص بن عمر ((ثقة حافظ)) و , - مؤمل بن اسماعيل ((وهو منكر الحديث)) وقد روي عن البخاري أنه قال أن من قال فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه , فهو ضعيف جدا , فتأمل , أما بالنسبة لاختصار الحديث فهو الاصح فرواه هكذا ابو داود الطيالسي , و تابعه على هذا ابو عمر الحوضي وهما ثقتان أثبات , ولميروه مطولا إلا مؤمل وقد سبق الكلام فيه ولم يتابعه على هذا إلا الخصيب بن ناصح وهو وإن كان صدوق إلا أنه يخطئ وقد خالفا (مؤمل و ابن ناصح) من هما أوثق منها و أثبت ابو داود و ابو عمر الحوضي , فيكون الراجح هو ((أخرجوا من النار من ذكرني يوما، أو خافني في مقام)) والزيادات التي زيدت غير ثابتة عن المبارك , و الحديث في الخلاصة ضعيف لا تقوم به الحجة , و حتى على مذهب من يحسن حديث مبارك بن فضالة , فمبارك هنا يروي حديثا مما يثبت أمورا في العقيدة وزيادة على هذا تفرده بهذا , وهذا دليل على أن هذا الحديث غير محفوظ فيما وصلت إليه , وكل يأخد من قوله و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم , ويغني عن هذا احاديث الشفاعة في الصحيحين و الاحاديث التي صحت في غيرهما , و الله أعلم.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير