قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي، حدثني علي بن أبي طالب مرفوعًا.
قلت: وفي الإسناد علي بن موسى الرضا.
اسمه: علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الملقب بالرضا.
قال ابن حبان: يروي عن أبيه عجائب، يهم ويخطئ، وقال أيضًا: كأنه كان يَهِمُ ويخطئ.
وقال ابن طاهر: يأتي عن أبيه بعجائب.
ثامنا: حديث أبي بن كعب: -
أخرجه ابن المظفر في «غرائب مالك» (176)، حدثنا محمد بن مخلد، نا محمد بن بكير، نا عثمان بن عبدالله، نا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب مرفوعًا.
قلت: وهذا لا يثبت عن مالك قضية عثمان بن عبد الله، وهو عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان أبو عمرو الأموي كذاب وضاع.
قال الدارقطني: متروك الحديث.
قال مرة: يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات.
وقال الأزدي: لا يحتج بحديثه.
وقال الحاكم: حدث عن مالك، وغيره بأحاديث موضوعة حدثونا الثقات من شيوخنا والحمل فيها عليه.
قال ابن عدي في «الكامل» (6/ 301)،: حدث عن مالك، وحماد بن سلمة، وابن لهيعة، وغيرهم بالمناكير، يكنى أبا عمرو، وكان يسكن نصيبين «ودار البلاد، وحدث فى كل موضع بالمناكير عن الثقات».
ثم ذكر جملة من مناكيره، ليس منها هذا الحديث ثم قال: لـ «عثمان» غير ما ذكرت من الأحاديث، أحاديث موضوعات.
وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 102)، عثمان بن عبد الله المغربي أبو عمرو شيخ قدم خراسان، فحدثهم بها.
يروى عن الليث بن سعد، ومالك، وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لايحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار.
وقال ابن البيع في «سؤالات مسعود بن على السجزى» (42): وسمعته يقول: عثمان بن عبدالله القرشي الذي يروى عن مالك كذاب، يكنى أبا عمرو، قدم خراسان بعد الثلاثين والمائتين.
فحدث عن مالك، والليث بن سعد، و ابن لهيعة، والحمادين، وغيرهم بأحاديث أكثرها موضوعة.
وقال ابن الملقن فى «البدر المنير» (4/ 465): وعثمان هذا متهم واه، رماه بالوضع ابن حبان وابن عدي.
تاسعا: حديث أنس ا: -
وله عدة طرق تقارب الثلاثين:
1 - محمد بن سيرين عنه:
أخرجه ابن ماجه (220)، والطبراني في «الأوسط» (9)، أبو يعلي في «مسنده» (2837)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (22)، و ابن عدى في «الكامل» (2/ 382)، (6/ 71)، والسهمى فى «تاريخ جرجان» (555)، البزار في «مسنده» (6746)، (7479)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (64)، والرافعي في «التدوين» (1/ 297)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (43/ 141)، والمزى في «تهذيب الكمال» (24/ 126)، كلهم من طريق حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن ابن سيرين به.
وعند ابن ماجه: « ... وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر، و اللؤلؤ، والذهب».
قال الطبراني: لم يروه عن محمد إلا كثير، ولا عن كثير إلا حفص بن سليمان.
قلت: وهذا سند واه.
فيه: حفص بن سليمان.
قال البخاري: تركوه.
وقال مسلم: متروك.
وقال النسائي: ليس بثقه، ولا يكتب حديثه.
وقال في موضوع آخر: متروك.
وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق متروك الحديث.
وقال ابن خراش: كذاب متروك يضع الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وكثير بن شنظير فيه ضعف، وقال عن الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ.
وقال ابن عدي: «هذا عن كثير بن شنظير بهذا الإسناد لا أعلم روى عنه غير حفص بن سليمان هذا».
وقال أيضا: «ولكثير بن شنظير من الحديث غير ماذكرت، وليس بالكثير، وليس في حديثه شئ من المنكر، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.
وقال البزار: «وهذا الحديث إنما رواه عن كثير، حفص بن سليمان، وحفص لين الحديث جدَّا، وكل مايروى، عن أنس في طلب العلم فريضة فأسانيدها لينة كلها، وإنما ذكرنا هذا الحديث، لنبين العلة فيه، وأنه قد رواه محمد عن أنس».
وقال في موضع آخر: وهذا الحديث قد روى عن أنس من وجوه، و أسانيد كل مايروى في ذلك عن أنس ليس بالقوى الذي ذكرناه من أحسنهما إسنادًا.
قلت: فهذا الطريق لا يصلح للتقوية لشدة ضعفه.
2 - قتادة عن أنس:
¥