تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أبو حاتِم: صالحُ، روى عنه الثقات، ولكنه أُنكِرَ من حديثه أشياء، وهو عندي أشبه من العلاء بن المُسَيَّب (5).

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.

وقال محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: وصحيفة العلاء بالمدينة مشهورة، وكان ثقةً، كثير الحديث، ثَبْتاً.

وقال أبو أحمد بن عَدِي: ليس بالقوي.

وختم ترجمته بقوله: وللعلاء نسخ عن أبيه عن أبي هريرة يرويها عنه الثِّقات، وما أرى به بأساً وقد روى عنه شعبة ومالك وابن جريج ونظرائهم.

وقال الترمذي: هو ثقة عند أهل الحديث.

وقال ابن حزم: والعلاء ثقة روى عنه شعبة، وسفيان الثوري، ومالك، وسفيان بن عيينه، ومسعر بن كدام، وأبو العميس، وكلهم يحتج بحديثه فلا يضره غمز ابن معين له.

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".

وقال الخليلي: مدني مختلف فيه لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها لحديثه: " إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا "، وقد أخرج له مسلم من حديث المشاهير دون الشواذ.

قلت: كونه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها فهذا لا يضره مدام ثقة حافظاً بل هذا أرفع له وأكمل لرُتْبَته، وأدل على اعتنائه بعلم الأثر، لأشياء ما عرفوها إلا أن يتبين غلطه ووهمه فيرد، والحديث المذكور صححه جمع من الأئمة كما سيأتي ذكرهم.

وذكره العقيلي وابن الجوزي في كتاب " الضعفاء ".

قلت: وهذا لا يضره مالم يكن فيما ذكر به ما يوجب ضعفه؛ وذلك أن عادة المصنفين في الجرح والتعديل أنهم يذكرون الرجل في كتبهم ـ وإن كان ثقة ـ لأدنى كلام فيه.

وقال الذهبي: صدوق مشهور.

وقال ابن حجر: صدوق ربما وَهِم.

قال أبو عبدالرحمن: وجملة القول أن العلاء بن عبدالرحمن ثقة أخرج له مسلم في صحيحه عدة أحاديث عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.

* عبدالرحمن بن يعقوب الجُهَنيُّ المَدَنيُّ والد العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب مولى الحُرَقة.

أخرج له الجماعة إلا البخاري.

قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، قلت: هو أوثق أو المسيب بن رافع؟ فقال: ما أقربهما.

وقال الدارمي: وسألته (يعني يحيى بن معين) عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، كيف حديثهما؟ فقال: ليس به بأس.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال البرقاني عن الدار قطني: أحب إليهم من سهيل بن أبي صالح، إلا أن أبا صالح أقوى عندهم من عبدالرحمن والد العلاء.

وقال الذهبي: ثقة.

وقال ابن حجر: ثقة.

وذكره العجلي وابن حبان في كتاب " الثقات ".

* ذكر من صحح حديث الباب من أهل العلم، وهم:

1 ـ الإمام الترمذي.

2 ـ الإمام ابن حبان أودعه في " صحيحه " تحت باب: ذكر الزجر عن إنشاء الصوم بعد النصف الأول من شعبان.

3 ـ الإمام الطحاوي قام بتأويل الحديث كي يتوافق مع الأحاديث التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثر شعبان، وليس يخفى على أحد أن التأويل فرع التصحيح، ولولا ذلك لما تكلَّف في تأويل الحديث، ولا ستغنى عن ذلك بإعلاله.

4 ـ أبو عوانه.

5 ـ الإمام ابن عبدالبر (6).

6 ـ الإمام ابن حزم.

7 ـ العلامة أحمد شاكر (7).

8 ـ العلامة الألباني.

9 ـ العلامة غبدالعزيز بن باز (8).

10 ـ العلامة شُعيب الأرنؤوط (9).

* قال أبو عبدالرحمن: وقد أعله بعض الكبار من أهل العلم والفضل بعلل:

الأول: تفرد العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه به.

الثانية: بعض الرواه أوقفه، قال ابن الجنيد في سؤالاته (410 ـ 412 رقم 578):

" ذكر يحيى بن معين وأنا أسمع، حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مضى النصف من شعبان، فلا تصوموا. فقال: رواه زهير بن محمد، وعبدالرحمن بن إبراهيم والزنجي.

قلت ليحيى: والدراوردي؟ قال: الدراوردي ومحمد بن جعفر، لا يرفعانه. قلت ليحيى: حدثنا غير واحد عن الدراوردي، يرفعه ... " أ. هـ.ذ

الثالثة: النكارة، قال أبوداود: وكان عبدالرحمن لا يحدث به، قلت لأحمد لم؟ قال: لأنه كان عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان، وقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم خِلافه. فقد ردها

وهذه العلل فيها نظر، ولا تؤثر في صحة الحديث البته.

أما الجواب عن الأولى: فهو أن العلاء بن عبدالرحمن ثقة فلا يضر تفرده بالحديث كما لا يخفى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير