أخرجه الدارمى (385)، وأحمد فى «الزهد» (268)، ومن طريق أبى نعيم فى «الحلية» (6/ 271)، وابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضله» (195)، من طريقين عن هاشم عن الحسن قوله، ولفظه: «إذا كان الرجل ليصيب الباب من العلم فيعمل به فيكون خير له من الدنيا وما فيها، لو كانت له فجعلها فى الآخرة».
وسنده صحيح على الحسن، وليس له أصل مرفوعًا.
كذا ذكره السبكى فى «أحاديث الإحياء والتى ليس لها أصل» انظر طبقات الشافعية (6/ 288).
...
33 - قال صلى الله عليه وسلم: «اطلبوا العلم ولو بالصين».
قلت: باطل لا يصح
أخرجه ابن عدى (4/ 188)، وابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضل» (15)، والدولابى فى «الكنى» (2/ 23)، وابن الجوزى فى «الموضوعات» (1/ 215)، والخطيب فى «تاريخه» (9/ 363)، وفى «الرحلة فى طلب الحديث» (301)، والرافعي فى «أخبار قزوين» (1/ 166)، وأبو نعيم فى «تاريخ أصبهان» (/262)، والعقيلى فى «الضعفاء» (2/ 230)، والبيهقى فى «المدخل» (243)، وفى «الشعب» (2/ 253)، من طريق الحسن بن عطيه، عن أبى العاتكة، عن أنس مرفوعًا وزادوا «فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم».
وقال ابن عدى: ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطيه عن أبى عاتكة عن أنس.
قلت: أخرجه العقيلى فى «الضعفاء» (4/ 162)، من طريق حماد بن خالد الحياط، عن أبى العاتكة، عن أنس مرفوعًا.
قلت: والعلة الأولى لهذا الإسناد هي:
أبو العاتكة طريف بن سليمان، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث، وضعفه غير واحد من أهل العلم.
قال البزار فى «البحر الزخار» (1/ 98)،: لا يعرف أبو العاتكة، ولا يدرى من أين هو، فليس لهذا الحديث أصل. يقصد هذا الحديث.
وقال العقيلى فى الضعفاء: لا يحفظ: «ولو بالصين»،إلا عن أبى عاتكة، وهو متروك الحديث.
وقال البيهقى فى «المدخل»: هذا حديث متنه مشهور، وأسانيده ضعيفة، لا أعرف له إسنادًا: يثبت بمثله الحديث، والله أعلم.
وقال في «الشعب» (2/ 253): هذا الحديث شبه مشهور، وإسناده ضعيف، وقد روي من أوجه كلها ضعيفة.
وقال ابن حبان: باطل لا أصل له، والحسن ضعيف، وأبو عاتكة منكر الحديث.
وقال ابن قدامة فى «المنتخب من علل الخلال» (63)، أخبرنا الدورى، ثنا الحسن بن عطية، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، ثم قال: وسألت يحيى بن معين، عن أبى عاتكة هذا؟ فلم يعرفه أخبرنى المروزى، أن ابا عبد الله ذكر له هذا الحديث، فأنكره إنكارًا شديدًا.
وله شاهد تالف من حديث أبى هريرة.
أخرجه ابن عدى (1/ 177)، من طريق الفضل بن موسى، عن ابن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة مرفوعًا.
وقال ابن عدى: وهذا بهذا الإسناد باطل، يرويه الحسن بن عطيه، عن أبى عاتكة، عن أنس وأبو البخترى المذكور فى الإسناد اسمه وهب بن وهب ممن يضع الحديث. ولأحمد بن عبد الله الهروى مما وضعه أحاديث كثيرة لم أخرجها ها هنا.
...
34 - وقال صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
قال الحافظ العراقى: ضعفه أحمد، والبيهقى وغيرهما.
قلت: لا يصح، طرقه كلها ضعيفة ولا تصلح للتقوية.
هذا الحديث رواه جماعة من الصحابة - رضى الله عنهم - منهم: أنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وأبو سعيد الخدرى، وابن عباس، والحسين بن على، وعلى بن أبى طالب، وابن عمرو، وجابر.
قال ابن عبد البر: هذا حديث يروى عن أنس بن مالك، عن النبى صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة، كلها معلولة، لا حجة فى شيء منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الإسناد.
أولاً: حديث أبى سعيد الخدرى:
أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (8567)، والبيهقى فى «الشعب» (1667)، وتمام فى «الفوائد» (52)، وابن الأعرابى فى «معجمه» (304)، والإسماعيلى فى «معجمه» (290)، والخطيب فى «تاريخ بغداد» (4/ 427)، من طرق عن يحيى بن هاشم السمسار قال: نا مسعر، عن عطية العوفى، عن أبى سعيد مرفوعًا.
قلت: هذا سند موضوع، فيه:
يحيى بن هاشم السمسار.
قال النسائى وغيره: متروك.
وقال ابن عدى: كان ببغداد يضع الحديث ويسرقه.
وقال على بن الحسين بن حبان: وجدت فى كتاب أبى بخط يده.
قال أبو زكريا السمسار: كذاب خبيث دجال عدو الله، كان جارنا هاهنا.
وقال ابن معين: السمسار- يعنى يحيى بن هاشم – دجال هذه الأمة وقال مرة: السمسار كذاب خبيث.
وفيه: عطيه العوفى وهو ضعيف
¥