قال الذهبي: كذبه يحيى بن معين، ولم يعرفه أبو حاتم، وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضى.
...
36 - وقال صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله، ولا العالم أن يسكت على علمه».
قلت: سند ضعيف جدًّا
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5365)، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن عثمان الكريزى، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا ثم اتبعه بقوله تعالى:? ? ? ? ? ? ? ? ? [النحل: 43] ثم قال: لا يروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وتفرد به الأنصاري.
وذكره الهيثمى في «المجمع» (1/ 403)، وقال: رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه محمد بن أبى حميد،وقد أجمعوا على ضعفه.
قلت: محمد بن أبى حميد، قال فيه الإمام أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ضعيف ليس حديثه بشئ، وقال مرة: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: كان رجلًا ضرير البصر، وهو منكر الحديث، ضعيف الحديث، مثل ابن أبى سبرة، ويزيد بن عياض، يروى عن الثقات المناكير.
وضعفه أبو داود والدارقطني وغيرهما.
وفيه أيضا: سعيد بن عثمان الكريزى، قال الذهبي في «الميزان» (2/ 150)، حدث بأصبهان بمناكير.
...
37 - وفي حديث أبي ذر ا: «حضور مجلس عالم أفضل من صلاة ألف ركعة وعيادة ألف مريض وشهود ألف جنازة».
فيقل يا رسول الله، ومن قراءة القران؟
فقال صلى الله عليه وسلم: «وهل ينفع القرآن إلا بالعلم».
قلت: موضوع:
قال ابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 223): روى محمد بن علي بن عمر المذكر قال حدثنا إسحاق بن الجعد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي، قال حدثنا إسحاق بن بحبح، قال حدثنا هشام بن حسان، حدثنا محمد بن سيرين، حدثنا عبيدة السلماني عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال «جاء رجل من الأنصار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم–وأنا شاهد- فقال يارسول الله إذا حضرت جنازة، وحضرت مجلس عالم أيهما أحب إليك أن أشهد؟ فقال: إن كان للجنازة من يتبعها ويدفنها فإن حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة تشيعها، ومن حضور ألف مريض تعوده، ومن قيام ألف ليلة للصلاة، ومن ألف يوم تصومها، ومن ألف درهم تتصدق بها، ومن ألف حجة سوى الفرض، ومن ألف غزوة – سوى الواجب- تغزوها في سبيل الله بنفسك ومالك، وأين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم؟ أما علمت أن الله يطاع بالعلم ويعبد بالعلم، وخير الدنيا والآخرة من العلم، و شر الدنيا والآخرة من الجهل، فقال رجل: قراءة القران؟ فقال: ويحك وما قراءة القران بغيرعلم؟ وما الحج بغير علم؟ وما الجمعة بغير علم؟ أما علمت أن السنة تقضى على القرآن، وأن القران لا يقضى على السنة؟».
هذا حديث موضوع.
أما المذكر فقال أبو بكر الخطيب: هو متروك، وأما الهروى فهو الجويبارى، وهو الذى وضعه.
قال أحمد بن حنبل: إسحاق ابن بحبح أكذب الناس.
وقال الذهبي في «تلخيص الموضوعات» (120):
فيه الجويبارى الكذاب عن إسحاق بن نجيح، عن هشام بن حسان.
قلت: فيه علل:
أولًا: أحمد بن عبدالله بن خالد الجويبارى:
قال ابن حبان: هو أبو علي الجويبارى، دجال من الدجاجلة.
وقال النسائي والدارقطنى: كذاب.
قال الذهبي في «الميزان» (1/ 107)،: الجويبارى ممن يضرب المثل بكذبه.
ومن طاماته: عن إسحاق ابن نجيح الكذاب، عن هشام بن حسان، عن رجاله، قال: «حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة، ومن ألف ركعة ومن ألف حجة ومن ألف غزوة».
ثانيا: محمد بن علي بن عمر المذكر:
قال فيه الخطيب: متروك.
وقال فيه المزى في أثناء ترجمة أحمد بن خليل: المذكر من المعروفين بسرقة الحديث.
ثالثا: إسحاق بن نجيح:
قال أحمد: هو من أكذب الناس.
وقال يحيى: هو معروف بالكذب، ووضع الحديث.
وقال النسائى والدارقطني: متروك.
...
بقلم / ناصر النجار الدمياطي غفر الله له
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[26 - 07 - 10, 11:42 ص]ـ
الشيخ ناصر والشيخ أبو عمرو
جزاكما الله خيراً.