تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه مسدد في مسنده عنه، وأخرجه أبو عمر بن عبد البر في «العلم» من طريق مسدد، وهذه علة خفية وأخرجه من طريق يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، ومن طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، عن ليث بن أبي سليم عن عطاء.

قلت: فيتحمل أن يكون المبهم أحد هذين، والعلم عند الله تعالى. ا هـ.

وقال أيضا الحافظ في «القول المسدد» (ص 45)، بعد إيراده لهذا الحديث من طريق أبي داود:

قال: والحديث وإن لم يكن في نهاية الصحة، لكنه صالح للحجة.

وقال ابن القطان في «الوهم والإيهام» (2/ 424، 425)، عن طريق أبي داود قال: كذا أورده وسكت عنه، وهو عند أبي داود من رواية حماد بن سلمة قال: حدثنا على بن الحكم، عن عطاء عن أبي هريرة.

وتابع حمادَ بن سلمة على هذا عمارةُ بن زاذان ذكره البزار، وخالفهما عبد الوارث بن سعيد – وهو ثقة – فرواه عن علي بن الحكم، عن رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة – أدخل بين على و عطاء رجلًا مجهولًا – وقد قيل: إنه حجاج بن أرطأة.

ولو كان على قد سمعه من عطاء، مارواه عن رجل عنه، اللهم إلا لو كان قد صرح بسماعه من عطاء بأن يقول: حدثنا، أو أخبرنا، أو سمعت، أو ما أشبه ذلك فحينئذ كنا نقول: رواه عنه سماعًا، ورواه بواسطة عنه، فحَدَّث به على الوجهين، وإذا كان الأول معنعنا، فزيادة رجل بينهما دليل انقطاع المعنعن.

وللحديث إسناد آخر برجال ثقات سليم من الانقطاع، نذكره في باب الأحاديث التي هي صحيحة من غير الطرق التي ذكرها منها إن شاء الله تعالى.

قلت (ناصر): قد صرح علي بالسماع من عطاء عند ابن ماجه، ولكن كما قلنا في الإسناد عمارة بن زاذان فيه ضعف، وقول الحافظ فيه: صدوق كثير الخطأ، فيحتمل أن يكون هذا من أخطائه، والله أعلم.

وقال الحافظ العراقي في «إصلاح المستدرك» كما في الإحياء رقم (56)، قال: قلت: «قد صح عن علي بن الحكم أنه قال في هذا الحديث (حدثنا عطاء)، وهي روايه ابن ماجه فاتصل إسناده، ثم وجدته عن جماعة صرحوا بالإتصال في الموضعين: رويناه في الجزء السادس والعشرين من فوائد تمام من رواية معاوية بن عبدالكريم وسعيد بن راشد والعلاء بن خالد الدارمي قالوا: نا عطاء قال: سمعت أبا هريرة فذكره». ا هـ.

قلت: والحديث أخرجه تمام في «الفوائد» (1442)، من طريق سعيد بن راشد، ومعاوية بن عبدالكريم، والعلاء بن خالد الدارمي، قالوا: ثنا عطاء، قال: سمعت أبا هريرة فذكره مرفوعًا.

وفي الإسناد ضعف أيضا فيه:

على بن الحسين بن محمد أبو الحسن الوراق.

ترجم له الخطيب في «تاريخه» (11/ 400)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وأما رواية عطاء عن رجل عن أبي هريرة.

فأخرجها الحاكم في «المستدرك» (1/ 182)، من طريق عبد الوارث بن سعيد عن علي، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، وسبق الكلام عليه.

2 - الأعمش عنه: -

أخرجه الحاكم في «المستدرك» (1/ 181)، والبيهقى في «الشعب» (1745)، من طرق عن أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنى محمد بن ثور، ثنا ابن جريج، قال: جاء الأعمش إلى عطاء فسأله عن حديثه فحدثه فقلنا له: تحدث هذا وهو عراقى، قال: إنى سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي – ض – فذكره.

قال الحاكم: هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع: ويذاكر بها، وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وسكت عنه الذهبي.

وتعقبه العراقي كما في «شرح الإحياء» رقم (56)، قال: لا يصح من هذا الطريق لضعف القاسم بن محمد بن حماد الدلَّال.

قال الدارقطنى: حدثنا عنه وهو ضعيف، فلهذا لم أخرجه من هذا الوجه، قال الدارقطنى في الجزء السابع من الأفراد «وإنما يعرف هذا من حديث على بن الحكم عن عطاء، عن أبي هريرة» ا. هـ.

3 - سليمان التيمى عنه:

أخرجه الطبرانى في «الأوسط» (3322)، و «الصغير» (315)، من طريق ثابت بن نعيم، قال: نا محمد بن أبي السري، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه به.

قال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث، عن سليمان التيمى إلا ابنه تفرد به ابن أبى السرى.

وأورده الذهبى في «الميزان» (4/ 24)، من هذا الطريق، وقال: هذا حديث غريب، ولمحمد هذا أحاديث تستنكر.

وقال الحافظ في «التهذيب» (9/ 425): هذا بهذا الإسناد غريب جدًّا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير