تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولمحمد بن عبد الملك غير ما ذكرت عن ابن المنكدر، ونافع، وعطاء الزهرى وسالم وغيرهم، وكل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، وهو ضعيف جدَّا.

رابعاً: حديث عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه-.

أخرجه أبو على فى سنده كما فى «المطالب العالية» (9/ 88)، رقم (3160)، وفى «معجمه» (314)، ومن طريقه الطبرانى فى «الكبير» (10/ 195)، رقم (10439)، وفى «الأوسط» (5908)، وتمام فى «الفوئد» (52)، وابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (53/ 43)، وأبو الشيخ ابن حيان فى «فوائده» (75)، والباغندى فى «أماليه» (18)، وابن عدى فى «الكامل» (5/ 162)، والخطيب فى «التلخيص» (1/ 288)، وفى «الموضح» (2/ 292)، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (57)، قال: ثنا هذيل بن إبراهيم الجمانى، نا عثمان بن عبد الرحمن القرشى، عن حماد بن أبى سليمان عن شقيقة بن سلمة، عن ابن مسعود مرفوعًا.

قلت: وهذا سند متروك.

فيه عثمان بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن أبى وقاص القرشى.

روى له الترمذى، وقال أبو حاتم: متروك الحديث ذاهب.

وقال البخارى: تركوه.

وقال الترمذى: ليس بالقوى.

وقال النسائى: متروك.

وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.

وقال ابن حبان: كان يرى عن الثقات الموضوعات، لا يجوز الإحتجاج به.

وقال ابن عدى: عامة حديثه مناكير، إما إسنادًا، وإما متنًا.

وفيه أيضًا الهزيل بن إبراهيم، فقال ابن حبان فيه: يروى عن عثمان بن عبد الرحمن مجاشع بن يوسف الأسدى، وصالح بن بيان الساحلى وأضرابهم من المجاهيل، حدثنا عنه أبو يعلى، بعتبر حديثه إذا روى عن الثقات. (الثقات 9/ 245)،.

قلت: ولكنه روى هنا عن متروك، وهو عثمان.

وذكره الهيثمى فى «المجمع» (1/ 323)، وقال: رواه الطبرانى فى «الكبير» و «الأوسط»، وفيه عثمان بن عبدالرحمن بن عثمان القرشى، عن حماد بن أبى سليمان، وعثمان هذا، قال البخارى: مجهول، ولم يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء وسفيان الثورى والدستوائى، ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الإختلاط. اهـ

قلت: سبق بيان قول البخارى، فى عثمان تركوه.

أما قوله: مجهول فهذا فى حق عثمان عبدالرحمن الجمحى.

خامساً: حديث عبدالله بن عباس رضى الله عنهما.

أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (4096)، والعقيلى فى «الضعفاء» (7/ 19)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (58)، وتمام فى «الفوائد» (54)، من طريق عبدالله بن عبدالعزيز بن أبى رواد، قال: ثنا عائذ بن أيوب رجل من أهل طوس، حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى عن ابن عباس مرفوعًا.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًّا فيه.

عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد.

قال العقيلى: أحاديثه مناكير غير محفوظة، ليس ممن يقيم الحديث.

قال أبو حاتم: كنا نأتى عفان، وكان بالقرب من عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد فنظرت فى بعض حديثه فرأيت أحاديثه أحاديث منكرة، ولم أكتب عنه، ولم يكن محله عندى الصدق.

وقال على بن الحسين: لا يساوى فلساً، يحدث بأحاديث كذب.

وفى الإسناد: عائذ بن أيوب.

ذكره العقيلى فى «الضعفاء» (3/ 410)، وقال: لا يصح إسناده والرواية فى هذا النحو فيها لين.

وقال العقيلى أيضًا: وعبد الله بن عبد العزيز أخطاء فى الإسناد، والمتن وقلب اسم أيوب.

قال الحافظ فى «اللسان» (3/ 225)، فظهر أن لا ذنب لعائذ بن أيوب بل لا وجود له، وأيوب بن عائذ من رجال التهذيب.

وذكره الهيثمى فى «المجمع» (1/ 120)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط»، وفيه عبدالله بن عبدالعزيز بن أبى رواد ضعيف جدًّا.

قلت: وهناك متابعة له، إلا أنها لا يُفرح بها.

تابعه سعيد بن منصور الخراسانى.

أخرجه تمام فى «الفوائد» (53)، قال: حدثنا أبو على محمد بن هارون الدمشقى، نا أبو زيد بن عبد الرحمن بن حاتم المرادى المصرى، نا سعيد بن منصور به.

قلت: هى متابعة واهية، ففي الإسناد محمد بن هارون الدمشقى، قال عبد العزيز الكتانى: كان يتهم.

وقال الحافظ فى اللسان (5/ 411): وقد وجدت له حديثًا منكرًا ثم ذكر حديثًا آخر.

وفي الإسناد: عبد الرحمن بن حاتم المرادى.

قال ابن الجوزى: متروك الحديث.

وقال مسلمة بن القاسم: ليس عندهم بثقة.

سادساً: حديث الحسين بن على رضى الله عنه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير