[هل دلس زكريا بن أبي زائدة هذا الحديث ??]
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:53 ص]ـ
الحديث الذي أخرجه الجماعة إلا مسلما والنسائي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا ويشرب لبن الدر إذا كان مرهونا وعلى الذى يشرب ويركب نفقته "
مداره على زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي , ورواه عن زكريا جماعة منهم ابن المبارك وهشيم و أبو نعيم ويحيى , كلهم رروه بعنعنة زكريا عن الشعبي عدا يحيى في المسند عند أحمد ففيه تصريح زكريا بالسماع!!
ومعلوم تدليس زكريا الواضح عن الشعبي وقد غمزه أبو حاتم بقوله لين الحديث، كان يدلس , لكنه بلا شك من رجال الجماعة ووثقه غير واحد لكن تدليسه عن الشعبي أمر مشهور عنه
هذا الحديث لم يأخذ به جمهور الفقهاء وادعوا بعضهم نسخه وغير ذلك
قال ابن عبد البر: " وهذا الحديث عند جمهور الفقهاء ترده أصول يجتمع عليها وآثار ثابتة لا يختلف في صحتها"
وقال أيضا: " وفيما ذكرنا صحة ما ذهب إليه أصحابنا وجمهور الفقهاء في حديث أبي هريرة الرهن يركب ويحلب بنفقته أنه منسوخ وأن ذلك كان قبل نزول تحريم الربا "
لكن رد الشوكاني والصنعاني دعوى مخالفته للأصول
لكن المهم ما حكم عنعنة زكريا لهذا الحديث في كل الروايات – في حد علمي - عدا رواية عند أحمد؟؟
وهل أحد تكلم عن هذا الحديث من أجل زكريا؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 10:57 ص]ـ
ـ أخي الكريم، وفقك الله لما يحب ويرضى،
الخلاف هنا فقهي فقط، كما تفضلت، والله أعلم،
وبعد البحث اليسير لم يقف على علة تدليس في هذا الإسناد،
وإن كان صعب تصوره في هذا الحديث؛ لأسباب:
ـ صححه جماعة من النقاد، منهم: البخاري، أبو داود، الترمذي، ابن حبان، وغيرهم،
ـ شهرة الحديث في مصنفات السنة التي تعتني بالصحيح والمشهور،
ـ التصريح بالسماع في طريق لا رائحة للطعن فيه، وهو رواية الإمام احمد عن يحيى القطان (ومعروف تشدده في تحمل الحديث).
ـ على الراجح لابد من وجود قرائن لإثبات التدليس، وهي هنا منتفية، والله أعلم.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[30 - 07 - 10, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:37 ص]ـ
بارك الله فيكم
- شعبة وسفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: "الرهن مركوب ومحلوب".
- قال الترمذي عن حديث زكريا: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عامر الشعبي عن أبي هريرة وقد روى غير واحد هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم وهو قول أحمد وإسحق و قال بعض أهل العلم ليس له أن ينتفع من الرهن بشيء.
- قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الشعبي إلا زكريا , ورواه الأعمش , عن أبي صالح , عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: الرهن مركوب ومحلوب ولم يفسره.
- وقال البخاري في الصحيح: باب الرهن مركوب ومحلوب
ثم ذكر تحته حديث زكريا عن الشعبي عن أبي هريرة
فكأنه جعل حديث الشعبي مفسرا لحديث أبي صالح لا مُعلا له.
- وكذا صنع ابن أبي شيبة في المصنف كصنيع البخاري في الصحيح ولعل البخاري أخذه منه والله أعلم
ـــــــــــــــ
- إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: لا ينتفع من الرهن بشيء
- عن الشيباني، عن الشعبي: في عبد رهن قال: نفقته على الراهن.
ـــــــــــــ
- عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قال سمعت أبى يقول: كان زكرياء بن ابى زائدة لين الحديث، كان يدلس، وإسراءيل أحب إلى منه، يقال إن المسائل التى يرويها زكريا لم يسمعها من عامر إنما أخذها من أبى حريز.
عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن زكرياء بن أبى زائدة فقال: صويلح يدلس كثيرا عن الشعبى.
قلت: وإذا كثير التدليس عن الشعبي احتيج إلى التفتيش عن سماعه كما هو مقرر وإنما تمشى عنعنة المدلس إذا لم يكن مكثرا كما هو مقرر في بعض كتب أهل العلم
- البرذعي سمعت أبا زرعة يحكي عن ابن نمير عن أبي النضر هاشم بن القاسم قال: حديث زكرياء عن الشعبي إنما هو بعد الاختلاط. ا.هـ
كذا والمعروف أن حديث زكريا عن السبيعي بعد الاختلاط.
- وفي رواية الميموني عن أحمد: زكريا عن الشعبي وغيره جيد الحديث، ثقة.
- قال أبو داود: وزكريا ثقة إلا أنه يدلس.
¥