قال أبو حاتم: ليس بالقوى، منكر الحديث عن الثقات.
وقال ابن عدى: أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات، وعامة مايرويه لا يتابع عليه.
3 - ومحمد بن أيوب لعله الرازى، قال فيه أبو حاتم: كذاب.
ويكفي ذلك لاسقاط هذا السند.
17 - حميد عن أنس:
أخرجه أبو طاهر السلفى في «المجالس الخمسة «(17)، قال: أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي بأصبهان، ثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى إملاء بنيسابور، ثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازى، ثنا الحسين بن داود البلخى، ثنا يزيد بن هارون عن حميد به.
قلت: في الإسناد الحسين بن داود البلخى:
قال الخطيب في «تاريخه» (8/ 44): ولم يكن الحسين بن داود ثقة، فانه روى نسخة عن، يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس أكثرها موضوع.
وفيه أيضا محمد بن أحمد بن سعيد الرازى، ذكره الحافظ في اللسان (5/ 39)، وقال: لا أعرفه لكن أتى بخبر باطل هو آفته ثم ذكر خبرا آخر.
فالإسناد ضعيف جدًّا إن لم يكن موضوع.
ثم أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (160)، بلفظ «طلب الفقه فريضة على كل مسلم».
أخبرني محمد بن الحسين بن إبراهيم الخفاف، ثنا أبو القاسم الغازي الحسن بن جعفر الصوفي، نا أبو بكر محمد بن حمدون الضرير الجرجاني-بجرجان، ثنا محمد بن عمر بن العلاء، نا بشر بن الوليد الكندي، ثنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي، عن حميد عن أنس مرفوعًا.
وفي الإسناد شيخ المصنف محمد بن الحسين.
قال الخطيب في «تاريخه» (2/ 250)،: غير ثقة، لا أشك أنه كان يركب الأحاديث، ويضعها على من يرويها عنه.
وأخرجه أيضًا (159)، بلفظ «التفقه في الدين حق على كل مسلم» وفي إسناده على بن عبد الله بن محمد.
قال أبو نعيم: روى عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه لا شئ.
وقال ابن عدى: عامة مايرويه لا يتابع عليه «اللسان»
(4/ 399).
18 - إسحاق بن عبد الله عن أنس:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (3/ 293)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (73)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (16)، وتمام في «الفوائد» (1649)، من طريق سليمان بن سلمة الخبائرى، ثنا بقية عن الأوزاعى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به.
قال ابن عبد البر: وهذا الحديث لم يروه، عن بقية، عن الأوزاعى إلا الخبائرى، وهو سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الخبائرى، الحمصي، ابن أخي عبدالله بن عبد الجبار الخبائري، وليس سليمان هذا عندهم بالقوى، وأكثر الرواه عن بقية يروون هذا الحديث، عن بقية، عن حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس، ويروونه عن بقية أيضًا، عن أبي عبدالسلام الوحاظى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، ولا يعرف من الحديث الأوزاعى إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائرى، عن بقية بن الوليد، على أن سليمان الخبائرى قد جمع هذه الأسانيد كلها في هذا الحديث، عن بقية. اهـ.
قلت: سليمان بن سلمة الخبائرى أبو أيوب الحمصي.
قال أبو حاتم: متروك لا يشتغل به.
وقال ابن الجنيد: كان يكذب ولا أحدث عنه بعد هذا.
وبقية مدلس ويسوى، ولم يصرح بالتحديث.
وأخرجه الخطيب في «الموضح» (2/ 247)، من طريق عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد عن أبي سعيد الوحاظى، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه أيضًا (2/ 248)، من طريق بقية بن الوليد، حدثني أبو عبد السلام قال: حدثنى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (22/ 322)، من طريق بقية بن الوليد، عن أبي عبد السلام عبد القدوس بن قيس عن إسحاق به.
قلت: أبو سعيد الوحاظي الذي في السند الأول هو أبو عبد السلام عبد القدوس بن قيس
قال الخطيب في «الموضح» (2/ 247): أخبرنا محمد بن الحسين القطان،أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم، يقول: قال ابن المبارك: أعياني بقية، كان يحدثنا فيقول: حدثنا أبو سعيد الوحاظى، فاذا هو عبد القدوس.
قلت: وعبد القدوس بن حبيب:
قال عبدالرزاق: مارأيت ابن المبارك يفصح، بقوله: كذاب إلا عبدالقدوس.
وقال الفلاس: اجمعوا على ترك حديثه.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال ابن عدى: أحاديثه مناكير الإسناد والمتن.
¥