[سويد بن سعيد الحدثاني]
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل في دراستي في كتب الرجال وجدت هناك اختلاف حول
[سويد بن سعيد الحدثاني]
فقد ذكره ابن معين وكذبه
وقال البخاري: حديثه منكر.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال عنه مسلمة في تاريخه: ثقة ثقة،،وهي أعلى مرتبة في التوثيق،
وقال أحمد: صالح أو ثقة، وقال: ما علمت إلا خيراً، وقال البغوي: كان من الحفاظ، وأثنى على أصوله أبو زرعة فقال: وأما كتبه فصحاح، وقال أبو حاتم: صدوق كثير التدليس،وقال أبو أحمد الحاكم: من سمع منه وهو بصير فحديثه عنه أحسن، وقال العجلي: ثقة من أروى الناس عن علي بن مسهر، وأخرج له مسلم في صحيحه فهو توثيق له من مسلم لأنه على شرط الصحيح، وقال أبو بكر الأعين: هو شيخ، وقال الدارقطني: ثقة ولما كبر ربما قرئ عليه ما فيه بعض النكارة فيجيزه.وقال صالح جزرة: سويد صدوق إلا أنه كان عمي فكان يلقن ما ليس من حديثه. وأثنى عليه الذهبي وعده من الحفاظ فقال في تذكرته: الحافظ الرحال المعمر، وقال: كان من أوعية العلم.
فما هو الراجح بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:19 ص]ـ
أخي الكريم، وفقك الله لما يحب ويرضى,
وسويد بن سعيد الحدثاني، قد حدث في اختلاف كثير، وقد فاتتك نصوص، ولكن لا تؤثر في حكمه الإجمالي عما ذكرته، والذي يظهر والله أعلم أن الراجح فيه هو قول ذهبي العصر الشيخ المعلمي رحمه الله،
حيث قال في التنكيل: يصلح للاعتبار (أي لا يقبل حديثه استقلالا، ولكن يصلح أن يتقوى أو يقوي غيره) فيما صرح فيه بالسماع و حدث به قبل عماه، أو بعده و روجع فيه فثبت.
ـ وإن كان بعض أهل العلم المعاصرين، منهم من يضعفه مطلقا، ومنهم من يقول: يحتمل التحسين.
ـ وكما تعلم أنه من رجال مسلم، وهذا ترى الجواب عنه في ترجمته.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 03:42 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب
ويفهم من هذا الكلام بأن حديث
من عشق فكتم فمات مات شهيداً ... حديث يدور بين الضعف والضعف الشديد
لأن مداره على سويد بن سعيد وهو كما أشرت في أسوء الأحوال ضعيف وليس وضاع
والحكم على حديث (من عشق .... ) بالوضع هذا من باب التشدد الزائد والله تعالى أعلم فما رأيكم دام فضلكم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:35 م]ـ
ويفهم من هذا الكلام بأن حديث من عشق فكتم فمات مات شهيداً ... حديث يدور بين الضعف والضعف الشديد لأن مداره على سويد بن سعيد وهو كما أشرت في أسوء الأحوال ضعيف وليس وضاع والحكم على حديث (من عشق .... ) بالوضع هذا من باب التشدد الزائد بارك الله فيك ..
- قال يحيى بن معين: ((هو حلال الدم)).
- وقال أحمد: ((صالح)).
- وقال علي بن المديني: ((ليس بشيء)).
- وقال يعقوب بن شيبة: ((صدوق مضطرب الحفظ ولا سيما بعدما عمي)).
- وقال أبو حاتم: ((كان صدوقاً، وكان يُدلِّس ويُكثر ذاك - يعني التدليس)).
- وقال البرذعي: ((رأيتُ أبا زرعة يسيء القول في سويد بن سعيد. قال: رأيتُ منه شيئاً ما يُعجبني ... وكان يدلِّس حديث حريز بن عثمان وحديث نيار بن مكرم وحديث عبد الله بن عمرو ... أما كتبه فصحاح، وكنتُ أتتبع أصوله فأكتب منها. فأما إذا حدَّث مِن حِفظه، فلا)).
- وقال البخاري: ((كان قد عمي، فتلقّن ما ليس من حديثه)).
- وقال النسائي: ((ليس بثقة ولا مأمون)).
- وقال ابن عدي في أحد الأحاديث: ((سرقه قوم من الضعفاء مِمَّن يُعرفون بسرقة الحديث، منهم: عبد الوهاب بن الضحاك، والنضر بن طاهر، وثالثهم سويد الأنباري)). وقال: ((وهو إلى الضعف أقرب)).
- وقال أبو بكر الإسماعيلي: ((في النفس من سويد شيء من جهة التدليس)).
[تهذيب الكمال 2643، 12/ 247 فما بعد].
- وقال ابن حبان: ((يأتي عن الثقات بالمعضلات. رَوى عن علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عشق فعف فكتم فمات، مات شهيداً". ومَن رَوى هذا الخبرَ الواحدَ عن علي بن مسهر يجب مجانبة رواياته. هذا إلى ما يُخطئ في الآثار ويقلب الأخبار)). اهـ
[المجروحين 456، 1/ 352].
فخلاصة ما جُرح به أنه ليس مِن الثقات المتقنين وإنما هو صدوق أقرب إلى الضعف، وكان مدلِّساً يكثر مِن التدليس. ولمَّا عمي كان يلقن ما ليس مِن حديثه، وأنكر عليه الأئمة بعض ما حدَّث به.
وقد حَكَم ابنُ الجوزي - ووافقه ابن القيم والألباني - على حديثنا هذا بأنه موضوع. وليس معنى كونه موضوعاً أن يكون مِن وَضْع سويد نفسه. وإنما لمَّا كان سويد مدلِّساً وكان يلقّن في عماه، فلا جرم دخل عليه هذا الحديث وهو ليس مِن حديث شيخه علي بن مسهر كما جزم ابن حبان.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[19 - 07 - 10, 01:45 ص]ـ
أخي الحبيب ولكن مدار كل الروايات لهذا الحديث على سويد بن سعيد
فقد روي هذا الحديث عن ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما وكل الروايات مع اختلاف الالفاظ مدارها على سويد بن سعيد وقد صرح عدد من المترجمين بأن مدار هذه الروايات على سعيد بن سويد
فما رايك سيدي الفاضل