ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:46 م]ـ
أخي الكريم:
الموضح لاوهام الجمع والتفريق مشهور متداول.
شكر الله لك أخي الفاضل.،
أما "الموضح لأوهام الجمع و التفريق" فلم يغب عني أثناء كتْبي هذا التنبيه لأنه "مشهور متداول"، و إن كان الكتاب حينئذ بمنأى عني، و لكن قصدي نفي كتابٍ منبوز بـ" الموضح لأوهام أبي عبد الله البخاري في التاريخ الكبير"، فهذا لا أعلم له وجودا الآن .. ،و أشكرك على ما نبهتَ عليه .. ،
أما قولك:
ذكرت الكامل والتهذيب ولم اجد شيئا في الكامل واما التهذيب فلم يذكر شيئا يدل على ما ذكرت في ترجمة الرجل (عمرو بن واقد)
كأني بك لم تنتبه لقولي: " .. ،لكي يتجلى لك -بعد إمعان النظر- ... "، فهل أمعنتَ النظر؟
و هاك البيان:
أنظر ما قاله الإمام البخاري في نسبة عمرو بن واقد الأول و الثاني:
الأول: عمرو بن واقد الهاشمي أو الأموي الدمشقي.
الثاني: عمرو بن واقد مولى قريش الدمشقي، ثم قال:"قال إسحاق عن محمد بن مبارك مولى لآل أبي سفيان".
و انتبه لصنيع الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) في نسبة الرجل، حيث قال:
"عمرو بن واقد القرشي أبو حفص الدمشقي مولى بني أمية أو بني هاشم"
و لعل إيراد صنيع صاحب الأصل الإمام المزي في (تهذيب الكمال) أبين للمراد، و ذاك حيث قال:
" عمرو بن واقد القرشي أبو حفص الدمشقي مولى آل سفيان، وقال البخاري: مولى بني هاشم أو مولى بني أمية".
فأنظر لنسبة الأول و الثاني من (التاريخ الكبير)، و تأمل لجمع المزي لهما في ترجمة واحدة.
و صنيع الحافظ المزي فيه تعقب على الإمام البخاري و درْكٌ عليه، و الإمام المزي مسبوق بجمهرة من النقاد و المؤرخين الذين أجمعوا على الترجمة لـ"عمرو بن واقد" واحد لا ثاني له، كصاحب "الكامل" و غيره ممن عاصر و أتى بعد الإمام البخاري، و يطول بنا المقام لسردهم، و لكن أحيلك لترجمة عمرو بن واقد من (تاريخ دمشق)، فسوف تزيح عنك الظنون، و تسقيك من حياض اليقين، و في هذا البيان جواب عن باقي أسئلتك .. ، و فقني الله و إياك .. ،
أما قولك:
واخيرا فكون الامام ذكر ترجمة للاول فقط في الضعفاء فهذا لا يدل على شىء البته فهذا رجل اخر عند الامام فلا يلزم ذكر الثاني في الضعفاء.
لا أدر كيف فهمتَ أنني أحتج بعدم ذكر الثاني في "الضعفاء الصغير" على أنهما شخص واحد، بل قصدي من ذاك الإيضاح هو الاعتذار للإمام رحمه الله.
تنبيه: لقد أزعجني صنيع تغيير عنوان موضوعي من " من أخطاء الإمام البخاري-رحمه الله- في (تاريخه الكبير) إلى "مسألة وقعت للإمام البخاري -رحمه الله - في (تاريخه الكبير) " من قِبل أحد المشرفين أو الإدارة، و لا أدر ما سبب هذا التغيير،؟؟ و الله المستعان.