تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الارسال وجهالة العين]

ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[10 - 08 - 10, 09:39 ص]ـ

لدي تساؤل ارجو من الاخوة اعانتي في جوابه وهو:

اذا كان الحديث المرسل يصلح في المتابعات والشواهد فكيف لا يصلح مجهول العين

فبالارسال يوجد انقطاع مع عدم معرفة الراوي فقد يكون ضعيف وقد يكون ثقة

وبجهالة العين ايضا هناك شخص غير معروف هل هو ثقة ام لا

فحتى لو فرضنا ان مجهول العين قد يكون غير موجود بالاساس فغايته يتحول السند الى مرسل!

ارجو افادتي بالجواب

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 11:33 ص]ـ

الأمر مختلف، ويتلخص في الآتي:

ـ طبقة التابعين معروفة بالانتقاء في الرواية عن المشايخ؛ فالساقط أحسن حالا.

ـ يقل الجرح في الطبقات العليا، فالساقط من هذه الطبقات.

ـ أسباب الإرسال متعددة، فمنها (كالمذاكرة والإفتاء والاحتياط) ما يقتضي أنه متصل من طرق أخرى.

وانظر الجواهر السليمانية شرح المنظومة البيقونية، ل ش أبي الحسن المأربي؛ فقد أشار إلى نحو من هذه المعاني.

ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[10 - 08 - 10, 11:42 ص]ـ

جزاك الله احسن الجزاء

ولكن

ماذا لو كان مجهول العين من التابعين

وبعبارة أخرى لو كان المجهول في الرواية هو الراوي عن الصحابي ... فهل نعدّه من التابعين مع جهالة عينه, وهل يتقارب حكمه حينئذ مع المرسل

ارجو افادتي وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 11:49 ص]ـ

وإياكم

لو عرفنا أنه من التابعين، لزالت جهالة عينه، فمقتضى جهالة العين عدم معرفة أي شيء عنه

فلو حدث، لكان مجهول حال، والله أعلم

ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:16 م]ـ

بارك الله فيكم

وعذرا على كثرة الاسئلة .. لكن بقي أمران

الاول: أنّ كلامكم الاول مختص بالمرسل بالمعنى الأخص (أي مرسل التابعي) فماذا عن المرسل بالمعنى الأعم أي سقوط واسطة من السند في طبقات متأخرة

الثاني: هل وجود رواية لمجهول العين عن صحابي بلفظ حدّثني لا تعني أنّه من التابعين ... وماذا لو ذكر ابن حبان هذا الرجل في الثقات ولم يصرّح بتوثيقه

وبارك الله فيكم

ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:35 م]ـ

ـ الأمر واسع في الأسماء، لكن العبرة بدلالتها، فينظر في أي موضع السقط.

ـ هو مجهول لا نعرف عنه شيئا، فقد يكون كذابا في قوله حدثني، وقد يكون من أصدق خلق الله، ولا سبيل لنا بمعرفة ذلك.

ـ ذكر ابن حبان له مجردا، لا يفيده شيئا، وأحيانا ينص هو على عدم معرفته به.

وعلم الحديث عملي، فاعتني بما تقابله أولا، وسترزق فهم مثل هذه المسائل تباعا، وفقك الله.

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:08 ص]ـ

أحب أن أشير إلى مسألة مهمة جدا , وهي قولهم: الراوي الذي لم يرو عنه إلا واحد هو مجهول عين , والذي روى عنه اثنان أو أكثر مجهول حال ليس متفق عليه بين الائمة رحمهم الله , فالائمة المتقدمون لا يردون رواية المجهول مطلقا ولا يقبلونها مطلقا , فإذا كان كمن يذكره البخاري في تواريخه أو ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل ويسكتون عنه ولم يرو عنه إلا واحد أو روى عنه راويين أو أكثر فهذا إذا لم يتكلم فيه أحد فهو صالح في الشواهد و المتابعات , وأما من يتفرد عنه مثل الامام مالك أو يحيى بن سعيد أو ابن مهدي أو سليمان بن حرب فهؤلاء غالبهم ثقات برواية مثل هؤلاء عنهم , قال الحافظ الامام ابن رجب: " وقال يعقوب بن شيبة: قلت ليحيى بن معين: ((متى يكون الرجل معروفاً؟ إذا روى عنه كم؟)) قال: ((إذا روى عن الرجل مثل ابن سيرين والشعبي، وهؤلاء أهل العلم فهو غير مجهول)). قلت: ((فإذا روى عن الرجل مثل سماك بن حرب وأبي إسحاق؟)). قال: ((هؤلاء يروون عن مجهولين))

وهذا تفصيل حسن، وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي الذي تبعه عليه المتأخرون أنه لا يخرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين فصاعداً عنه " اهـ.

{شرح علل الترمذي للإمام ابن رجب , ج:1 ص:81 - 82 , تحقيق نور الدين عتر} ثم قال عن علي ابن المديني:

" وقد صحح حديث بعض من روى عنه واحد ولم يجعله مجهولاً، قال في خالد بن سمير:

((لا أعلم (روى) عنه أحد سوى الأسود بن شيبان ولكنه حسن الحديث)). وقال مرة أخرى: ((حديثه عندي صحيح)).

وظاهر هذا أنه لا عبرة بتعدد الرواة، إنما العبرة بالشهرة ورواية الحفاظ الثقات " اهـ.

و الله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير