تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:18 ص]ـ

رواة الواقعة الواحده يكون صحابي أو أثنين ..

أخي الكريم .. أنا أتكلم عن كل واقعة لوحدها (مثلا سيدنا أنس بالزوراء و سيدنا جابر بالحديبية ... وهكذا)

هل أتضح اللبس؟ ..

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:51 م]ـ

الخطب يسير أبا خالد، سأعرض عليك لاحقا بعض الأفكار لعلك تنتفع ببعضها،

اعذرني أنا الآن على عجلة، بارك الله فيك.

ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم .. أنا أتكلم عن كل واقعة لوحدها (مثلا سيدنا أنس بالزوراء و سيدنا جابر بالحديبية ... وهكذا)

هل أتضح اللبس؟ ..

هذا اخي الكريم لان معجزة نبع الماء من اصابع الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حدثت في اكثر من مرة ...

وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: قَضِيَّة نَبْع الْمَاء مِنْ بَيْن أَصَابِعه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَرَّرَتْ مِنْهُ فِي عِدَّة مَوَاطِن فِي مَشَاهِد عَظِيمَة، وَوَرَدَتْ مِنْ طُرُق كَثِيرَة يُفِيد مَجْمُوعهَا الْعِلْم الْقَطْعِيّ الْمُسْتَفَاد مِنْ التَّوَاتُر الْمَعْنَوِيّ.

ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:13 ص]ـ

في أنتظار ردك أخي لطفي ... فأنا بحاجة ماسة لجواب مقنع ممن لديهم دراية في علم الحديث ونقله ...

أخي أبو علي، أدرك تماما ما تعنيه ولكن ليس في ذالك الرد على الأشكال اللذي طرأ ... أنا أتكلم عن كل حادثة على أنفراد ... لماذا تروى بواسطة صحابي واحد أو أثنين ...

جزا الله خير كل من ساهم في أزالة ذالك اللبس ...

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 09:02 ص]ـ

ها أنذا أبا عبد الله، عذرا، كنيتك قبل أبا خالد،

والسؤال الذي أطرحه: أليس من المفروض أن تروى كل واقعه من تلك الوقائع عن عدد كبير من الصحابة لا سيما أن المئات منهم حضر تلك الوقائع ..

[/ SIZE][/SIZE][/SIZE[/COLOR]][/COLOR][/COLOR][/COLOR]

- الجواب: كلا، ليس من المفروض ذلك، وإلا لكان كل ما في السنة متواترا إلا اليسير، وهذا خلاف الواقع، و تأمل في هذا الأثر أن عثمان رضي الله عنه قال يوما وهو على المنبر أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال" أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف" لما قام، فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف فقال عثمان رضي الله عنه وأنا أشهد معهم. فأنت ترى أنهم كانوا من الكثرة بحيث لا يحصون مع أن الذين روي عنهم ذلك يحصون.

- أن كثيرا من الأحاديث والأحداث النبوية جاءت روايتها من هذا القبيل، وليست أحاديث الأحكام بأقل شأنا من قصص السيرة بل لعلها أهم ومع ذلك قبلناها، ولو أن العقل والواقع يقتضي أن أغلبها قد شهده الكثير من الصحابة، لكن لم ترد الرواية بها عن جميعهم لأسباب متعددة لعل منها:

- أن الصحابة ما كانوا كلهم متفرغين للتحديث، فإن الله أقام كلا منهم مقامه، فمنهم المجاهد ومنهم الأمير ومنهم المحدث كما هو شأن أبي هريرة وعائشة وابن عمر وأنس، وإلا كان حق أبي بكر أن يسبقهم في كثرة الرواية فهو أصحبهم لرسول الله قبل البعثة وبعدها، لكن حديثه كما تعلم أقل من هؤلاء بكثير.

- أنهم كانوا يكتفون برواية بعضهم ويغنيهم عن روايتها، لأنهم قد كفوا، بل كانوا يتورعون عن التحديث و يود الواحد منهم لو أن الآخر كفاه: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "أدركت عشرين ومائةً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أرَاه قال: في هذا المسجد - فما كان منهم محدِّثٌ إلاَّ ودَّ أن أخاه كفاه الحديث، ولا مُفْتٍ إلا وَدَّ أن أخاه كفاه الفتيا"

- ثم إنهم إذا حدث بعضهم بشيئ لم يعرفوه سألوه عنه، ولعلهم يخطئونه أو يستنكرون عليه كما فعلت عائشة رضي الله عنها في قصة سماع قتلى بدر لكلامه صلى الله عليه وسلم، ورؤيته ربه في المعراج والذي يعذب في قبره ببكاء أهله، فهم رضوان الله عليهم ماكانوا يسكتون، أما إذا بلغهم حديث عن بعضهم فسكتوا عنه كان بمثابة الإقرار.

- هذا مع أنهم كانوا يفعلون ذلك خوف كتمان ما استحفظهم الله ورسوله عليه من العلم، وهذا فيما كان من قبيل التشريع والأحكام حيث التشدد في التحري مطلوب، فما ظنك بما سواه كأحداث السيرة على جلالتها، والحال فيها أهون بما في ذلك الكرامات، و هل نقل كل شيء عنه صلى الله عليه وسلم؟ 63 من حياة مليئة بالأحداث فما نسبة ما روي إلى ما حدث؟

- ولا تنس أن معجزة الإسلام الخالدة التي أيد الله بها نبيه هي القرآن الكريم وهو آية صدقه تحدى الناس أن ياتوا بمثله، وبقية ما تقرأ عنه في السيرة كرامات أو سمها دلائل النبوة، ولا أظن الفرق بينهما يخفى عليك.

هذا ما حضرني على عجل، أرجو أن أكون شفيت بعض غليلك، أسأل الله لي ولك العلم والعمل.

وأرجو من إخواني التصحيح والتوجيه لما كان فيه من خطأ ولكم مني جزيل الثناء والدعاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير