ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:35 ص]ـ
قال صاحب كتاب تخريجات وتحذيرات من أحاديث مشهورات (1/ 2)
قال العلامة الألباني - رحمه الله - في التوسل (ص132): لا حجة فيها، لأن مدارها على رجل لم يسمَّ فهو مجهول أيضا، وتسميته بلالا في رواية سيف لا يساوي شيئا، لأن سيفا هذا هو ابن عمر التميمي، متفق على ضعفه عند المحدثين بل قال ابن حبان فيه: يروي الموضوعات عن الأثبات وقالوا: إنه كان يضع الحديث، فمن كان هذا شأنه لا تُقبل روايته ولا كرامة لاسيما عند المخالفة.ا. هـ.
وعلق العلامة ابن باز - رحمه الله - على الفتح (2/ 575) على كلام الحافظ عند تصحيحه للأثر فقال:
هذا الأثر على فرض صحته كما قال الشارح ليس بحجة على جواز الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لأن السائل مجهول ولأن عمل الصحابة رضي الله عنهم على خلافه وهم أعلم الناس بالشرع ولم يأت أحد منهم إلى قبره يسأله السقيا ولا غيرها بل عدل عمر عنه لما وقع الجدب إلى الاستسقاء بالعباس ولم يُنكر ذلك عليه أحد من الصحابة فعُلم أن ذلك هو الحق وأن ما فعله هذا الرجل منكر ووسيلة إلى الشرك بل قد جعله بعض أهل العلم من أنواع الشرك. وأما تسمية السائل في رواية سيف المذكور بلال بن الحارث ففي صحة ذلك نظر، ولم يذكر الشارح سند سيف، وعلى تقدير صحته عنه لا حجة فيه، لأن عمل كبار الصحابة يخالفه وهم أعلم بالرسول وشريعته من غيرهم والله أعلم.ا. هـ.
وفي كلام هذين العالمين كفاية لنسف القصة وردها، نسأل الله أن يجنبنا وسائل الشرك وطرقه، آمين،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:44 ص]ـ
و هذا الحديث:
قال النبي الرسول عليه افضل الصلاة والسلام: ليهبطن عيسى ابن مريم حكما
عدلا وإماما مقسطا، وليسلكن فجا حاجا او معتمرا او بنيتهما، وليأتين قبري حتى يسلم عليّ ولأردنّ عليه ... انتهى كلام الرسول
عن ابي هريرة، فبعد الحديث قال ابي هريرة: اي بني اخي إن رأيتموه فقولوا ابو هريرة يقرئك السلام ... اخرجه الحافظ في
المستدرك جزء الثاني ص595 وصححه ووافقه الذهبي على تصحيحه، وصححه السيوطي في الجامع الصغير جزء الثاني
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:51 ص]ـ
قال الإمام الألباني في الضعيفة:
منكر بهذا التمام
وأخرجه الحاكم (2/ 595) من طريق يعلى بن عبيد: حدثنا محمد بن إسحاق عن سعيد
ابن أبي سعيد المقبري عن عطاء مولى أم صبية قال: سمعت أبا هريرة يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكذكره، وقال:
" صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة ". ووافقه الذهبي.
وأقول: كلا، بل هو ضعيف، فيه ثلاث علل:
الأولى: جهالة عطاء هذا قال الذهبي نفسه في ترجمته من " الميزان ":
" لا يعرف، تفرد عنه المقبري ".
الثانية: عنعنة ابن إسحاق، فإنه مدلس مشهور بذلك.
الثالثة: الاختلاف عليه في إسناده، فقد قال ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 413):
" سألت أبا زرعة عن حديث اختلف فيه عن محمد بن إسحاق، فيروي محمد بن سلمة عن
محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فذكره). وروى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق
عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أم صبية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم؟ قال أبو زرعة: قد اختلف فيه عن محمد بن سلمة في هذا الحديث، حدثنا
أحمد بن أبي شعبة، فقال فيه: عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن سعيد عن أبيه
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: وحدثنا أبو الأصبغ
عبد العزيز بن يحيى الحراني عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عطاء مولى أم صبية
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا أصح ".
قلت: ويؤيده رواية يعلى بن عبيد عن ابن إسحاق به. والله أعلم.
وإنما أوردت الحديث هنا، من أجل شطره الثاني، وأما شطره الأول فصحيح،
أخرجه مسلم (4/ 60) وغيره من طريق أخرى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال:
" والذي نفسي بيده، ليهلن ابن مريم .. " الحديث دون قوله: " وليأتين قبري .. (الضعيفة (3/ 647)
¥