تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأما المكان فهو المدينة لا سواها واما الزمان هو عهد رسول الله وحياته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واما القوم فهم بضعة عشر رجلا من منافقي المدينة واما الرجل فهو ابن عمه على واما الفعل فهو بغضه

والمنافقون على صنفين منهم من كان على عهد النبي ومن من كان بعد مماته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

الا انهم ما كانوا يستعلِنون بالنِّفاق على رؤوس الأشهاد، ولذا لما سُئل حذيفة رضي الله عنه: يا أبا عبد الله النفاق اليوم أكثر أم على عهد رسول الله؟ فضرب بيده على جبهته وقال: أوه! وهو اليوم ظاهر! إنهم كانوا يستخفونه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان يقول رضى الله عنه ان النفاق هذه الايام اشد من عهد رسول الله

ولما قال رجل: اللهم أهلك المنافقين. قال حذيفة: لو هَلَكُوا ما انتصفتم من عدوكم!

ولما كان ما يعرف اسماءهم احد الا النبي وصاحب سره حذيفة الذي كتمه عن العالمين اجتهد اصحاب النبي لمعرفتهم مخافة الفتنة والابتعاد عنهم وترك الصلاة عليهم فمنهم من سمعهم ينالون من النبي كزيد بن ارقم الذي قال له النبي وفت اذنك يا غلام ومنهم من كان يعرفهم ببغضهم عليا والطعن فيه كجابر وابو سعيد وغير واحد من اصحاب النبي ومنهم عمر الذي كان يسأل حذيفة عن المنافقين حتى ان عمر كان يصلي على الرجل الذى يصلي عليه حذيفة فان غاب حذيفة غاب عمر لعلمه بان الرجل منهم وعمل الصحابة فى هذا الباب واسع وغزير كل على طريقته

فالخبر الذي بين ايدينا خاص بالمنافقين في زمان النبي وليس بعده ولقد مات منهم في عهد النبي كثير ولم يتبقى بعد وفاته الا اربعة منهم كذا قال حذيفه كما روى عنه ابو عبد الله في صحيحه

وبذلك يصبح الخبر واقعة عين وردت على سبب اعني الطعن في ابن عم النبي لا عن خبر جاء على الابتداء يقعد قاعدة في الاسلام والفرق كبير بينهما

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[25 - 08 - 10, 02:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسال الله لك يا ابا الحسن أن يزدك الله علما وفهما

فإنك رجل فاضل ونبيل كذا نحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحدا

أما بعد

فأما قول الشيخ تقي الدين رحمه الله أن الخبر مكذوب موضوع في رواية له واستنكر حصر النفاق في بغض علي فقط فهو تأويل ضعيف ولا حجة فيه ولا أعلم أحدا قد قال بقوله فالحديث فيه حصر ولكن ليس كما تأوله الشيخ الا ترى ان الخبر قد حصر زمانا ومكانا وقوما ورجلا وفعلا.

فأما المكان فهو المدينة لا سواها واما الزمان هو عهد رسول الله وحياته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واما القوم فهم بضعة عشر رجلا من منافقي المدينة واما الرجل فهو ابن عمه على واما الفعل فهو بغضه

والمنافقون على صنفين منهم من كان على عهد النبي ومن من كان بعد مماته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

غير انهم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا يستعلِنون بالنِّفاق على رؤوس الأشهاد، ولذا لما سُئل حذيفة رضي الله عنه: يا أبا عبد الله النفاق اليوم أكثر أم على عهد رسول الله؟ فضرب بيده على جبهته وقال: أوه! وهو اليوم ظاهر! إنهم كانوا يستخفونه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان يقول رضى الله عنه ان النفاق هذه الايام اشد من عهد رسول الله

ولما قال رجل: اللهم أهلك المنافقين. قال حذيفة: لو هَلَكُوا ما انتصفتم من عدوكم!

ولما كان لا يعلم اسماءهم احد الا النبي وصاحب سره حذيفة الذي كتمه عن العالمين اجتهد اصحاب النبي لمعرفتهم مخافة الفتنة والابتعاد عنهم وترك الصلاة عليهم فمنهم من سمعهم ينالون من النبي كزيد بن ارقم الذي قال له النبي وفت اذنك يا غلام ومنهم من كان يعرفهم ببغضهم عليا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والطعن فيه كجابر وابو سعيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وغير واحد من اصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومنهم عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذي كان يسأل حذيفة عن المنافقين حتى ان عمر كان يصلي على الرجل ما ان صلى عليه حذيفة فان غاب حذيفة غاب عمر لعلمه بان الرجل منهم وعمل الصحابة فى هذا الباب واسع وغزير كل على طريقته

فالخبر الذي بين ايدينا خاص بالمنافقين في زمان النبي وليس بعده ولقد مات منهم في عهد النبي كثير ولم يتبقى بعد وفاته الا اربعة منهم كذا قال حذيفه كما روى عنه ابو عبد الله في صحيحه

وبذلك يصبح الخبر واقعة عين وردت على سبب اعني الطعن في ابن عم النبي لا عن خبر ورد على الابتداء يقعد قاعدة في الاسلام والفرق كبير بينهما

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير