وإذا جبان خلا بأرض طلب الطعان وحده والنزالا
اللهم اهدنا واهد بنا وأعذنا من الضلال بعد الهدى
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 08 - 10, 06:28 ص]ـ
The following message was sent to you via the ملتقى أهل الحديث Contact Us form by
عادل الجديد أبو عبد الرحمن من طرابلس ليبيا.
رجاء، قد قرأت مقال الشيخ أبو صهيب عدلان الجزائري، وقرأت أيضا التعليق عليه من بعض الإخوة، وعندي عليه تعقيب أرجو أن يكون نافعا، وأتمنى منكم أن تعرضوه على موقعكم الموقر، فقط لغرض الفائدة العلمية.
فأقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد؛
في الوقت الذي لا أشك فيه من حسن قصد الشيخ عدلان الجزائري، وإني أشكره على جهده في هذا الموضوع الذي لم يتناوله الباحثون كثيرا، أقصد بالتحديد قول الحافظ المدقق أبي الوليد الباجي - رحمه الله- في الثقة الورع سعد بن إبراهيم - رحمه الله ورضي عنه-، إلا أن لي بعض التعقيبات، لعلي أجملها في نقاط، مع التنبيه أني أقول ما أقول من غير بحث ولا رجوع إلى المصادر في تحقيق هذه المسألة، وإنما هي مجرد معلومات أعلمها، أحب أن أنبه عليها، والحقيقة أني الآن لا أملك الوقت الكافي للتحري في هذه القضية، ولم يسبق لي قط أن شاركت في منتدى من المنتديات، إلا أن هذه المسألة أثارت في الرغبة في المشاركة وإبداء الرأي فأقول بعون الله تعالى، وهو حسبي ونعم الوكيل:-
أولا:- من حيث المعلومات والأسلوب:-
فيما يتعلق بالمعلومات التي أوردها الشيخ عدلان، لا شك أنها طيبة، وإن كنت لا أسلم له فيها إلا بعد البحث والتحري، وسأفترض الآن أنها صحيحة من حيث التوثيق، وبالجملة فسأناقشه فيها على هذا الأساس. وأما بالنسبة إلى الأسلوب الذي تناول به الشيخ عدلان التعقيب على أقوال الباجي، فلا أشك أنه جانب الصواب، وذلك للآتي:-
الشيخ عدلان – وفقه الله- لم يعط الإمام الباجي قدره الذي يستحقه، وسأقدم نبذة مختصرة جدا ليعلم من هو الباجي إن كان يجهله، أقول هذا لأن الشيخ عدلان - وفقه الله ورعاه- يتكلم عن الإمام الكبير أبي الوليد وكأنما يتكلم عن قرينه في المنزلة، فأحيانا يقول في حقه: هذا شطط، وأحيانا يقول غفر الله له، وأحيانا يقول لصاح به، وأحيانا يزيد ويقول: أخشى عليه من أن يكون سعد بن إبراهيم - رضي الله عنه - خصمه يوم القيامة، وأحيانا يقول: إنه خلط وأحيانا يقول: أحسّ بأن قوله في سعد بن إبراهيم - رضي الله عنه- سيواجه بالرد فصار يخفف من أقواله فيه .... الخ، ومما يزيد الطين بلة، يرد على من لامه على هذا الأسلوب بأن قوله فيه ليس بأثقل من قول الباجي في الثقة سعد بن إبراهيم، ومما يزيد الطين بلة أكثر وأكثر إعجاب بعض الإخوان بقوله، ووصفهم له بأنه يدافع عن السنة المطهرة، والأشد من ذلك إن كان الشيخ عدلان – وفقه الله- يعتقد في نفسه هذا في تعقيبه على قول الباجي – رحمه الله-، وهنا مكمن الداء.
ولأجل أسلوبه غير الصحيح هذا، قوبل قوله بالاعتراض وعدم القبول، ومن وجهة نظري الاعتراض على أسلوب الشيخ عدلان – وفقه الله- صواب لا شك فيه للآتي:-
أ- أسلوبه – وفقه الله- فيه سوء أدب مع علمائنا الإجلاء.
ب- الشيخ عدلان – وفقه الله- يتكلم بنبرة العلماء المنتقدين لمن هو دونهم، لا بأسلوب طلاب العلم الذي هو منهم، وأرجو الله أن أكون منهم أيضا، ولا أظن ذلك، وحسبي أني أحبهم.
ج-أسلوبه هذا يوحي بأن الباجي طعن في سعد بن إبراهيم، وهذا طبعا لم يحصل، وإنما سوء فهْم الشيخ عدلان لكلام الباجي، مع فقدانه لبعض آداب المتعلم، جره لأن يأتي بأسلوب يوحي بذلك.
د- أسلوب الشيخ عدلان – وفقه الله- أدى لردة فعل من الغيورين مثله، حتى كاد يخرج النقاش عن إطاره العلمي البحث، الغرض منه وجه الله - سبحانه وتعالى -، إلى سباب بين الإخوة طلاب العلم، الذين من المفترض أنهم في غاية المحبة، وهذا لا شك خروج عن آداب البحث العلمي وأصول المناظرة.
ثانيا:- أما من الناحية العلمية، فليشرح معي الشيخ عدلان – وفقه الله- صدرا، وليتأمل ما سأقوله له الآن.
أولا: - نبذة أعرف فيها بالباجي لمن قد يجهل قدره:-
¥