[صفحة الحكم على الأحاديث للشيخ ناصر النجار الدمياطي]
ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أحاديث قام بتحقيقها الشيخ ناصر النجار الدمياطي
1 - قال النبي صلى الله عليه وسلم «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ويلهمه رشده».
قلت: (هذا الحديث ضعيف بهذه الزيادة).
أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» (ص 161)، وعنه الطبراني في الكبير، وأبو بكر القطيعي في جزء «الألف دينار» (23)، وعنهما أبو نعيم في «الحلية» (4/ 107)، وابن عدي في «الكامل» (1/ 286) حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف فيه أحمد بن محمد بن أيوب.
قال ابن عدي: وحدث عن أبي بكر بن عياش بالمناكير.
وذكر هذا الحديث من مناكيره، ثم قال: ولم يحدث به عن ابن عياش غير ابن أيوب.
وقال الذهبي: صدوق، حدث عنه أبو داود والناس، لينه يحيي بن معين، وأثني عليه أحمد وعلى، وله مناكير.
قلت: هذا الحديث من مناكيره كما ذكره ابن عدي، والذهبي في الميزان (1/ 133)،.
وأخرجه الطبراني (9/ 151)، وزهير بن حرب في «العلم» (3)، من طريق الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود موقوفاً.
قلت: وهو أيضًا سند، ضعيف أبو عبيدة: لم يسمع من أبيه.
انظر «جامع التحصيل» (104)، «وتحفة التحصيل» (165).
وأخرجه الطبراني في «الكبير» (19/ 340)، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيي الحماني، ثنا شريك، عن عثمان بن راشد، عن محمد بن كعب، قال: سمعت معاوية يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكره بالزيادة.
قلت: وهذا سند ضعيف أيضًا.
فيه: يحيي بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف.
وفيه أيضًا: شريك القاضي،وهو سيئ الحفظ.
وشيخه عثمان ين راشد، لم أجده ولعله عثمان بن حكيم بن عباد، والله أعلم.
وأخرجه أحمد في «الزهد» (379)، وهناد في الزهد (532)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1/ 85)، من طريقين، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير قوله.وإسناده صحيح، فهذه الزيادة صحيحه موقوفة، ولا تصح مرفوعة والله أعلم.
...
2 - قوله: وقال صلى الله عليه وسلم «العلماء ورثة الأنبياء»
قلت: حسن لشواهده.
أخرجه أبو داود (3641)، وابن ماجه (223)، وابن حبان (88)، والبيهقي في «الشعب» (1696)، وفي «الأربعين الصغرى» (ص 21)، والقضاعي في «مسند الشهاب» مختصراً (975)، والبغوي في «تفسيره» (1/ 57).
والطبراني في «مسند الشاميين» (1231)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (25/ 247)، من طريق عبد الله بن داود.
قال: سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، قال: كنت جالساً مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاء رجل، فقال: يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جئت لحاجه، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر».
قلت: إسناده ضعيف فيه داود بن جميل، وقيل: الوليد بن جميل - قال الدارقطني: مجهول، وقال مرة: هو ومن فوقه إلي أبي الدرداء ضعفاء.
وقال في «العلل»: لا يصح داود.
وقال الذهبي: حديثه مضطرب – يقصد هذا الحديث – وضعفه الأزدي. الميزان (2/ 5).
وفيه أيضًا: كثير بن قيس، قال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن سميع: أمره ضعيف، لم يثبته أبو سعيد – يعني دميمًا.
وسماه الترمذي في روايته: قيس بن كثير.
والحديث أخرجه الترمذي (2682)، حدثنا محمود بن خداش البغدادي، وعبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (5/ 196)، حدثني أبي، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوه، عن قيس بن كثير، قال: قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء وهو بدمشق، ثم ذكر الحديث مرفوعًا.
¥