وذكره الهيثمى فى «المجمع (1/ 120)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط»، وفيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا يحيى بن هاشم وإسماعيل بن إبراهيم الكوفي.
قلت: تابعة إسماعيل بن عمرو البجلى.
أخرجه القضاعى فى «مسند الشهاب» (174)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل متناهية» (74)، قال: أخبرنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن على الكاتب، ثنا عبد الله بن يحيى الأصبهانى، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهانى، ثنا إسماعيل بن عمرو، عن مسعر به.
قلت: إسماعيل بن عمرو نجيح البجلى ضعيف.
قال ابن عدى: حدث بأحاديث لا تيابع عليها.
وقال أبو حاتم، والدارقطنى: ضعيف.
وقال الخطيب: هو صاحب غرائب ومناكير، عن سفيان الثورى، وعن غيره.
وقال العقيلى: فى حديثه مناكير.
وقال ابن الجوزى: فى إسناده إسماعيل بن عمرو البجلى، قد ضعفه، الرازي، والدارقطني، وابن عدي، وفيه عطيةالعوفي، وفيه، وكلهم ضعفه، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
قلت: عطيه ضعيف على الراجح، وضعفه الأكثر لا الكل.
فقد قال فيه ابن معين: صالح.
وقال ابن سعد فى «طبقاته» (6/ 304): وكان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس ما لا يحتج به.
قلت: وليس معنى هذا أننى أحسن حديثه بل هو ضعيف، وهو رأى أكثر أهل العلم، والله أعلم.
ولعطيه متابع، تابعه أبو إسرائيل الملائى.
أخرجه ابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (7/ 57)، من طريق أبى يعلى -أحمد بن على بن المثنى-، نا غسان بن الربيع، نا أبو إسرائيل الملائى عن عطيه به.
قلت: أبو إسرائيل الملائى اسمه إسماعيل بن خليفة العبسى.
قال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه، وقال مرة: صالح الحديث.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئًا قط.
وقال عمرو بن على: ليس من أهل الكذب.
وقال أيضًا: سألت عبدالرحمن عن حديث أبى إسرائيل، فأبى أن يحدثنى به، وقال: كان يشتم عثمان – رضى الله عنه -.
وقال البخارى: تركه ابن المهدى، وكان يشتم عثمان ا.
وقال عبد الله بن المبارك: لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبى إسرائيل.
وقال النسائى: ضعيف.
وقال الترمذى: ليس بالقوى عند أصحاب الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
والخلاصة أنه وإن مشَّاه البعض؛ إلا أنه ضعيف على الراجح والله أعلم.
قلت: وفى الطريق إليه ضعف أيضًا فيه:
غسان بن الربيع:
قال الحافظ فى «اللسان» (4/ 418)، وكان صالحًا ورعًا ليس بحجة فى الحديث.
قال الدارقطنى: ضعيف، وقال مرة: صالح.
وذكره ابن الجوزى فى «الضعفاء والمتروكين» (2/ 246)، ونقل عن الدارقطنى تضعيفه.
ثانياً: حديث جابر بن عبد الله:
أخرجه ابن عدى فى «الكامل» (6/ 157)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (59)، حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، ثنا عباس بن الوليد الخلال، ثنا يحيى بن صالح، ثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد متروك.
فيه محمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الأنصارى المدنى.
قال أحمد: قد رأتيه، وكان يضع الحديث ويكذب.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى والدارقطنى: متروك.
وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات لا يحل ذكره فى الكتب إلا على جهة القدح فيه.
وفيه أيضًا عباس بن الوليد.
قال بن الجوزى: مطعون فيه.
وتابعه إبراهيم بن الحسين ديزيل عن يحيى به، أخرجه ابن المقرى فى «معجمه» (839)،.
قلت: وفيه محمد بن عبد الملك أيضًا، فهو علة الحديث:
وأخرجه الطبرانى فى الأوسط كما فى «مجمع البحرين» (1/ 20)، من طريق سليمان بن عبدالعزيز بن عمران، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن جابر مرفوعًا.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه عبدالعزيز بن عمران.
قال ابن معين: كان صاحب نسب، لم يكن من أصحاب الحديث.
قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائى متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
ثالثاً: حديث ابن عمر:
رواه عن ابن عمر: نافع، ومجاهد
ورواه عن نافع ثلاثة: مالك بن أنس، ومحمد بن عبد الملك، ومحمد بن أبى حميد.
أولا: مجاهد عنه.
¥