تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:16 م]ـ

قلت: ومداره على عطية العوفي، وهو لا يحتج به ولا يكاد! فقد كان شيخًا ضعيفًا مدلسًا! وقد تبرَّأنا من عهدته مرارًا، وله عن أبي سعيد الخدري مناكير لا تُطاق؟

وبه أعله البوصيري في «إتحاف الخيرة» [8/ 222]، فقال: «رواه عَبد بن حُمَيد، وأَبُو يَعْلَى الموصلي، وأحمد بن حنبل، ومدار أسانيدهم على عطية العوفي، وهو ضعيف».

وقبله أشار المنذري إلى ذلك في «الترغيب» [3/ 203 - 204]، فقال بعد أن عزاه لأحمد والبزار: «وفي إسناديهما عطية العوفي».

قلت: وقد اضطرب عطية في سنده أيضًا! فرواه عنه الأعمش فقال: عن عطية عن أبي سعيد به نحو سياق المؤلف موقوفًا! ولم يرفعه! هكذا أخرجه هناد في «الزهد» [رقم/333] حدثنا قبيصة عن سفيان عن الأعمش به ...

قلت: وسفيان هو الثوري حافظ الدنيا! وقد خولف فيه! خالفه جماعة! فرووه عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد به ... مرفوعًا! ومن هؤلاء:

1 - سلام بن سليم أبو الأحوص، رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله: r« تخرج عنق من النار يوم القيامة لها لسان تنطق به تقول: إني أمرت بثلاثة بمن جعل مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، وبالجبارين قال: فتنطوي عليهم فتلقيهم في النار قبل الحساب بخمس مائة عام». أخرجه حنبل بن إسحاق في «الفتن» [رقم/64/طبعة دار البشائر]، وعنه أبو عمرو ابن السماك في «التاسع من فوائده» [رقم/64 /طبعة مكتبة الرشد]، والخطيب في «تالي تلخيص المتشابه» [2/ 467/طبعة دار الصميعي]، من طريقين عن أبي الأحوص به ...

2 - و تابعه أيضا: شيبان، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله r: « يخرج يوم القيامة عنق من النار أشد سوادا من القار فيقول: إني وكلت بكل جبار وعنيد، ومن دعا مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، فتنطبق عليهم هكذا» قال عبيد الله: «تنطبق عليهم قبل الناس بمقدار خمسمائة عام» أخرجه الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» [رقم/619/طبعة مكتبة السوادي]، حدثنا عباس الدوري، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ شيبان عن الأعمش به ...

قلت: أنا في ريب من تلك المتابعة! وأخشى أن يكون وقع تحريف في اسم شيخ شيبان! فقد رواه أحمد وأبو نعيم في «مسانيد فراس بن يحيى المكتب» وغيرهما من طريق معاوية بن هشام عن شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد به، فربما كان: «فراس» تحرف عند الخرائطي إلى: «الأعمش»! نعم: ربما كان ذلك من قبيل الاختلاف في سنده على شيبان! ولعل الحديث عنده على الوجهين.

3 - وزياد بن عبد الله البكائي قال: نا الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله r : « تبدو عنق من النار مسيرة ثمانين عاما، لها لسان تتكلم به وعينان تبصر بهما، تقول: أين من جعل مع الله إلها آخر فتذر ذر أهل النار جميعا إذا أصاب منها شيء، تقول: يا رب، هذا كان يتعوذ بك مني في الدنيا فتنطبق عليهم سائر الثمانين خمس مائة عام» أخرجه أبو الحسين ابن المظفر في «الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان» [رقم/44/مخطوط/بترقيمي]، حدثنا أبو يزيد خالد بن النضر، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا زياد بن عبد الله به ...

قلت: وزياد البكائي شيخ ضعيف في غير روايته المغازي.

4 - وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : « يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ، فَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ طَلْقٍ ذَلْقٍ، لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرُ بِهِمَا، وَلَهَا لِسَانٌ تَكَلَّمُ بِهِ، فَتَقُولُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَيُنْطَلَقُ بِهِمْ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِخَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ: فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ، فَيَقْذِفُهُمْ فِي جَهَنَّمَ». أخرجه البزار [4/رقم/3500/كشف الأستار]، حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ به ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير