تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والخبر المذكور ضعيف للجهل بحال إبراهيم بن سلام، فهى لا تعرف، بل لا أعرفه مذكورًا ولا أعرف له رواية غير هذه.

قال البزار: ولا نعلم روى عنه إلا أبو عاصم.

وأيضًا فان النخعى عن أنس موضع نظر، وقد قال البزار: لا نعلمه أسند عنه إلا هذا الحديث.

وقد قال أبو حاتم: إنه أدركه، وسنه ووفاة أنس يقتضيان ذلك، ويقال إنه -أعنى النخعى – توفى سنه ست وتسعين، فالله أعلم.

قلت: إبراهيم بن سلام، قال الذهبي: ضعفه الأزدى، وهو مقل.

وقال البزار: لا نعرف له راويا سوى أبي عاصم.

3 - إبراهيم بن يزيد النخعى في سماعه عن أنس كلام، حيث قال: أبو حاتم: أدرك أنسًا ولم يسمع منه.

انظر جامع التحصيل (142)، تحفة التحصيل (19).

11 - مسلم الملائى الأعور عن أنس:

أخرجه ابن عدى (2/ 435)، ومن طريقه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (72)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (14)، من طريقه إسماعيل بن عياش، عن حسام بن مصك عنه به.

قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه: -

1 - مسلم الأعور: هو مسلم بن كيسان الضبى الملائى البزار الأعور، أبو عبد الله الكوفي.

قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.

وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه، وهو ضعيف الحديث.

وقال البخارى، يتكلمون فيه.

وقال في موضع آخر: ضعيف ذاهب الحديث، لا أروى عنه.

وقال النسائي: ليس بثقة، وقال في موضع آخر: متروك.

وكذا قال ابن الجنيد، والفلاس، والدارقطني.

2 - حسام بن مصك أبو سهل البصرى:

قال ابن معين: ليس حديثه بشئ.

وقال أبو زرعة: واهى الحديث، منكر الحديث.

وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم.

وقال الفلاس، والدارقطنى: متروك الحديث.

وقال ابن المبارك: ارم به.

3 - إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف في روايته عن غير أهل بلده.

وقال ابن عدى: وهذا لا يرويه عن أبي سهل، غير ابن عباس عنه، وقد صحف لنا أبو عمران الجونى بالبصرة هذا الإسناد، وثنا عن أبي البقى، فقال: عن معافى، عن ابن عباس، عن يونس، عن الزهرى، عن أنس، وإنما أراد أن يقول: عن أبي سهل، عن مسلم، عن أنس، ولحسام غير ماذكرت من الحديث، وعامة أحاديثه إفرادات، وهو مع ضعفه حسن الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه الى الصدق.

وأجمل ابن الجوزي فى «العلل المتناهية» علل هذا الطريق، فقال: مسلم الملائى.

قال الفلاس: منكر الحديث جدًّا.

وقال يحيى: لا شئ.

وفيه حسام بن مصك.

قال يحيى: ليس حديثه بشئ.

وفيه ابن عياش؛ وقد سبق جرح فيه.

وفيه عبدالوهاب بن الضحاك.

وقال أبو حاتم الرازى: كان يكذب.

12 - إبراهيم التيمى عن أنس:

وهو براهيم بن يزيد بن شريك التيمى أبو أسماء الكوفي.

أخرجه ابن عدى في «الكامل» (4/ 209)، ومن طريقه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (62)، من طريقه الحسن بن قزعة، قال: نا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم به.

قلت: وهذا الإسناد ضعيف جدًّا فيه:

أولًا: - إبراهيم التيمى، وإن كان ثقة، إلا أنه يرسل، ويدلس وروايته عن أنس مرسلة.

ذكر الحافظ ضياء الدين المقدس، أن يحيى القطان قال: في رواية إبراهيم التيمى عن أنس -فى القبلة للصائم-: لا شئ لم يسمعه.

ففى سماعه من أنس كلام.

وبالإضافة إلي ذلك، أنه يدلس، وقد عنعن فهذه علة أخرى.

ثانيا: -عبدالله بن خراش:

قال أبو حاتم: منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث.

وقال البخارى: منكر الحديث.

وقال الساجى: ضعيف الحديث جدًّا، ليس بشئ، كان يضع الحديث.

وقال ابن عدى: ولعبد الله بن خراش، عن العوام من الحديث غير ماذكرت، ولا أعلم أنه يروى عن غير العوام أحاديث وعامة مايرويه غير محفوظ.

وأخرج الخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (1/ 546): حدثنا محمد بن عبيد الله بن محمد الحنائى، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنى عبيد بن حاتم الطويل، حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا منصور بن أبى الأسود عن ليث، عن إبراهيم، عن أنس مرفوعًا.

قلت: وفي هذا السند.

أولا: - ليث وهو -ابن أبي سليم- ضعيف كما مر.

ثانيا: - عبد العزيز بن عمران.

قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.

وقال النسائي: متروك الحديث.

وقال في موضع أخر: لا يكتب حديثه.

وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.

وهذا يكفي لاسقاط هذا الإسناد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير