[هل صح حديث (من أحب أن يسبق الدائب المجتهد)؟]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:02 م]ـ
هل صح حديث (من أحب أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب)؟؟؟
ومن اخرجه؟؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:05 م]ـ
قال الإمام الألباني قدس الله روحه
(من سره أن يسبق الدائب المجتهد؛ فليكف عن الذنوب).
ضعيف جداً.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (8/ 61 3/ 4950)، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 116) من طريقين عن علي بن مسهر عن يوسف بن ميمون عن عطاء عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيفا جداً؛ يوسف بن ميمون - هو: الصباغ -؛ ضعفه أحمد وغيره. وقال ابن أبي حاتم.
" سئل أبي عنه؟ فقال: ليس بالقوي، منكر الحديث جداً، ضعيف ". وقال ابن حبان (3/ 134): " فاحش الخطأ، كثير الوهم، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات".
وقال المنذري في " الترغيب " (4/ 73):
" رواه أبو يعلى، ورواته رواة " الصحيح " إلا يوسف بن ميمون ".
ونحوه في " مجمع الهيثمي "؛ إلا أنه قال (10/ 200):
" ... وفيه يوسف بن ميمون، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال
(الصحيح) ".
وتعقبه المعلقون الثلاثة بقولهم (4/ 7):
" قلنا (!): فيه أيضاًسويد بن سعيد: ضعيف ".
قلت: وصورة هذا الاستدراك منهم دليل من الأدلة الكثيرة على أنهم لا يفقهون من هذا العلم شيئاً؛ لأن (سويداً) هذا من رجال مسلم في " صحيحه "؛ فكان حق الاستدراك أن يقال: " نعم؛ لكن سويد بن سعيد، مع كونه من رجال " الصحيح "، إلا أنه ضعيف "، أو نحو ذلك مما يجمع بين تصويب قولهما، والاستدراك الحق عليهما. والأحسن في مثل هذا الاستدراك أن يبين سبب الضعف، وهو أنه كان يتلقن - كما قال الحافظ ابن حجر وغيره -.
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فلا فائدة من هذا التضعيف؛ لأن (سويداً) متابع عند أبي نعيم، وقد أشرت إلى ذلك بقولي في التخريج: " من طريقين ". لكن خفاء هذا على أولئك الثلاثة ليس فيه غرابة؛ لأنهم مجرد نقلة!. (السلسلة الضعيفة)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:07 م]ـ
احي الكريم:بارك الله فيك على سرعة الرد وكتب لك الاجر والثواب