تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طرق حديث طلب العلم فريضة للشيخ ناصر النجار الدمياطي]

ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:09 ص]ـ

وقال ?: طلب العلم فريضة على كل مسلم.

قلت: لا يصح، طرقه كلها ضعيفة ولا تصلح للتقوية.

هذا الحديث رواه جماعة من الصحابة - رضى الله عنهم - منهم: أنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وأبو سعيد الخدرى، وابن عباس، والحسين بن على، وعلى بن أبى طالب، وابن عمرو، وجابر.

قال ابن عبد البر: هذا حديث يروى عن أنس بن مالك، عن النبى ? من وجوه كثيرة، كلها معلولة، لا حجة فى شيء منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الإسناد.

أولاً: حديث أبى سعيد الخدرى:

أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (8567)، والبيهقى فى «الشعب» (1667)، وتمام فى «الفوائد» (52)، وابن الأعرابى فى «معجمه» (304)، والإسماعيلى فى «معجمه» (290)، والخطيب فى «تاريخ بغداد» (4/ 427)، من طرق عن يحيى بن هاشم السمسار قال: نا مسعر، عن عطية العوفى، عن أبى سعيد مرفوعًا.

قلت: هذا سند موضوع، فيه:

يحيى بن هاشم السمسار.

قال النسائى وغيره: متروك.

وقال ابن عدى: كان ببغداد يضع الحديث ويسرقه.

وقال على بن الحسين بن حبان: وجدت فى كتاب أبى بخط يده.

قال أبو زكريا السمسار: كذاب خبيث دجال عدو الله، كان جارنا هاهنا.

وقال ابن معين: السمسار- يعنى يحيى بن هاشم – دجال هذه الأمة وقال مرة: السمسار كذاب خبيث.

وفيه: عطيه العوفى وهو ضعيف

وذكره الهيثمى فى «المجمع (1/ 120)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط»، وفيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب.

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا يحيى بن هاشم وإسماعيل بن إبراهيم الكوفي.

قلت: تابعة إسماعيل بن عمرو البجلى.

أخرجه القضاعى فى «مسند الشهاب» (174)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل متناهية» (74)، قال: أخبرنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن على الكاتب، ثنا عبد الله بن يحيى الأصبهانى، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهانى، ثنا إسماعيل بن عمرو، عن مسعر به.

قلت: إسماعيل بن عمرو نجيح البجلى ضعيف.

قال ابن عدى: حدث بأحاديث لا تيابع عليها.

وقال أبو حاتم، والدارقطنى: ضعيف.

وقال الخطيب: هو صاحب غرائب ومناكير، عن سفيان الثورى، وعن غيره.

وقال العقيلى: فى حديثه مناكير.

وقال ابن الجوزى: فى إسناده إسماعيل بن عمرو البجلى، قد ضعفه، الرازي، والدارقطني، وابن عدي، وفيه عطيةالعوفي، وفيه، وكلهم ضعفه، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.

قلت: عطيه ضعيف على الراجح، وضعفه الأكثر لا الكل.

فقد قال فيه ابن معين: صالح.

وقال ابن سعد فى «طبقاته» (6/ 304): وكان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس ما لا يحتج به.

قلت: وليس معنى هذا أننى أحسن حديثه بل هو ضعيف، وهو رأى أكثر أهل العلم، والله أعلم.

ولعطيه متابع، تابعه أبو إسرائيل الملائى.

أخرجه ابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (7/ 57)، من طريق أبى يعلى -أحمد بن على بن المثنى-، نا غسان بن الربيع، نا أبو إسرائيل الملائى عن عطيه به.

قلت: أبو إسرائيل الملائى اسمه إسماعيل بن خليفة العبسى.

قال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه، وقال مرة: صالح الحديث.

وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئًا قط.

وقال عمرو بن على: ليس من أهل الكذب.

وقال أيضًا: سألت عبدالرحمن عن حديث أبى إسرائيل، فأبى أن يحدثنى به، وقال: كان يشتم عثمان – رضى الله عنه -.

وقال البخارى: تركه ابن المهدى، وكان يشتم عثمان ا.

وقال عبد الله بن المبارك: لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبى إسرائيل.

وقال النسائى: ضعيف.

وقال الترمذى: ليس بالقوى عند أصحاب الحديث.

وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.

والخلاصة أنه وإن مشَّاه البعض؛ إلا أنه ضعيف على الراجح والله أعلم.

قلت: وفى الطريق إليه ضعف أيضًا فيه:

غسان بن الربيع:

قال الحافظ فى «اللسان» (4/ 418)، وكان صالحًا ورعًا ليس بحجة فى الحديث.

قال الدارقطنى: ضعيف، وقال مرة: صالح.

وذكره ابن الجوزى فى «الضعفاء والمتروكين» (2/ 246)، ونقل عن الدارقطنى تضعيفه.

ثانياً: حديث جابر بن عبد الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير