2 - يحيي بن سلمة بن كهيل وهو متروك الحديث كما قال الحافظ في التقريب.
وذكره الصغائي في «الموضوعات» (31).
وقال ابن القيم في «مفتاح دار السعادة» (ص 122). وقال بعض السلف فذكره ثم قال: وقد رفع هذا أيضًا ورفعه باطل.
قلت: هذا من كلام وهب بن منبه.
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (13/ 510)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (280) – وابن أبي الدنيا في «مكارم الأخلاق» (97)، واللالكائي في «السنة» (1259)، وابن عساكر في «تاريخه» (63/ 389)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (660)، من طرق، عن سفيان الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع الأسدي، عن ابن منبه قوله.
والسند صحيح إليه. والله أعلم.
...
8 - قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد، أما أهل العلم، فدلوا الناس على ما جاءت الرسل، وأما أهل الجهاد فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل».
قلت: ضعيف.
أخرجه الذهبي في السير (18/ 524)، من طريق حفص بن جميع عن سماك، عن محمد بن المنكدر، قال: قال ابن عباس يرفعه فذكره.
قلت: هذا سند ضعيف، فيه حفص بن جميع.
قال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان: كان يخطيء حتى خرج عن حد الإحتجاج به إذا انفرد.
وقال الساجي: يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف.
وأخرجه الخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» (132)، من طريق ضرار بن عمرو، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قوله.
قلت: هذا سند تالف.
فيه ضرار بن عمرو، قال ابن معين: ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، كثير الرواية عن المشاهير بالأشياء المناكير، فلما غلب ذلك في أخباره بطل الإحتجاج بآثاره.
وذكر ابن عدي جملة من مناكيره، ثم قال: وضرار بن عمرو هذا منكر الحديث، وله غير ما ذكرت.
وفيه أيضًا: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني.
قال ابن معين: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه كذاب.
وقال أحمد: لا يحل عندي الرواية عنه.
وقال البخاري: تركوه.
وقال على بن المديني: منكر الحديث.
وقال الفلاس، والنسائي، وعلى بن الجنيد، والدارقطني: متروك الحديث.
...
9 - وقال صلى الله عليه وسلم: «موت قبيلة أيسر من موت عالم».
قلت ضعيف جدًّا.
أخرجه البيهقي في «الشعب» (1699)، ومن طريقة الرافعي في «تاريخ قزوين» (1/ 484)، وابن عساكر في تاريخه (38/ 318)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» معلقاً (179)، من طريق الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن عثمان بن أيمن، عن أبي الدرداء مرفوعًا مطولاً من حديث الباب.
قلت: هذا سند ضعيف جدًّا فيه علل:
أولاً: عثمان بن أيمن، قال الهيثمي في «المجمع» (1/ 202): ولم أر من ذكره.
وقال الشيخ الألباني –: – في «الضعيفة» (4838): لم أعرفه.
قلت: عند ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» عثمان بن أبي سودة، وقال محققه الشيخ حسن أبو الأشبال – حفظه الله – في جميع النسخ: عثمان بن أيمن، الصواب ما أثبتناه.
قلت: وعثمان بن أبي سودة، وثقه يعقوب بن سفيان.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله.
ثانياً: خالد بن يزيد بن أبي مالك.
قال الحافظ في التقريب: ضعيف مع كونه كان فقيهاً وقد اتهمه ابن معين.
...
11 - وقال النبي صلى الله عليه وسلم «يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودماء الشهداء».
قلت: هو موضوع.
أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (153)، من طريق إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي يونس القشيري، عن سماك بن حرب، عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ «يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء».
قلت: إسناده واهٍ فيه:
1 - سماك بن حرب، لا تُعرف له رواية عن أبي الدرداء.
2 - إسماعيل بن أبي زياد، قال ابن عدي: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: «دجال، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه».
وفيه من لم أقف له على ترجمة: -
وذكره الملَّا على القاري في «الأسرار المرفوعة» (429)،. وقال: قال الخطيب: موضوع، ذكره الزركشي، وقال هو من كلام الحسن البصري.
وذكره الغزي في «الحبر الحثيث في بيان ما ليس بحديث» (441).
وفي الباب من حديث ابن عمر مرفوعًا «وُزنَ حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم».
وهو موضوع:
¥