تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: وهذا سند واه.

فيه: حفص بن سليمان.

قال البخاري: تركوه.

وقال مسلم: متروك.

وقال النسائي: ليس بثقه، ولا يكتب حديثه.

وقال في موضوع آخر: متروك.

وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق متروك الحديث.

وقال ابن خراش: كذاب متروك يضع الحديث.

وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.

وكثير بن شنظير فيه ضعف، وقال عن الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ.

وقال ابن عدي: «هذا عن كثير بن شنظير بهذا الإسناد لا أعلم روى عنه غير حفص بن سليمان هذا».

وقال أيضا: «ولكثير بن شنظير من الحديث غير ماذكرت، وليس بالكثير، وليس في حديثه شئ من المنكر، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.

وقال البزار: «وهذا الحديث إنما رواه عن كثير، حفص بن سليمان، وحفص لين الحديث جدَّا، وكل مايروى، عن أنس في طلب العلم فريضة فأسانيدها لينة كلها، وإنما ذكرنا هذا الحديث، لنبين العلة فيه، وأنه قد رواه محمد عن أنس».

وقال في موضع آخر: وهذا الحديث قد روى عن أنس من وجوه، و أسانيد كل مايروى في ذلك عن أنس ليس بالقوى الذي ذكرناه من أحسنهما إسنادًا.

قلت: فهذا الطريق لا يصلح للتقوية لشدة ضعفه.

2 - قتادة عن أنس:

أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (55/ 194)، وابن سمعون في «الأمالي» (23)، والأبنوس في «مشيخته» (154)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (63)، من طريق أبي علي محمد بن أحمد بن أبي حذيفة الدمشقي عن أحمد بن محمد بن أبي الخناجر، عن موسى بن داود، عن حماد بن سلمة عن قتادة به.

قلت: وهذا الإسناد رجاله ثقات.

موسى بن داود هو أبو عبد الله الضبي الطرسوس، احتج به مسلم وهو إمام صدوق.

وابن أبي الخناجر، له ترجمة في «تاريخ دمشق» (5/ 468)، و «السير» (13/ 240).

وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال غيره: كان شيخا جليلًا نبيلًا.

وقال الحاكم: وكان ثقة مأمونًا.

وأبو على محمد بن محمد بن أبي حذيفة الدمشقي.

له ترجمة في «العبر» (1/ 132)، و «السير» (15/ 331)، وقال عنه: المحدث.

وقال ابن الجوزى عن موسى بن داود: مجهول، وأظنه أخطأ فيه، فهو إمام ثقه، أو صدوق على الأقل كما تقدم.

وأرى أن العلة الوحيدة لهذا الإسناد هى عنعنه قتادة حيث إنه مدلس وقد عنعن والله أعلم.

ولقتادة طريق أخرى:

أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (2903)، حدثنا سريج، حدثنا أبوحفص الآبار، عن رجل من أهل الشام، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا.

قلت: سريج هو ابن يونس بن إبراهيم البغدادي.

من رجال الصحيح.

وأبو حفص الآبار هو عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأسدي.

صدوق روى له البخاري في خلق أفعال العباد، وأبو داود، والنسائي وابن ماجه.

فعلة الإسناد الراوى عن قتادة «رجل من أهل الشام» وعنعنه قتادة.

3 - ثابت عن أنس:

أخرجه ابن عدى (2/ 370)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (66)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (13)، والبيهقى في «الشعب» (1665)، من طرق عن حسان بن سياه عن ثابت عن أنس مرفوعًا.

وقال ابن عدى: وحسان بن سياه له أحاديث غير ما ذكرته، وعامتها لا يتابعه غيره عليها، والضعف يتبين على رواياته وحديثه.

وقال ابن حيان في «الضعفاء» (1/ 267): منكر الحديث جدًّا يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، لايجوز الاحتجاج به اذا انفرد من خطئه في روايته على ظهور الصلاح منه.

وقال أبو نعيم الأصبهاني: ضعيف، روى عن ثابت مناكير وتابعة سليمان بن قرم الضبي.

أخرجه ابن عدي (3/ 257)، وابن الجوزي فى «العلل المتناهية» (65)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (11)، (12)، والسلفي في «الطيوريات» (673)، وابن أبى داود كما في المقاصد الحسن السخاوي (149)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (64/ 113)، من طريق جعفر بن مسافر التنيسى، قال أخبرنا يحيى بن حسان – أخبرنا سليمان بن قرم الضبي عن ثابت به.

وقال ابن أبي داود -كما في المقاصد-: سمعت أبي يقول: ليس فيه أصح من هذا.

قلت: ومع ذلك فهو ضعيف.

ففيه سليمان بن قرم.

روى له البخاري تعليقًا، و مسلم، و أبو داود، والترمذى، والنسائى، وضعفه يحيى بن معين، وقال أبو زرعة: ليس بذاك.

وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، وضعفه النسائي، وغيره.

قلت: هذا سند قابل للتحسين فضعفه يسير.

وله متابع ثالث، وهو محمد بن ثابت (ابنه).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير