تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا الحديث إسناده به بأس في الاحتجاج أو الشواهد والمتابعات لا كما زعم الشيخ أنه لا بأس به فهو خطأ محض من يحيى بن اليمان فقد خالفه الثقات من أصحاب إسماعيل فرووه عن إسماعيل عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو وقد تقدم شرح ذلك

ثم قال: ومع الضعف المشار إليه فقد خالفه في إسناده محمد بن يزيد وهو الواسطي الثقة فقال عن إسماعيل بن أبي خالد عن مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث .. فذكر حديث القراءة المشار إليه آنفا وزاد عقبه " وقال: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق " أخرجه أبو يعلى (1469)

قلت: فزاد الواسطي في الإسناد مولى عمرو بن حريث فزيادته مقبولة لثقته وحفظه والظاهر أن هذا المولى هو (أصبغ) المذكور في إسناد حديث ابن ماجه المتقدم وهو ثقة إلا أنه كان تغير كما في " التقريب " اهـ

أقول: مقتضى مخالفة الواسطي الثقة الثبت ليحيى بن اليمان الذي فيه ضعف تجعل روايته منكرة بها بأس لا معتبرة لا بأس بها كما ذهب إليه الشيخ أولا

واستظاهر الشيخ أن هذا المولى هو أصبغ صحيح فإنه قد بينته رواية الثقات من أصحاب إسماعيل حماد بن أسامة وإبراهيم بن حميد وغيرهما كما حكاه الرازيان

ثم قال الشيخ: ويحتمل عندي أن يكون هو الوليد بن سريع فإنه مولى عمرو بن حريث أيضا وشارك أصبغ في رواية حديث القراءة عن مولاه عمرو عند مسلم وغيره كأبي يعلى (1457) وهو مخرج في الإرواء (2/ 63) فيحتمل عندي أيضا أن يكون هو (أصبغ) نفسه ويكون هذا لقبا له والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ

أقول: هذا الذي ذكره الشيخ ههنا احتمالا من كون المولى هو الوليد بن سريع خطأ جزما فإن المولى في هذا الحديث هو أصبغ مولى عمرو بن حريث كما جاء مصرحا به في رواية الثقات من أصحاب إسماعيل وما أبداه الشيخ من كون الوليد اسم المولى وأصبغ لقبا له لا أعلم أحدا سبقه إليه وهو وهم ظاهر فإن الوليد بن سريع غير أصبغ قطعا وما زعم أحد على كثرة من ترجم لهما أنهما واحد وإن كانا كلاهما كوفيين موليين لعمرو بن حريث والله أعلم

الخلاصة أن المحفوظ ما رواه محمد بن يزيد الواسطي وأبو أسامة وإبراهيم بن حميد وغيرهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال ذهبت بي أمي أو أبي إلى النبي فدعا لي بالرزق

وهذا إسناده رجاله ثقات غير أصبغ فإنه تغير بأخرة قال ابن المبارك حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ وأصبغ حي في وثاق قد تغير وقال ابن حبان تغير بآخرة حتى كبل بالحديد لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت الذي حدث فيه والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم معدوم فيه

أقول: لم يظهر لي متى سمع منه إسماعيل غير أن إسماعيل مات قبل ابن المبارك بدهر

[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) سقطت صيغة الأداء من مطبوع الآحاد

[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) سقطت صيغة الأداء من مطبوع الآحاد

[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) أفاد الشيخ في الصحيحة أنه في الأدب حدثنا أبو نمير وسيأتي التعقيب عليه

[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) في الأدب حدثنا أبو اليمان وسيأتي التعليق عليه أيضا

[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) الفعل مسند لواحد والسؤال موجه للرازيين فالظاهر أنه سقطت منه ألف التثنية والله أعلم

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - 07 - 10, 03:55 ص]ـ

ولأصبغ متابع على أصل هذه القصة وهو خليفة مولى عمرو بن حريث أيضا

رواه فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث قال: ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وخط لي دارا بالمدينة بقوس وقال أزيدك. ثم مر على عبد الله بن جعفر وهو يبيع كما يبيع الصبيان فدعا الله أن يبارك له أو يربح تجارته قال فنظروا فقالوا إنه كان لا يشتري شيئا إلا ربح فيه.

ورواه عن فطر جماعة

1/ الفضل بن دكين

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي خيثمة في تاريخه موضعين وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد وعنه أبو القاسم الهمداني في فوائده

وأخرجه ابن منده في الصحابة نا إسماعيل بن محمد البغدادي ثنا عباس بن محمد الدوري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير