تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 09:59 م]ـ

الحمد لله ... أما دعوى من ادعى جهالة "مالك الدار" فدعوى عارية من البرهان، خالية من التحقيق والاتقان،فمالك الدار هو مالك بن عياض المدني، الجبلاني الحميري، مولى عمر بن الخطاب و خازنه، سمع ــ كما قال الخطيب البغدادي ــ أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وروى عنه أبو صالح السمان وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع وابناه عون بن مالك وعبد الله بن مالك وقدم مع عمر بن الخطاب الشام وشهد معه فتح بيت المقدس وخطبته بالجابية , وذكره ابن سعد و خليفة بن خياط في الفقهاء والمحدثين من أهل المدينة بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن سعد فيه " ... وكان معروفا ",

وذكره أحمد في تسميته من روى عن عمر بن الخطاب من اهل المدينة ,ووثقه ابن حبان،واورده الحافظ في الاصابة وقال له ادراك،وممن نوه باسمه ابو يعلى الخليلي في ارشاده فقال عنه " تابعي قديم متفق عليه اثنى عليه التابعون وليس بكثير الرواية "

والآن أيها الحصيف المنصف ما ظنك برجل يستأمنه عمر على مخزنه،ويكلفه عثمان بن عفان بعد ذلك بقسمة الارزاق؟ ألا ترى في ذلك تعديلا له وتزكية من هذين الخليفتين؟ واي تزكية اعلى ــ لمن وفق للحق ــ من تزكية هذين العظيمين له؟

رجل له ادراك و عرفه ابن سعد ـ وهو من اعلم الناس بالمدنيين ـ،واثنى عليه التابعون،وعدله عمر وعثمان، كيف يكون مجهولا؟ هذا ما لا يجيء البتة.

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 11:38 م]ـ

أحسن الله إليك يا أخي أبا العلياء فالرجل ليس بمجهول كما يبدو للمنصف بجلاء وفقك الله و رفعك في الدارين آمين

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:06 ص]ـ

تعليق للشيخ عبدالسلام البرجس رحمه الله وبرد مضجعه على مثل الكلام الذي نقله أبو العلياء الواحدي وأبو صاعد

هذا الحديث بدون زيادة سيف بن عمر أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب الفضائل 12/ 31ـ32: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال وكان خازن عمر على الطعام، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتي الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مستقيون، وقل له: عليك الكيس! عليك الكيس! فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه.

وأخرجه الحافظ البيهقي كما في البداية والنهاية لابن الكثير7/ 101: أخبرنا أبو نصر ابن قتادة وأبو بكر الفارس قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: "إئت عمر فأقره مني السلام، وأخبرهم أنه مسقون .. " قال الحافظ ابن كثير بعد سياقه للحديث بسنده: وهذا إسناد صحيح اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح2/ 495: "وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار ـ وكان خازن عمر ـ قال "أصاب الناس ... " فذكره اهـ.

وقد أعل الحديث بعلل منها: تدليس الأعمش.

وهذه العلة عليلة وذلك؛ لأن الأعمش وإن كان مدلسا فإن شيخه في هذا السند أبو صالح ذكوان بن عبد الله وقد قال الإمام الذهبي رحمه الله في الميزان في ترجمة الأعمش: "قلت: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدري به، فمتى قال: حدثنا، فلا كلام، ومتى قال: عن، تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال" اهـ، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم، إلا أننا لا نسلم بهذا في الأعمش مطلقا، بل إن كلام الذهبي فيه أعدل.

العلة الثانية: جهالة مالك الدار ـ خازن عمر ـ فقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل8/ 213 وبيض له. وذكر عن أبيه: أن أبا صالح السمان روى عنه.

وكذا ذكره البخاري في التاريخ7/ 304 وبيض له وساق حديثه هذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير