ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 03:30 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على أدبك أيضا وستزعم أنه في الذب عن الأيمة الكبار ولي رجوع إلى كلامك إن شاء الله
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:58 م]ـ
الحمد لله والصلاة وسلام على رسول الله وآله ومن والاه أما بعد:
فأسأل الله الكريم رب العرش الكريم أن يهديني لأحسن الأخلاق وأن يصرف عني سيئها وأن يأدبني بأدب الإسلام ويزينني وإخواني به وأاسأله ن يرحم الإمام الباجي ويسكنه الفردوس الأعلى وأن يغفر لي ما أخطأت فيه في حقه
وأعوذ بالله العظيم من اللجاجة في الخصومة واتباع الهوى والانتصار للنفس بالباطل وأعوذ به من تعظيم الأيمة الذي يخرج عن الحق ويدخل في الباطل وأسأله أن يعظم الحق في أعيننا ويحببه إلينا ويرزقنا اتباعه وإن خالفه كبير فلا كبير مع الحق الذي هو حق وقبل أن أعلق على كلام أخي الليبي عادل أبي عبد الرحمن أذكر نفسي وإخواني بقول الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظهر أنه يبغض لله وقد يكون في نفس الأمر معذورا وقد لا يكون معذورا بل يكون متبعا لهواه مقصرا في البحث عن معرفة ما يبغض عليه فإن كثيرا من البغض كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق وهذا الظن خطأ قطعا وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه فهذا الظن قد يخطئ ويصيب وقد يكون الحامل على الميل مجرد الهوى والألفة أو العادة وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم وهاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له وهو أن كثيرا من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا ويكون مجتهدا فيه مأجورا على اجتهاده فيه موضوعا عنه خطؤه فيه ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا والي من يوافقه ولا عادي من خالفه ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه وليس كذلك فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده وأما هذا التابع فقد شابه انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته وأنه لا ينسب إلى الخطأ وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق فافهم هذا فإنه مهم عظيم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 06:17 م]ـ
أخي عادل قبل التعليق على كلامك لي بعض الأسئلة أرجو أن تجيب عليها فإن مقصدنا إن شاء الله معرفة الحق والعمل به
1/ هل تعتقد صحة حديث الباب المتفق عليه بين الشيخين من حديث أبي هريرة وصحة حديث ابن عباس الذي صححه الإمام مسلم ودعك من فضائل الأعمال وهيبة الصحيحين هل ثبت الحديث بشرط الصحة الذي يلزم اتباعه
2/ وهذا مبيني على الأول هل يسعك القول بخلافه مع بيان الحجة فإنك تطرقت في تعليقك إلى الناحية الفقهية وأحسبك غير مقلد إن شاء الله تعالى
3/ ما هي رتبة سعد بن إبراهيم هل هو مقبول الحديث محتج به أم هو ضعيف الحديث مع بيان الحجة مجملا ولا أقصد عدالة الرجل وصدقه وأمانته وإمامته أريد حديثه
أرجو أن نخلي الكلام من الأسلوب الإنشائي عند تاصيل المسألة وأن نقتصر على لغة العلم فلعل بعضكم يكون ألحن بحجته من بعض وإن من البيان لسحرا
أرى والله أعلم أن الجواب عن هذه الأسئلة سيقدمنا في البحث كثيرا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:31 م]ـ
4/ قال أبو الوليد الباجي: فعندي أنه ليس بالحافظ وقد أغرب بما لا يحتمله عندي حاله مع قلة حديثه ولعل ذلك كان من قلة حفظه
قلت: قول الباجي " ليس بالحافظ " وقوله " لعل ذلك كان من قلة حفظه " دعوى مجردة لم يقم عليها دليلا ولا سلف له فيها من أيمة الحديث
بل قد تقدمت أقوال من هم أقعد من الباجي وأدرى بمراتب الرواة منه وليس فيها إلا التوثيق والتثبيت ولا يعرف من غمزه في حفظه إلا الباجي وحده فيما وقفت عليه وقوله هذا شاذ بمرة مردود لا يلتفت إليه
أقول: ليتك يا عادل إن كنت تفهم في هذا العلم أن تقيم البينة على دعوى ضغف حفظ الرجل وقلته فهذا أولى من الكلام في سوء أدبي وجهلي الذي سأرفعه بالتوبة وطلب العلم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:44 م]ـ
قال الباجي: وفي الجملة إن قول يحيى بن معين إن مالكا ترك حديثه لطعنه في نسبه على ظاهره ولو تركه مالك لذلك مع رضا أهل المدينة به لحدث عنه سائر أهل المدينة وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث
قلت: قوله " وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث " مجازفة وإحالة على مجهولين فمن هم أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث الذين قالوا إن جميع أهل المدينة تركوا الرواية عن سعد والعجيب أنه لم يقدر أن يسمي واحدا منهم ولو قدر على تسمية واحد لصاح به
بل من ذا الذي زعم أن أحدا غير مالك من أهل المدينة ترك الرواية عنه؟ وهل أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث غير سفيان وشعبة ومسعر؟ وهؤلاء رووا عنه وأحمد وابن معين وابن المديني وأبو حاتم والنسائي وابن سعد والساجي والعجلي وهؤلاء وثقوه وثبتوه والبخاري ومسلم والترمذي وابن
خزيمة والبزار وابن حبان والدارقطني وأبو نعيم وهؤلاء احتجوا به وصححوا له فمن بقي له بعد هؤلاء؟
أقول: ليتك أخي الكريم تنوب عن الحافظ الباجي في رد هذا الاعتراض وتسمي لنا عالما واحدا فضلا عن جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث ذكر أن واحدا من المحدثين فضلا عن أهل المدينة ترك الرواية عنه
هذا لتعلم هل كان حكم الباجي عادلا أم هو شطط وأراك تفهم لغة العرب فالشط هو البعد فإن أظنك حملته على الجور والظلم وأدخلته في سوء الأدب وأراك لا تفرق بين الحكم على القول والحكم على القائل
وترقب أخي أسألة أخرى
الرجاء الإجابة حتى يكتمل البحث جليا ويرجع كل إليه
¥